الرئيس التركي: لن نقبل بمعقل كردي على حدودنا.. وعلى أميركا اختيار من ستساند

أنقرة تطالب بمنطقة حظر جوي بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية

الرئيس التركي: لن نقبل بمعقل كردي على حدودنا.. وعلى أميركا اختيار من ستساند
TT

الرئيس التركي: لن نقبل بمعقل كردي على حدودنا.. وعلى أميركا اختيار من ستساند

الرئيس التركي: لن نقبل بمعقل كردي على حدودنا.. وعلى أميركا اختيار من ستساند

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم (الأربعاء)، أن بلاده لن تقبل أبداً بقيام معقل كردي على حدودها مع سوريا وأنها ستواصل قصف مواقع المقاتلين الأكراد في سوريا.
وقال اردوغان في خطاب ألقاه أمام مسؤولين محليين "لن نقبل أبدا بوجود قنديل جديدة (القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستاني في العراق) على حدودنا الجنوبية"، مضيفاً: "للأسف من غير الوارد أن نوقف" قصف مواقع القوات الكردية في سوريا.
وقال اردوغان، أن على الولايات المتحدة الاميركية أن تقرر ما إذا كانت تريد مساندة تركيا أم المقاتلين الأكراد.
وأكد أردوغان أن تجاهل الصلة بين الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني المحظور هو "عمل عدائي".
وتابع الرئيس التركي "أن روسيا على وشك ارتكاب جريمة حرب في سوريا"، مشيراً إلى أن الأزمة السورية تدخل في مأزق بسبب التدخل الروسي.
يذكر ان تركيا تقصف مواقع وحدات حماية الشعب في سوريا منذ أيام.
من جهة اخرى، قال نائب رئيس الوزراء التركي يالتشين اكدوغان في مقابلة لتلفزيون اه-هابر "نريد اقامة منطقة آمنة بعمق 10 كلم داخل سوريا تشمل اعزاز". وبذلك تكون تركيا قد اقترحت مرة جديدة اليوم، إقامة "منطقة آمنة" في الاراضي السورية، لتشمل هذه المرة مدينة اعزاز التي تقصفها منذ عدة ايام، لمنع المقاتلين الاكراد السوريين من السيطرة عليها.
ومنذ السبت تستهدف المدفعية التركية مواقع تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي التي استفادت من الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه نظام الاسد، باسناد جوي روسي في منطقة حلب (شمال) للتقدم إلى محيط اعزاز.
واعتبرت الحكومة التركية أنّ هذا القصف حال دون سيطرة وحدات حماية الشعب على المدينة الواقعة على بعد كليومترات من حدودها. والاثنين ابدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مقابلة مع صحيفة "شتوتغارت تسايتونغ" تأييدها لاقامة منطقة حظر جوي في سوريا.
وردا على الاقتراح الالماني، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم، أنّه من الضروري الحصول على موافقة من الامم المتحدة ومن والنظام السوري، لكي يمكن اقامة "منطقة حظر جوي".
وقال غاتيلوف حسب ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية "مثل هذا القرار لا يمكن أن يتخذ من دون موافقة الطرف المعني ومن دون قرار من مجلس الامن الدولي".
وتتهم تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ووحدات حماية الشعب التابعة له، بأنّهما "منظمتان ارهابيتان" بحكم قربهما من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا على اراضيها منذ 1984.
وتطالب أنقرة منذ فترة طويلة باقامة "مناطق آمنة" على الارض السورية لاستضافة النازحين من جراء النزاع في هذا البلد المستمر منذ 2011. ورفض حلفاؤها حتى الآن هذه الفكرة.
وفي ألمانيا، قالت ميركل إنّه سيكون من المفيد لسكان حلب والمنطقة المحيطة بها اقامة منطقة "حظر جوي ما"، حتى الحدود التركية مكررة تصريحات أدلت بها يوم الاثنين. وخلال مؤتمر صحافي مع رئيس سريلانكا أدانت الهجمات التي تشنها روسيا والقوات الحكومية في سوريا. قائلة "هذا لا يتفق مع القرار الذي اعتمده مجلس الامن الدولي في ديسمبر وأيضا لا (يتفق مع) محاولة خفض العنف".
وعشية قمة الاتحاد الاوروبي التي يبحث فيها زعماؤه أزمة المهاجرين في أوروبا قالت ميركل أيضًا، إنّ من الضروري البحث عن حلول مشتركة مع شركاء الاتحاد على الرغم من أنّ هذا عادة يستغرق وقتًا طويلًا.
وعلى صعيد متصل، قالت متحدثة باسم اطباء بلا حدود في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ حصيلة قتلى غارة استهدفت الاثنين "مستشفى تدعمه منظمة اطباء بلا حدود في معرة النعمان"، ارتفعت "الى 25، بينهم تسعة من العاملين فيها و16 مدنيا منهم مرضى وطفل".
وكانت المنظمة تحدثت في وقت سابق عن مقتل 11 مدنيا، مشيرة إلى أنّ آخرين لا يزالون تحت الانقاض. كما أوردت المنظمة أنّ المستشفى "تعرض لأربعة صواريخ خلال هجومين تفصلهما دقائق معدودة"، مشيرة إلى أنّ القصف طال أيضا "15 منزلاً ومنشأة تقع جميعها في المناطق السكنية، من بينها مستشفى آخر غير مدعوم من قبل المنظمة".
من جانبه، رجح المرصد السوري لحقوق الانسان أن تكون طائرات حربية روسية استهدفت المستشفى.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها مستشفى تدعمه منظمة اطباء بلا حدود لقصف جوي في سوريا. وأعلنت المنظمة في 9 فبراير (شباط)، مقتل ثلاثة أشخاص واصابة آخرين في قصف جوي لمستشفى تدعمه في بلدة طفس في محافظة درعا بجنوب البلاد.
وتدعم منظمة اطباء بلا حدود 153 مستشفى ميدانيا ومراكز صحية اخرى في مختلف انحاء سوريا.
ومنذ نهاية سبتمبر (أيلول)، تنفذ روسيا حملة جوية مساندة لقوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد، تدّعي أنّها تستهدف تنظيم "داعش" ومجموعات "ارهابية" اخرى. لكن دول الغرب والفصائل المعارضة تتهمها باستهداف مجموعات معارضة أكثر من تركيزها على المتطرفين.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.