«بلاغ. مسلحو الحوثي في بيتي». بهذه الجملة أبلغ الناشط الحقوقي والطبيب عبد القادر الجنيد، العالم باختطافه من قبل الحوثيين مساء أول من أمس، في تغريدة عاجلة بصفحته على موقع «تويتر» قبل أن يختفي مع المسلحين.
وأدانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» اختطاف الجنيد أمس، قائلة إن الحوثيين «أخرجوه بالقوة من منزلة في تعز، ويرفضون حتى الآن الإجابة عن استفسارات عائلته حول مكانه، أو لماذا يعتقلونه»، بموجب بيان تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه.
وكان الجنيد قد غرد قبل ساعات من اختطافه أول من أمس: «نشر أخبار المقاومة اليمنية، ودعم التحالف، لا ضير فيه. النشر، يفتّ من عضد العدو، ويرفع من معنويات جمهورنا المكروب». وأوضح محمد، نجل الجنيد، في صفحته على موقع «فيسبوك» أمس، أن الحوثيين اختطفوا والده، ونهبوا مبالغ مالية من المنزل بالإضافة إلى ذهب وتحف أثرية.
ويعد الجنيد من أبرز الناشطين سياسيًا بمحافظة تعز، بالإضافة إلى أنه من أشهر أطبائها. وتأتي هذه الحادثة ضمن عدد من حوادث الاختطاف التي رصدها ناشطون يمنيون منذ توغل الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، في تعز.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، إن «الحوثيين اعتقلوا أناسا ينتقدون حركتهم، بشكل عشوائي»، مطالبا بإعادته سالما إلى منزله.
وبحسب سلوى مفضل، زوجة الجنيد، فقد وصلت سيارة فيها 7 مسلحين بلباس مدني إلى منزل الجنيد في الثالثة والنصف عصرا، موضحة أنها تعرفت على أحدهم وأنه «قيادي حوثي معروف»، بحسب إفادتها التي نقلتها «هيومان رايتس ووتش» أمس.
وقد لعب الجنيد، وعمره 66 عاما، دورا مهما في تعز منذ توغل الحوثيين وقوات صالح فيها؛ إذ حرص على تفعيل المجتمع المدني في مواجهة المتمردين، وساهم في تفعيل دور الصحافيين والمنظمات غير الحكومية والقيادات المدنية، مطالبا بدور دولي لحماية اليمنيين.
ومنذ أشهر، هدد الحوثيون الجنيد، مما دفعه إلى ترك عمله في مستشفى «الحياة»، ولكن التهديدات لم تتوقف حتى اختطافه أول من أمس.
ميليشيا الحوثي يختطفون ناشطًا يمنيًا في تعز
الجنيد حرص على تفعيل المجتمع المدني لمواجهتهم
ميليشيا الحوثي يختطفون ناشطًا يمنيًا في تعز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة