أفلت منتخبا البرازيل وبلجيكا من صدمات الكبار والمفاجآت غير السارّة، بتغلب الأول على نظيره المكسيكي 2 – صفر، والثاني بصعوبة بالغة على اليابان 3 - 2 أمس ليتأهَّلا سوياً إلى دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حالياً بروسيا.
وإذا كان الفريق البرازيلي قد حجز بطاقته إلى ربع النهائي عن جدارة، فإن المنتخب البلجيكي كان على أعتاب مغادرة البطولة بعدما تخلف بهدفين في الشوط الثاني قبل أن يقلب الطاولة ويسجل ثلاثية في الربع ساعة الأخيرة، وكان هدف الفوز قبل ثوانٍ من نهاية اللقاء.
وبهذه النتيجة ضرب المنتخب البلجيكي موعدا مع نظيره البرازيلي في ربع النهائي.
ويدين منتخب بلجيكا بالفضل في هذا الفوز إلى البديل ناصر الشاذلي الذي خطف هدف الفوز القاتل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وتقدم المنتخب الياباني بهدف في الدقيقة 47 عن طريق جينكي هاراغوتشي لاعب وسط فورتونا دوسلدورف الألماني، ثم أضاف تاكاشي إنوي لاعب وسط ريال بيتيس الإسباني الهدف الثاني في الدقيقة 52، ثم رد يان فيرتونغين مدافع توتنهام الإنجليزي بهدف لبلجيكا في الدقيقة 69، وأدرك البديل مروان فيلايني لاعب وسط مانشستر يونايتد التعادل لبلجيكا في الدقيقة 74 قبل أن يخطف الشاذلي لاعب وسط وست بروميتش البيون الإنجليزي هدف الفوز القاتل.
وجاءت تغييرات الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لبلجيكا لتصنع الفارق، حيث تمكن البديلان فيلايني والشاذلي من تغيير النتيجة. وسيطر المنتخب البلجيكي على مجريات اللعب طوال المباراة باستثناء العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني التي تحكم فيها المنتخب الياباني وسجل هدفيه.
ويذكر أن منتخب اليابان تأهل إلى دور الستة عشر باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد أربع نقاط، حيث ظفر الفريق ببطاقة الصعود على حساب السنغال بقاعدة اللعب النظيف بعد تساوي الفريقان في النقاط والأهداف.
أما منتخب بلجيكا فتصدر المجموعة السابعة بتسع نقاط من الفوز على بنما وتونس وإنجلترا.وحسم المنتخب البرازيلي، الأكثر تتويجاً في تاريخ كأس العالم برصيد 5 ألقاب، المباراة وبطاقة التأهل لصالحه، بهدفين سجلهما نيمار وروبرتو فيرمينو في الدقيقتين 51 و88.
ولحق المنتخب البرازيلي، بذلك، بمنتخبات فرنسا وأوروغواي وروسيا وكرواتيا إلى دور الثمانية، بينما خرج منتخب المكسيك من الدور الثاني برفقة الأرجنتين والبرتغال وإسبانيا والدنمارك.
وثبّتت البرازيل بهذا الفوز أداءها المتصاعد تدريجياً منذ بداية المونديال، بعد تعادلها المفاجئ في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة أمام سويسرا (1 - 1)، وفوزها في الوقت بدل الضائع على كوستاريكا (2 - صفر)، وتفوقها على صربيا بالنتيجة نفسها في الجولة الأخيرة، ما ضمن لها صدارة المجموعة.
أما المكسيك التي حققت المفاجأة الكبرى في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة بفوزها على ألمانيا حاملة اللقب (صفر - 1)، فلم تتمكن من فك عقدة الدور ثمن النهائي الذي تُقصى منه للمرة السابعة توالياً، وتفشل في بلوغ الدور ربع النهائي الذي شاركت فيه للمرة الأخيرة في مونديال 1986 على أرضها.
وجاء الشوط الأول للمباراة في مجمله متكافئاً بين الفريقين من حيث الاستحواذ والضغط الهجومي، حيث فرض المنتخب المكسيكي تفوقه لنحو 25 دقيقة، ثم انتقلت الدفة لصالح البرازيل، وصنع كل من الفريقين عدداً من الفرص التهديفية التي كانت كفيلة بحسم المواجهة بشكل كبير مبكراً، لكن تألُّق الحارسين والافتقار إلى الدقة في التصويب في بعض الأحيان حالا دون اهتزاز الشباك طوال 45 دقيقة.
