* ملح البحر
هل تناول ملح البحر صحي أكثر من تناول ملح المائدة؟
كامل ج - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تناول ملح البحر بدلاً عن ملح الطعام. ولاحظ معي أن الفروقات الرئيسية بين ملح البحر وبين ملح المائدة تتعلق بالطعم والهيئة وآلية الإنتاج.
ومن المعلوم أن ملح البحر يتم إنتاجه بتجفيف ماء البحر فيما يُعرف بالملاحات في الهواء الطلق، ومن ثم يتم تجميع الملح المتراكم بعد تبخر الماء. ولذا يُلاحظ باختلاف المنطقة البحرية التي يتم إنتاج ملح البحر منها يختلف طعم الملح باختلاف المعادن الأخرى التي ترافق مادة الملح بالعموم وهي كلوريد الصوديوم. وهذه المعادن الأخرى غير الصوديوم هي ما تعطي أنواع ملح البحر طعمًا ولونًا مختلفًا عن ملح المائدة غير البحري المعروف. أما ملح المائدة المعروف فإنه يُستخرج من الأرض وتتم تنقيته وإزالة أنواع المعادن والأملاح الأخرى عنه غير كلوريد الصوديوم، ويُضاف إليه عنصر اليود كي يُعوض احتياج الجسم إلى هذا العنصر في تنشيط عمل الغدة الدرقية.
وغالبًا يكون ملح البحر خشنًا بخلاف ملح المائدة. وما يلحظه البعض من شدة في ملوحة طعم ملح البحر هي بسبب الأملاح والمعادن الأخرى، أما كلوريد الصوديوم فدرجة ملوحته لا تختلف سواء كان مصدره البحر أو الصخر. ومن ناحية التركيب لا اختلاف بينهما في كمية عنصري الكلور والصوديوم.
والقيمة الغذائية واحدة لملح المائدة وملح البحر، والأصل تقليل تناول الملح حفاظًا على صحة القلب والأوعية الدموية وتجنبًا للإصابة بارتفاع ضغط الدم. ولذا للمرء أن يتناول بكمية قليلة ملح البحر أو ملح المائدة، أي أقل من 2300 ملغم من الملح في اليوم، أو نحو ما يملأ نصف ملعقة الشاي.
ولا توجد أي دراسات طبية تثبت أفضلية أي منهما على الآخر في تقليل الإصابات بارتفاع ضغط الدم أو في تسهيل وتيسير معالجة مرضى ضعف القلب أو مرضى ارتفاع ضغط الدم.
أما بالنسبة لسؤالك الآخر عن شرب الماء أثناء تناول الطعام فإنه لا ضرر من ذلك، وليس صحيحًا علميًا أن شرب الماء أثناء تناول الطعام يضر بالعصارات الهاضمة التي يُفرزها الجهاز الهضمي أو أنه يضر بعملية الهضم. بل على العكس، فإن الماء يُسهل تفتيت الطعام ويُسهل عملية الهضم كما يُساعد في تسهيل الإخراج.
* تغير لون المني
هل من سبب لتغير لون المني؟
خ.خ. - الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك والتي لم يتضح لي ما هو اللون الذي تقصده، ولكن لاحظ معي أن اللون الطبيعي للمني هو مزيج ما بين الأبيض والرمادي. ويكون المني ذا قوام لزج وسميك بُعيد القذف ويتحول إلى سائل خلال نحو نصف ساعة.
وقد يكون تغير مظهر السائل المنوي مؤقتا ولا تأثيرات صحية له، ولكن هناك بعض التغيرات التي ربما تدل على احتمالات وجود مشاكل صحية وتتطلب مراجعة الطبيب لإجراء التقييمات الطبية اللازمة خاصة إذا استمر وجود التغيرات تلك لمدة تتجاوز أسبوع أو أنها مصحوبة بألم في الأعضاء التناسلية أو منطقة الحوض، أو أن ثمة ارتفاع في حرارة الجسم، أو ثمة اضطرابات في الأداء الجنسي أو تغيرات في البول.
وقد يكون هذا، نتيجة لإجراء أخذ عينة من البروستاتا إذ يحصل تغير في لون المني نحو اللون الوردي أو البني الممزوج بحمرة، وذلك أمر متوقع طبيا ولا يستدعي القلق. وحصول تغير إلى اللون الأصفر قد يكون نتيجة لامتزاج البول بالسائل المنوي، أو من الممكن حصول ذلك التغير لدى الأشخاص المُصابين بحالة اليرقان أو الصفار نتيجة لاضطرابات الكبد. ومن الممكن أن يكون الصفار نتيجة لوجود التهابات ميكروبية أو غير ميكروبية في الأعضاء التناسلية أدت إلى وجود خلايا الدم البيضاء وامتزاجها بالسائل المنوي. وتحديدًا التهابات البروستاتا التي فيها ربما يتغير لون المني إلى اللون الأصفر الممزوج بخضرة.
ولاحظ أن زيادة لزوجة السائل المنوي أو البطء الشديد في خروجه أثناء القذف قد يكون نتيجة لالتهابات ميكروبية في أحد أجزاء الجهاز التناسلي.
* الأسنان والقلب
هل العناية بصحة الأسنان تمنع الإصابة بأمراض شرايين القلب؟
سميرة ع. - أبها.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن وجود ضيق مع تسريب في الصمام المايترالي لديك يتطلب منك العناية الشديدة بالأسنان، وذلك لمنع حصول أي التهابات في الصمام. وأطباء القلب أثناء المتابعة الطبية لك يذكرون ذلك الأمر، وخاصة ضرورة تلقي مضاد حيوي قبل وبعد الخضوع لأي إجراءات علاجية في الأسنان مثل خلع الضرس وغيرها. أما بالنسبة لأمراض القلب الأخرى، مثل اضطرابات النبض وأمراض شرايين القلب، فإن من الضروري صحيًا بالعموم الاهتمام الجاد بصحة الفم والأسنان، وذلك بتنظيف الأسنان بالفرشاة وتنظيف ما بين الأسنان بالخيط الخاص بذلك. ولكن هناك أمر آخر كان سؤالك عنه، وهو هل العناية بالأسنان تمنع الإصابة بأمراض الشرايين القلبية، وهو أمر مختلف فيه طبيا. بمعنى أن من الثابت طبيا أن ضبط ارتفاع ضغط الدم وضبط ارتفاعات نسبة سكر الدم لدى مرضى السكري وضبط نسبة الكولسترول وعدم التدخين والحفاظ على وزن طبيعي للجسم وممارسة الرياضة البدنية، كلها وسائل من الثابت طبيا أنها تقي من الإصابة بأمراض الشرايين القلبية. ولكن العناية بالأسنان ضرورية صحيا ولكن لم يثبت أنها إحدى وسائل منع الإصابة بأمراض الشرايين القلبية.
ولذا فإن من أساسيات الصحة الاهتمام بالأسنان، وخاصة لدى مرضى القلب ومرضى السكري وغيرهم، ولكن تدهور صحة الأسنان والفم لا تُؤدي بشكل مباشر إلى الإصابة بأمراض القلب.
إستشارات
إستشارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة