عثرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة مأرب أمس الجمعة، على كميات كبيرة من الأسلحة والآليات الحربية «مدرعات ودبابات» عمدت ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح على إخفائها في باطن الأرض، وكذلك داخل أنفاق في مدينة المنين التي تبعد عن سد مأرب قرابة 6 كيلومترات.
وشرعت ميليشيا الحوثي، مع تضييق الخناق عليها من قبل الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة مأرب، بدعم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وتراجعها في عدد من المواقع، في حفر أنفاق تحت الأرض ودفن الآليات العسكرية والأسلحة ليسهل على أفرادها الفرار من ساحة المعارك.
وقامت الميليشيا، بعد عملية إخفاء الأسلحة، بزرع كميات كبيرة من الألغام تغطي المنطقة، في محاولة منها لمنع وصول أي جهة إليها، وفي حال تم الكشف عنها تدمر هذه الأسلحة دون الاستفادة منها من خلال الكميات الكبيرة من الألغام التي وضعت عليها، كما يمكن للميليشيا الرجوع إليها في حال تمكنت من السيطرة مرة أخرى على القرى المجاورة لها.
وفور حصول المقاومة الشعبية على المعلومات التي تفيد عن وجود هذه الكميات من الأسلحة تحت الأرض، تم التنسيق مع طيران التحالف العربي الذي قام على الفور بتدمير الأسلحة، حتى لا يتم العثور عليها من قبل أي جهة وتستخدم بشكل سلبي على المدينة التي حررت من قبضة الميليشيا.
وكشفت تقارير استخباراتية قامت بها المقاومة الشعبية، عن وجود عدة مواقع في شمال اليمن وشرقها، قامت ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، بإخفاء كميات من الأسلحة، للعودة إليها في فترة مقبلة، واستخدامها بشكل كبير لزعزعة الأمن في حال استقرت الأوضاع في البلاد.
ويرى مختصون في الشأن العسكري، أن الأسلحة الثقيلة التي حصلت عليها ميليشيا الحوثي في الآونة الأخيرة بتحالفها مع علي صالح، أو تلك التي دخلت بطرق غير شرعية (تهريب) للبلاد من قبل إيران، والتي لم تتمكن من الحصول عليها خلال العشرين عاما الماضية، جعلها تعمد إلى إخفاء هذه الكميات، تحسبا لأي معطيات جديدة على الأرض وتوقيعها على اتفاقيات تلزمها بتسليم ما لديها من أسلحة، لتكون بذلك بعيدة عن الشبهات في حال استخدمت هذه الأسلحة في مرحلة مقبلة.
وأكد المختصون، أن الميليشيا ستقوم بكل ما يمكنها من البقاء في المشهد العام، حتى وإن وقعت اتفاقية هدنة، أو صلح، خاصة أنها تلقى دعما من إيران وعدد من الجهات الخارجية، والتي كان آخرها تورط قيادات لبنانية يعتقد في انتمائها لحزب الله وأخرى إيرانية في تهريب كميات من الأسلحة، قادمة من إيران عبر السواحل الشرقية والغربية لليمن، لدعم حليفهم في اليمن «أنصار الله».
في سياق متصل تمكن الجيش الوطني الموالي للشرعية، بدعم من قوات التحالف العربي، من تحرير سوق صرواح من قبضة الحوثيين، والتقدم نحو مثلث شليب الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي، في حين تقوم المقاومة الشعبية بتطهير المنطقة المحررة من الألغام التي وضعتها الميليشيا.
وقال عبد العزيز كوير، مسؤول الجيش الوطني في مأرب القديمة لـ«الشرق الأوسط» إن المقاومة الشعبية والجيش الوطني نجحا خلال الساعات الماضية في تحرير عدد من المواقع في مديرية صرواح، منها السوق الرئيسي، وعدد من المواقع العسكرية التابعة للميليشيا، موضحا أن عملية تحرير المدينة بالكامل أصبحت وشيكة وما هي إلا مسألة وقت.
وأضاف كوير، أن 80 في المائة من المدينة أصبحت تحت إمرة الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور، لافتا أن تحرير صرواح يشكل نقطة رئيسية لموقعها وقربها من محافظة مأرب، إضافة إلى أهميتها وقربها من صنعاء معقل الحوثيين، الأمر الذي يسهل على المقاومة الشعبية عملية التقدم نحو المديريات الشمالية، ويفتح ثغرة في تحصينات الحوثيين للمدن والقرى القريبة من صنعاء.
العثور على دبابات عسكرية خبأها المتمردون في باطن الأرض بمدينة المنين
المقاومة تسيطر على 80 % من صرواح وتحرر السوق
العثور على دبابات عسكرية خبأها المتمردون في باطن الأرض بمدينة المنين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة