{البيتكوين} تهوي مبددة «ثروة ديسمبر»

سوق العملات الرقمية يفقد 174 مليار دولار مع «زلزال الثلاثاء»

TT

{البيتكوين} تهوي مبددة «ثروة ديسمبر»

بعد أن كان شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي هو الشهر الذي شهد مضاعفة قيمة بيتكوين من مستوى 10 آلاف دولار ليكاد يلامس مستوى 20 ألف دولار مع انتصاف الشهر الماضي، يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) الحالي هو شهر السقوط الحر للعملة الافتراضية الأشهر على مستوى العالم، والتي توالت عليها الصدمات منذ نحو 10 أيام، لتعود مجددا أمس إلى ما دون مستويات 10 آلاف دولار... فيما قدرت إجمالي خسائر القيمة السوقية العملات الرقمية في يوم الثلاثاء وحده بنحو 24 في المائة من مجمل قيمتها، حيث هبطت من مستوى 710 مليارات دولار إلى مستوى 536 مليار دولار فقط.
وبالأمس، فقدت بيتكوين نحو 7.5 في المائة أخرى من قيمتها خلال التعاملات، نزولا من مستوى حول 10.5 ألف دولار إلى 9500 دولار فقط، والتي جرى تسجيلها خلال التعاملات في منصة بيتستامب في لوكسمبورغ ظهر أمس. وتضاف تلك الخسائر إلى تراجع يقدر بنحو 25 في المائة يوم الثلاثاء، وهي أكبر خسائر يومية في أربعة أشهر حيث هبطت من مستويات 15 ألف دولار، مما يعني أن العملة فقدت نحو ثلث قيمتها خلال أقل من 48 ساعة، وسط مخاوف من احتمال تضييق الجهات التنظيمية المعنية الخناق على العملة التي ارتفعت قيمتها سريعا في السنة الأخيرة.
وابتعدت العملة كثيرا عن مستوى ذروتها القريب من 20 ألف دولار والذي سجلته في 17 ديسمبر، حيث ارتفعت العملة الرقمية نحو ألفين في المائة خلال العام. وقادت بتكوين موجة انخفاض في العملات الرقمية بعد أن ذكرت تقارير أن كوريا الجنوبية والصين قد تحظران تداول العملة، مما أثار مخاوف من شن الجهات التنظيمية حملة أوسع على العملة، مما أسفر عن خسائر واسعة للعملات الرقمية أول من أمس، فيما أشار إليه عاملون بالأسواق بأنه «زلزال الثلاثاء».
وبحسب مؤشرات الأسواق الرقمية، فإن القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية كسرت حاجز 825 مليار دولار في نهاية الأسبوع الأول من يناير الحالي، ولكنها ما لبثت أن تراجعت تدريجيا لتصل إلى نحو 710 مليارات دولار يوم الاثنين الماضي، فيما شهد يوم الثلاثاء أكبر خسائرها المجمعة على الإطلاق في يوم واحد، حين فقدت خلال ساعات التعامل نحو 174 مليار دولار، لتصل القيمة السوقية مساء الثلاثاء إلى 536 مليار دولار فقط.
ونقلت بلومبرغ أول من أمس عن مصادر لم تسمها أن الحكومة الصينية تعتزم حظر الوصول المحلي إلى منصات التداول التي توفر التجارة في العملات الرقمية. ويستهدف المسؤولون في الصين أيضا الأشخاص الذين يقدمون خدمات التداول والبنى التحتية الأخرى لأسواق العملات الرقمية، والتي تسمح بإجراء صفقات أصغر بين الأفراد.
وتأتي التسريبات الصينية بعد أيام من تهديدات كورية مشابهة، حيث أعلن بارك سانغ كي وزير العدل الكوري الخميس الماضي استعداد بلاده لإصدار قانون يحظر تداول كل العملات الرقمية بسبب «المخاوف الكبيرة» منها.


مقالات ذات صلة

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

الاقتصاد تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100» وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداول أمام رسم بياني يعرض مؤشر «داكس» في بورصة فرانكفورت (أ.ف.ب)

الأسواق العالمية تترقب تقرير الوظائف الأميركي

تباين أداء الأسهم الآسيوية يوم الجمعة بعد تراجع «وول ستريت» عن مستويات قياسية مرتفعة، في حين ينتظر المستثمرون تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد تظهر صورة لترمب وهو يحمل عملة «بتكوين» خارج متجر لتداول العملات المشفرة بعد ارتفاع سعرها إلى أكثر من 100 ألف دولار في هونغ كونغ (رويترز) play-circle 02:03

ما الأسباب التي دفعت عملة «بتكوين» إلى تخطي عتبة الـ100 ألف دولار؟

ارتفعت عملة «بتكوين» فوق 100 ألف دولار للمرة الأولى، لتواصل ارتفاعها الكبير مع مراهنة المستثمرين على دعم سياسي وتنظيمي أكبر من ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مجسمات لعملات البيتكوين المشفرة (أرشيفية - رويترز)

«بيتكوين» تجتاز عتبة المئة ألف دولار للمرة الأولى

تخطّى سعر عملة البتكوين الرقمية، الخميس، عتبة المئة ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.