كشف مسؤولون بالأمم المتحدة بنيويورك أن المساعي لعقد محادثات السلام بين الحكومة اليمنية وبين جماعة الحوثيين وأنصار صالح ما زالت مستمرة، وأن الآمال لجلب الأطراف إلى مائدة المحادثات للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن ما زالت قائمة، رغم التقارير التي أشارت إلى محاولات الانقلابيين الحوثيين المراوغة وفرض شروط مقابل مشاركتهم في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وتأتي تلك التأكيدات فيما تتقدم قوات التحالف وقوات الجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية في تحرير مدينة تعز من قبضة الحوثيين. وقال دبلوماسي عربي بالأمم المتحدة لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات جارية للاتفاق حول الموضوعات التي ستتم مناقشتها في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يقضي بانسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها وتسليم أسلحتهم، ثم التباحث حول التوصل إلى اتفاق للموعد المحدد للمحادثات، ومكان انعقادها.
وأوضح المسؤول أنه من المرتقب الإعلان عن موعد للمحادثات فور عودة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى نيويورك خلال الأسبوع المقبل.
وأكد فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط» أن المبعوث الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مستمر في جهوده لجلب كافة الأطراف معا إلى مائدة الحوار لعقد محادثات مباشرة.
وقد شهدت الأيام الماضية محاولات حوثية لإفشال محادثات السلام في جنيف، والمطالبة بفرض وثيقة مسقط وبنوده السبعة كأساس للمحادثات المقبلة.
وقد وجه المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تحذيرات واضحة للحوثيين من مغبة العمل لإفشال مساعي إقامة محادثات السلام، وشدد على أن المجتمع الدولي لن يقبل بالتسويف في عقد تلك المحادثات وسينظر المجتمع الدولي إلى الحوثيين باعتبارهم الطرف المعطل والمعرقل للسلام.
وأشارت تقارير صحافية إلى إعلان جماعة الحوثي مشاركتها في محادثات جنيف لكن المسؤولين في الأمم المتحدة أوضحوا أنه لم يتقدم الحوثيون حتى الآن بقائمة المشاركين والمفاوضين في المحادثات. ولم يتحرك الحوثيون باتجاه تشكيل أعضاء اللجنة الفنية التي تتشاور حول القضايا الرئيسية في المحادثات وأجندة الاجتماعات. ولمح مسؤول دبلوماسي رفيع بالأمم المتحدة إلى انقسامات وخلافات بين الحوثيين حول اختيار الشخصيات وعدد المشاركين في المحادثات.
من جانبه، أشاد خالد اليماني سفير اليمن لدى الأمم المتحدة بالجهود الجارية لتحرير مدينة تعز من أيدي الحوثيين، مشيرا إلى أن تحرير المدينة سيرفع المعاناة عن أربعة ملايين يمني يعيشون بتعز وسيسهل توصيل المساعدات الإنسانية إليهم.
وقال اليماني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «أمام الحوثيين مسارين في ظل الوضع الراهن إما الإذعان للمطالبات الدولية بالانخراط في محادثات سلام دون شروط مسبقة وقبول تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 بما يتضمنه من انسحاب من الأراضي وتسليم الأسلحة، وإما مواجهة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومطاردتهم حتى يتم تحرير كافة المدن اليمنية من قبضتهم».
وأكد اليماني على مساندة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدفع جهود القيام بعملية سياسية عبر المفاوضات والانخراط بجدية في التفاوض بين كافة الأطراف وقال: «المواقف الدولية مساندة بقوة لعملية سياسية يتم التفاوض عليها خلال المحادثات وقد أبدت الحكومة اليمنية انفتاحا واستعدادا كبيرا للمشاركة في المحادثات بما يؤدي إلى حل تحقيق السلام وفقا للقرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ولا يبقى الآن سوى قبول الطرف الانقلابي لأن الكرة الآن في ملعب الحوثيين».
الأمم المتحدة: الجهود جارية لعقد {جنيف 2} اليمنية وترجيحات لإعلان موعدها الأسبوع المقبل
السفير اليماني: أمام الحوثيين الانخراط في المحادثات أو مواجهة الحرب
الأمم المتحدة: الجهود جارية لعقد {جنيف 2} اليمنية وترجيحات لإعلان موعدها الأسبوع المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة