اسشارات

اسشارات
TT

اسشارات

اسشارات

* المُحليات الصناعية والمشروبات الغازية
* هل يضرني شرب كولا دايت الغازية أثناء الحمل؟
أم فاتن - الكويت.
- هذا ملخص رسالتك التي كانت حول المواد التي تُعطي الطعم السكري لمشروبات الدايت وهل لها تأثيرات ضارة على الأم الحامل أو عملية الحمل أو الجنين نفسه. وبالعموم، فإن تناول أي من مشروبات الدايت الغازية للكولا أو غيره ليس ضارا بالصحة إذا كان في حدود زجاجة أو عبوة بضع مرات خلال الأسبوع، وكذا الحال مع أنواع غير الدايت من تلك المشروبات، وذلك بالنسبة للبالغين دون الأطفال والمراهقين. والدراسات الطبية التي تحدثت عن أضرار المشروبات الغازية كانت تتابع حالات الإفراط في تناولها من ثلاث نواح وهي: تناول كميات عالية من السكريات الحلوة، وتناول كميات عالية من مادة الكافيين في مشروبات الكولا بالذات دون الأنواع الأخرى التي بنكهة الليمون أو البرتقال، وتناول المواد الصناعية للصبغات الموجودة في تلك المشروبات الملونة.
النظرة الطبية للمشروبات الغازية تفرّق بين حالات التناول لكميات معتدلة ومن آن لأخر، وبين حالات الإفراط التي تعني ارتفاع كمية سكريات الكربوهيدرات وبالتالي ارتفاع كمية كالوري السعرات الحرارية، التي ربما تُؤدي إلى السمنة، وكذا ارتفاع تناول مواد الفسفور وغيرها من المعادن والأملاح التي ربما تتضرر منها الكلى أو تراكيب العظم، وكذلك أيضا ارتفاع كمية الكافيين بما يفوق الحدود المنصوح بها يوميا للإنسان البالغ ناهيك عن الأطفال.
ولا توجد دراسات تثبت أن تناول كمية معتدلة، كزجاجة واحدة فقط في اليوم من المشروبات الغازية، هو شيء ضار صحيا. ولذا إذا أرادت الحامل تناول هذه الكمية المعتدلة يمكنها ذلك طالما لا توجد موانع كاضطرابات في النبض تثيرها مادة الكافيين أو اضطرابات في عمل الجهاز الهضمي أو ضعف في الكلى أو سكري الحمل أو اضطرابات ضغط الدم أو غيرها من الحالات الصحية التي تتطلب عناية دقيقة بالحمل.
المحليات الصناعية في المشروبات الغازية أنواع، منها مواد أسبرتام والسكرين بالذات، وهما أكثر أنواع المحليات الصناعية استخداما في تلك النوعية من المشروبات. تناول كمية معتدلة، كما جرى ذكره آنفا، من مشروبات الدايت تلك، وبتلك الكمية القليلة جدا من المحليات الصناعية فيها، لا يُوجد ما يُثبت أنه ضار بالحمل أو الأم الحامل أو جنينها، أي طالما كان هناك اعتدال في التناول. والحالة الوحيدة المعروف طبيا أنها تمنع من تناول أي محليات صناعية من نوعية أسبرتام هي حالة وراثية يكون فيها اضطراب في تعامل الجسم مع المواد المحتوية على مادة فينايلانالين، وهذا أمر يجب أن تسألي طبيبك عنه لأن الكشف عنه يكون بإجراء تحاليل معينة يعرفها الأطباء عموما. وصحيح أن مادة السكرين قادرة على عبور المشيمة، وبالتالي الوصول إلى جسم الجنين، ولكن لا توجد إثباتات علمية على أنها ضارة بنمو الجنين كما هو الحال في أنواع معينة من الأدوية أو المواد الكيميائية الأخرى التي تُحذر الحوامل من تناولها خلال فترة الحمل.
وعليه، من الممكن أن تتناول الحامل كمية معتدلة من مشروبات الدايت الغازية أو المشروبات الغازية العادية المحلاة بالسكر، والمهم هو الاعتدال ومتابعة الحمل مع الطبيب وإجراء الفحوصات الروتينية التي يطلبها.