وفي الشوط الثاني، فرض المنتخب البرازيلي هيمنته بشكل كبير وتفوق في الجانب الدفاعي، وكاد يحسم المباراة بعدد أكبر من الأهداف لولا تألق الحارس المكسيكي، بينما بدا الإجهاد على عدد من عناصر المنافس وتراجعت حدته الهجومية مقارنةً بالشوط الأول، ليسقط بثنائية أمام البرازيل ويودِّع البطولة من الدور الثاني.
وبدأت المباراة بإيقاع لعب سريع وكانت الإثارة حاضرة منذ الثواني الأولى، حيث صنع المنتخب المكسيكي أول فرصة تهديفية في الدقيقة الثانية وكاد أندريس غواردادو أن يهز الشباك لكنّ الحارس البرازيلي أليسون باكير تصدى للكرة وتعاون معه المدافع جواو ميراندا في إحباط المحاولة.
ودفع كارلوس أوزوريو المدير الفني لمنتخب المكسيك، باللاعب ميغيل لايون بدلاً من رافاييل ماركيز مع بداية الشوط الثاني، الذي بدأ بضغط برازيلي كاد يسفر عن هدف في الدقيقة 48 إثر مهارة رائعة من نيمار في المراوغة داخل منطقة الجزاء وتسديدة خطيرة من كوتينيو، لكنّ الحارس أوتشوا تصدى للكرة ببراعة.
وفي الدقيقة 51 قاد نيمار هجمة خطيرة ومرر الكرة إلى ويليان الذي توغل داخل منطقة الجزاء ثم أرسل عرضية استقبلها الأول إلى داخل الشباك معلناً تقدم البرازيل.
حاول المنتخب المكسيكي الاحتفاظ بالهدوء وضغط بحثاً عن التعادل السريع عبر تسديدتين من خافيير هيرنانديز ولوزانو، لكن دون جدوى. وأجرى مدرب المكسيك تبديله الثاني في صفوف الفريق في الدقيقة 56، حيث أشرك جوناثان دوس سانتوس بدلاً من إديسون ألفاريز.
وكاد باولينيو جونيور أن يضيف الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي في الدقيقة 59، حيث تلقى عرضية داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة لكنّ الحارس تصدى للكرة ببراعة.
ورد المنتخب المكسيكي بهجمة خطيرة في الدقيقة 61 انتهت بتسديدة من كارلوس فيلا، لكنّ الحارس البرازيلي تصدى للكرة بأطراف أصابعه. وردت البرازيل بتسديدة من ويليان في الدقيقة 63 أبعدها الحارس إلى ركنية لم تُستغلّ.
وشن ويليان هجمة استعرض فيها مهارة فردية رائعة في الدقيقة 68، ثم مرّر الكرة إلى نيمار الذي سددها زاحفة لكنها مرّت بجوار القائم، ثم رد المنتخب المكسيكي بهجمة بعدها بدقيقة واحدة لكن تياغو سيلفا ناب عن الحارس في التصدي للكرة.
وأجرى تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي، تبديله الأول في صفوف الفريق في الدقيقة 80، حيث أشرك فيرناندينيو بدلاً من باولينيو، ثم أشرك روبرتو فيرمينو بدلاً من فيليب كوتينيو في الدقيقة 86. وفي الدقيقة 88، تألق نيمار في التوغل من حافة المنطقة ومرر عرضية رائعة دفع بها فيرمينو إلى داخل الشباك معلناً تقدم البرازيل 2 - صفر.
وفي الدقيقة 90، دفع تيتي باللاعب ماركوس كوريا بدلاً من ويليان، ولم تسفر الثواني المتبقية عن جديد.
منتخبا البرازيل وبلجيكا أفلتا من صدمات الكبار ليتواجها في ربع النهائي
بانتصار عن جدارة على المكسيك وآخر بصعوبة بالغة على اليابان
منتخبا البرازيل وبلجيكا أفلتا من صدمات الكبار ليتواجها في ربع النهائي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة