47 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش جنوب بغداد

العبادي يؤكد تقدم القوات العراقية في سامراء

47 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش جنوب بغداد
TT

47 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش جنوب بغداد

47 قتيلاً على الأقل في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش جنوب بغداد

قتل 47 شخصاً وجرح أكثر من 70 آخرين على الأقل صباح اليوم (الأحد)، في تفجير انتحاري بواسطة شاحنة صهريج عند نقطة تفتيش للشرطة العراقية، في مدينة الحلة، كبرى مدن محافظة بابل جنوب بغداد، حسبما أفاد مسؤول أمني عراقي.
وأوضح فلاح الراضي، رئيس اللجنة الأمنية بالمنطقة، أن أكثر من 60 شخصاً نقلوا من موقع الانفجار إلى مستشفيات قريبة، مضيفاً: "انه أكبر تفجير في الحلة حتى اليوم"، فيما أكد طبيب في مستشفى الحلة حصيلة الضحايا.
وكانت الشرطة العراقية، أعلنت في وقت سابق مقتل 29 شخصاً في التفجير الدامي.
وأشار الراضي، إلى أن الانتحاري نفذ الهجوم بواسطة شاحنة مفخخة وسط الحاجز الذي كان مكتظاً بسيارات العابرين الخاضعة للتفتيش.
في غضون ذلك، أعلن تنظيم "داعش" المتطرف، في بيان له مسؤوليته عن الهجوم.
على صعيد متصل، أعلن مجلس محافظة كربلاء بالعراق اليوم، اعتقال شقيق قائد شرطة محافظة الأنبار واثنين من عناصر "داعش" أثناء محاولتهم إدخال عجلة مفخخة للمحافظة.
وافادت الأخبار المحلية، عن رئيس المجلس نصيف جاسم الخطابي قوله إن "استخبارات كربلاء تمكنت من اعتقال المدعو فلاح رزيج شقيق قائد شرطة الأنبار هادي رزيج مع اثنين من إرهابيي داعش أثناء محاولتهم إدخال عجلة مفخخة إلى محافظة كربلاء"، موضحا أن "كميات كبيرة من المتفجرات تم اخفاؤها بداخل العجلة".
ومحافظة كربلاء (100 كلم جنوب العاصمة بغداد)، تعد من المحافظات المستقرة أمنيا، لكنها تشهد بين فترة وأخرى أعمال عنف وتفجيرات، خاصة أيام المناسبات الدينية.
ميدانياً، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن "العدو(داعش) انهار بشكل كبير في معركة تحرير سامراء"، وكشف عن وجود خطة متكاملة لتحرير مدينة الفلوجة.
وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان نشر عبر صفحة العبادي الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) إن "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عقد اجتماعاً مع عدد من شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة. وجرى خلال الاجتماع مناقشة تحرير مدينة الفلوجة من العصابات الارهابية والاستعدادات والخطط الكفيلة لمشاركة العشائر وابناء المدينة في تحريرها".
وشدد العبادي على "أهمية وضع الخطط المناسبة لمشاركة أبناء العشائر واهل الفلوجة في تحرير مدينتهم والتعاون الكامل في هذا الجانب".مشيرا إلى أن "العدو منكسر وشهد انهياراً وانهزاماً كبيراً في معارك سامراء، لدينا خطة متكاملة لتحرير الفلوجة والتي نراعي فيها المحافظة على أرواح مقاتلينا والمدنيين من أهل الفلوجة وتقليل الخسائر لأدنى ما يمكن".



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.