خبراء ألمان يحذرون المستثمرين الأوروبيين من مخاطر أسواق المال

جانب من معاملات سوق الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)
جانب من معاملات سوق الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)
TT

خبراء ألمان يحذرون المستثمرين الأوروبيين من مخاطر أسواق المال

جانب من معاملات سوق الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)
جانب من معاملات سوق الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)

تتسم الأسواق المالية العالمية هذا العام بتقلبات فجائية حادة. ومع أن التوقعات بشأن أداء اقتصادات منطقة اليورو تحمل رؤية إيجابية، لكن خبراء ألماناً ينصحون المستثمرين في أسواق المال بالمنطقة بأخذ الحيطة والحذر.
تقول ناتالي هونيغ، خبيرة أسواق المال الألمانية في وكالة «آسيوم فوريكس»، إن سلوكيات المستثمرين الأوروبيين تقسم الآن إلى ثلاث فئات: «الأولى تتوقع استقراراً في أوضاع البورصات العالمية خلال الشهور الستة المقبلة، مما يعني أن أقصى درجات التقلبات التي قد تتعرض لها هذه البورصات ستكون بمعدل 3 في المائة أرباحاً، أو 3 في المائة خسائر». علماً بأن 31 في المائة من المستثمرين الأوروبيين ينتمون إلى تلك الفئة بعدما كانت نسبتهم في مطلع العام 45 في المائة.
وتضيف: «نجد اليوم الفئة الثانية تأمل في انتعاش إضافي للبورصات العالمية لغاية نهاية العام». أما «الفئة الثالثة فتحتضن أولئك الذين يتوقعون انهيارات تتخطى 3 في المائة من قيمة مؤشرات البورصات».
وتختم القول: «يراقب العاملون في بورصة فرانكفورت عن كثب الأوضاع العالمية المنوطة بتقلبات البورصات وارتفاع أسعار النفط والعقوبات الأميركية الضريبية والأمنية والمالية، وانعكاسها على بعض الدول في العالم. ويبدو أن تقلبات البورصات الأوروبية سترتبط مباشرة بسياسة المصرف المركزي الأوروبي. كما أن اقتراب تعادل قيمة الدولار الأميركي مع اليورو وضع حتى الآن حداً كبيراً للأرباح التي حققها السماسرة والمشغّلون».
من جانبه يقول الخبير المالي الألماني برونو فريكي، إن 32 في المائة من خبراء المال الألمان في فرانكفورت ما زالوا يتمسكون بتوقعاتهم بشأن قدرة اليورو على التقدم أمام الدولار، علماً بأن نسبة الخبراء المنحازين لهذا الرأي في مطلع العام الحالي كانت 41 في المائة، مما يعني أن 9 في المائة منهم، أي نحو 890 خبيراً مالياً، أضحوا أكثر تشاؤماً بشأن قوة اليورو في أسواق الصرف الدولية. في موازاة ذلك رست نسبة المحللين الماليين الذين يتوقعون استقراراً في معادلة اليورو - الدولار الأميركي على 41 في المائة، وكانت نسبتهم 36 في المائة.
أما أولئك الذين يتوقعون تراجعاً مستمراً في قوة اليورو أمام الدولار، فهم 27 في المائة من إجمالي المحللين الألمان بعدما كانوا يمثلون 23 في المائة سابقاً.
والمقلق في الأمر، حسب رأي فريكي، أن واحداً في المائة من هؤلاء المحللين يتوقع انهياراً مدوياً لليورو أمام الدولار حتى نهاية هذا العام، حتى تضحى قيمته ما دون الدولار الواحد، ويضيف «أن 68 في المائة منهم يتوقع اختفاء قوة اليورو أمام نظيره الأميركي لغاية العام 2018».


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.