* مرض السكري والتئام الجروح
* والدي مُصاب بالسكري، وأواجه صعوبات في مساعدته لعلاج المرض والعناية به خاصة في الجروح، بم تنصح؟
عادل ر. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وثمة عدة أمور عليك الإحاطة بها لمساعدتك في النجاح بالعناية بوالدك في معالجة مرض السكري وخاصة حول الجروح.
إن مرض السكر هو حالة يعجز فيها الجسم عن استخدام الإنسولين الذي يفرزه البنكرياس أو تنقص بها كمية الإنسولين الموجودة بالجسم لكي يتسنى للجسم التحكم في مستويات السكر بالدم. والإصابة بجرح أو مرض قد يُؤدي إلى تغير احتياجات الجسم من الإنسولين ليصبح من الصعب التحكم في نسبة السكر الموجودة في الدم. ومن الممكن كذلك أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى بطء التئام الجروح مما يعرض لخطر الإصابة بالعدوى الميكروبية. ومن المهم الحرص على فحص نسبة السكر في الدم وعدم تجاوزها للمعدل الطبيعي، وهذا يتطلب من الأصل المتابعة مع الطبيب والممرضة الخاصة بمرض السكري كي يُعينوكم للنجاح في ضبط نسبة السكر بالدم ضمن المعدلات الطبيعية دائما، وفي أوقات الإصابة بالقروح أو الجروح على وجه الخصوص. وإذا تعذر التحكم بمرض السكري وحصل ارتفاع دائم في نسبة السكر في الدم، فإن المريض يُصبح عرضة بشكل أكبر لتشققات أو تقرحات الجلد، ولبطء التئام الجروح نتيجة ضعف تدفق الدم، وتحول الخدوش أو البثور الصغيرة إلى جروح حاملة للعدوى، وتلف الأعصاب مما يؤدي إلى فقدان الإحساس في اليدين أو القدمين وبالتالي قد لا يشعر المريض بأي ألم أو ضغط يجعله يدرك بأن لديه التهابات أو إصابات أخرى باليدين أو القدم أو أي من مناطق الجلد.
إن حماية الجلد أحد أهم الإجراءات التي يمكنك اتخاذها عبر فحص الجلد يوميا للتأكد من عدم وجود أي جروح أو خدوش أو دمامل أو بثور، وتحديدا ملاحظة البقع الحمراء أو الكدمات الموجودة في الجلد، وربما استخدم مرآة للتدقيق في بعض مناطق الجلد التي يصعب ملاحظتها مثل الجزء السفلي من القدمين. وكذا استخدم غسول لترطيب الجلد على أن يكون خاليا من العطور أو الكحول، والقيام بارتداء القفازات والملابس لحماية جلدك من الجروح أو الخدوش، والحرص على ارتداء الأحذية المناسبة والجوارب القطنية التي تمتص الرطوبة. وإذا حصل جرح، فعليك مساعدته لتنظيفه على الفور بالماء لعدة دقائق لإزالة الأوساخ والجراثيم، ثم استخدم الصابون الخفيف لتنظيف الجلد. بعد ذلك استخدم كريما أو مرهما يحتوي على مضاد حيوي، وهو متوفر في الصيدليات عموما. ثم احرص على تغطية الجرح بضمادة معقمة أو ضمادة طبية حرصا على نظافة الجرح وحمايته حتى يلتئم، ولاحظ أنه يجب أن تكون الضمادة أكبر من الجرح بنحو بوصة للتأكد من تغطية الجرح من جميع الجوانب. واحرص على تغيير الضمادة كل يوم أو في حالة ابتلالها أو اتساخها. خلال كل هذا، ابحث يوميا عن علامات العدوى مثل الاحمرار أو الحرارة أو التورم أو تغير الإفرازات الناتجة عن مكان الجرح. واحرص على استشارة الطبيب إذا لم يلتئم الجرح أو إذا ازداد سوء. وعليك دائما فحص الجرح للتأكد من عدم الإصابة بأي نوع من العدوى.



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.