مقتل امرأة وإصابة 7 بانفجار محرك طائرة أميركية

تحطم زجاج نافذتها وسحبها الضغط المفاجئ

محرك الطائرة بعد انفجاره (فيسبوك)
محرك الطائرة بعد انفجاره (فيسبوك)
TT

مقتل امرأة وإصابة 7 بانفجار محرك طائرة أميركية

محرك الطائرة بعد انفجاره (فيسبوك)
محرك الطائرة بعد انفجاره (فيسبوك)

لقيت راكبة أميركية مصرعها وأصيب سبعة آخرون، إثر انفجار محرك طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست إيرلاينز»، على ارتفاع 32 ألف قدم.
وقد أدى انفجار المحرك إلى تحطم إحدى النوافذ، وتسبب الضغط المفاجئ إلى سحب الراكبة الأميركية تجاه النافذة، وأسرع باقي الركاب في سحبها إلى الداخل لإنقاذها، ولكنها أصيبت بجروح خطيرة أدت إلى وفاتها.
وقام قائد الطائرة بسرعة الهبوط الاضطراري في فيلادلفيا، حيث كان الركاب يستخدمون أقنعة الأوكسجين التي سقطت فوق رؤوسهم في أجواء من الرعب، حسب ما ذكرت قناة «فوكس نيوز» الأميركية.
وكانت الطائرة من طراز بوينغ 737 ذات المحركين، متجهة من نيويورك إلى دالاس وعلى متنها 149 شخصا.
وتعتبر جينيفر ريوردان، وهي مديرة تنفيذية في بنك ويلز فارغو وأم لطفلين من ألبوكيركي بولاية نيو مكسيكو، أول راكبة تلقى مصرعها في حادث تتعرض له شركة طيران أميركية منذ عام 2009.
وأصدرت «الهيئة القومية لسلامة النقل» بالولايات المتحدة بيان لها، بأنها أرسلت محققين إلى موقع الحادث في ولاية فيلادلفيا، وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة روبرت سوموالت إنه سيتم تفكيك المحرك وفحصه لفهم ما تسبب في هذا الحادث.
وأظهرت صور الطائرة على مدرج المطار نافذة مهشمة واختفاء قطعة من المحرك الأيسر.
وعلى موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، نشر ركاب الطائرة المنكوبة روايتهم عن الحادث، حيث نشر مارتي مارتينز صورا للنافذة المحطمة، ولقطات من بث مباشر عبر حسابه الشخصي، والركاب يضعون أقنعة التنفس والطائرة في طريقها للهبوط الاضطراري.
وقال راكب آخر، وهو إريك زيلبرت، وهو مسؤول في إدارة التعليم في كاليفورنيا، إن الراكبة المتوفاة، خرج نصف جسدها خارج الطائرة من فوق خصرها.
وأضاف زيلبرت: «لقد كنا محظوظين للغاية بوجود مثل هذا الطيار الماهر والطاقم، حيث كانت الطائرة ثابتة كصخرة بعد الحادث. لم يكن لدي أي خوف من أنه قد يخرج الأمر من الطيار عن نطاق السيطرة».
وقال آدم تيل، مفوض فيلادلفيا لمكافحة الحريق، إن الركاب فعلوا «بعض الأشياء المدهشة في ظل ظروف صعبة للغاية مروا بها».
ويذكر أن آخر مرة توفي فيها راكب في حادث طائرة أميركية كان في عام 2009 عندما قتل 49 شخصا عندما تحطمت طائرة كونتيننتال إكسبريس بالقرب من بوفالو بولاية نيويورك.



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.