أفاد الجيش المغربي أنه لم يتوفر أي دليل قاطع يدعم فرضية وفاة الطيار المغربي ياسين بحتي، عقب تحطم طائرته «إف 16» في اليمن الأحد الماضي.
وأوضح بيان صادر عن مصلحة الصحافة بالمفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية الليلة قبل الماضية، أن «تحليل الصور التي أوردتها مواقع إنترنت وشبكات اجتماعية أظهر أن الأمر يمكن أن يتعلق بصور مركبة»، مشيرا إلى أن منابر إعلامية نشرت صورة رجل بزي ربان، جرى التقاطها في مكان مختلف جغرافيا عن مكان تحطم الطائرة، وهو ما «يدل على النوايا السيئة لهذه المنابر التي سقطت في شرك التضليل».
وأضاف البيان أن نشر بعض مواقع الإنترنت صورا شخصية للربان، أو من المفترض أنها كذلك، هو «أمر مدان ولا مسؤول»، لأن من شأنه أن يعرضه للخطر عبر استغلالها من طرف عناصر معادية. وأفاد المصدر ذاته أن «عمليات البحث بمختلف الوسائل لا تزال متواصلة، وفي غياب أدلة مادية ملموسة فإن الأمل في العثور على الربان حيا يظل شاغلنا الأساسي».
في غضون ذلك، نوه العاهل المغربي الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بما يتحلى به أفراد الأمن والجيش المغربيين من قيم العطاء والتضحية والتضامن، التي ميزت أعمالهم وتدخلاتهم في كل المجالات والميادين وطنيا ودوليا، وذلك خلال حفل نظم أمس بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، وذلك بمناسبة الذكرى الـ59 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وأشار الملك محمد السادس في «الأمر اليومي» الذي وجهه للقوات المسلحة الملكية، بهذه المناسبة إلى أنه «نظرا للظرفية الدولية والإقليمية الراهنة، التي تتسم بتعاظم التحديات والأزمات العابرة للحدود، أصدرنا أوامرنا السامية من أجل تفعيل مخطط أمني مشترك يتوخى تحصين أمن واستقرار بلدنا، ضمن عملية (حذر)، إلى جانب القوات العمومية»، منوها بأفراد الجيش والدرك الملكي والأمن الوطني، وكذا بالقوات المساعدة والوقاية المدنية، وأهاب بهم على «المواظبة على العمل الدؤوب والانضباط لصون أمن الوطن والمواطنين».
وأوضح الملك محمد السادس أن «مقومات وقدرات الجيوش الحديثة، ترتكز أساسا، علاوة على العتاد المتطور ووسائل الدعم والإسناد اللازمة، على نوعية التكوين وكذا المعنويات العالية التي تمكن من التأقلم السريع مع المتغيرات الميدانية». ومن أجل ذلك، حرص على «ضرورة التكوين العسكري والتدريب الميداني وجعله أرضية صلبة لبناء الكفاءات وتعزيز القدرات، وتأهيل الجنود معنويا ليواكبوا كل المستجدات التي يتطلبها اتساع نطاق المهمات الموكولة إليهم».
وقال العاهل المغربي إن التكوين العسكري المغربي أصبح يرقى إلى «مستوى الطموحات، ويحظى بالمصداقية والسمعة الطيبة دوليا وقاريا، حيث ساهمت مدارس ومراكز التكوين والتدريب العسكرية في إشعاع وتفتح قواتنا المسلحة الملكية على محيطها الخارجي، من خلال احتضانها سنويا لعدد من الدورات التدريبية لفائدة المنتسبين لدول شقيقة وصديقة».
وتعهد العاهل المغربي «بمواصلة تطوير التعاون العسكري الثنائي والدولي، وربط علاقات متميزة مع الدول الصديقة والشقيقة، من أجل بناء القدرات وتبادل التجارب والخبرات عبر تنظيم تمارين ميدانية مشتركة ودورات تكوينية وتدريبية داخل الوطن وخارجه».
وتميز الحفل، الذي ترأسه الجنرال أركان حرب بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه عدة وحدات من فوج المقر العام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية. وجرى بهذه المناسبة توشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة سامية.
وبالمناسبة ذاتها نظم حفل بمقر القاعدة الجوية الأولى بسلا، جرى خلاله استعراض عسكري، شاركت فيه عدة تشكيلات من قوات القاعدة الجوية. كما أقيم حفل بالقاعدة البحرية الأولى بالدار البيضاء، تميز باستعراض عسكري شاركت فيه وحدات من القوات البحرية الأولى.
الجيش المغربي: لا دليل قاطعًا على وفاة الطيار ياسين في اليمن
الملك محمد السادس يتعهد بمواصلة تطوير التعاون العسكري الثنائي والدولي
الجيش المغربي: لا دليل قاطعًا على وفاة الطيار ياسين في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة