خطوات مهمة لحماية الأجهزة الإلكترونية خلال العام الجديد

منها تحديث البرمجيات وإزالة التطبيقات الزائدة والتصفح عبر شبكة افتراضية

خطوات مهمة لحماية الأجهزة الإلكترونية خلال العام الجديد
TT

خطوات مهمة لحماية الأجهزة الإلكترونية خلال العام الجديد

خطوات مهمة لحماية الأجهزة الإلكترونية خلال العام الجديد

إن عبء حماية أجهزتكم وبياناتكم الإلكترونية يقع على عاتقكم أنتم... هذا ما تعلمه تجارب السنوات الماضية؛ إذ إن شركات التكنولوجيا لا تتحمل هذه المسؤولية كما يعرف الجميع.
وأهم الأمور التي ينبغي الاهتمام بها الالتزام بتصليح الأجهزة بشكل منتظم، والشراء العقلاني، والتخلص من النفايات الإلكترونية الموجودة حول المنزل.
كوابيس الأمن الإلكتروني
أهم كوابيس الأمن الإلكتروني التي حصلت هذا العام، كانت الاعتداءات الساعية للحصول على فدية، والقرصنة تؤكد على الحاجة إلى الحماية. وأهم التوصيات في العام الجديد هي:
> تحديث البرمجيات (سوفت وير): إن أكثر الاعتداءات الإلكترونية خطورة لهذا العام تضمنت عمليات تهدف إلى الحصول على فدى، على شكل برنامج خبيث يحتجز بيانات الناس ويهددهم بتدميرها في حال لم يسددوا مبلغاً محدداً. في مايو (أيار) الماضي، طال فيروس الفدية «وانا كراي» نحو 200 ألف كومبيوتر ويندوز في 150 بلدا، واعتقد الخبراء أن البرنامج الخبيث انتشر في الأجهزة من خلال تحميل الناس له عبر البريد الإلكتروني.
صحيح أن مايكروسوفت أطلقت بعدها تحديثاً يعمل على منع برنامج «وانا كراي» من اختراق الكومبيوترات، لكن الأوان كان قد فات بالنسبة للأجهزة التي كان قد اخترقها هذا البرنامج الخبيث. واستهدف مطلقو هذا البرنامج عامة المستشفيات والمؤسسات الأكاديمية، والشركات متعددة الإنتاج، والأعمال التي تشبه سلاسل دور السينما. وهذه الموجة من الهجمات كانت تذكيراً مهماً بأهمية تحديث البرمجيات.
تنطبق هذه القاعدة الأساسية التي تحلّ في المرتبة الأولى على أي تقنية تطال أمن معلوماتكم: أنظمة التشغيل، وبرامج محاربة الفيروسات الإلكترونية، وموجه إشارة الإنترنت، وكلمة مرور تطبيق الإدارة، ومحركات التصفح الإلكتروني. لذا ولضمان سلامتكم الرقمية، عليكم أن تحرصوا على تحديث هذه المكونات وفقاً لآخر التعزيزات الأمنية بشكل منتظم.
سياسات الخصوصية
> قراءة سياسات الخصوصية: خذ هذا المثال البسيط، وهو فضيحة متعلقة بشركة «أوبر» لخدمات السيارات التي تضمنت خرقا أمنيا غير معلن. وبرز كثير من الحقائق في الولايات المتحدة التي يمكن للجميع أن يتعلموا منها، والتي شملت ما حصل عبر موقع «Unroll.me» وهي خدمة مجانية مهمتها أن تلغي اشتراكات الناس من بريد إلكتروني مسموم.
لجمع المعلومات الاستخبارية عن منافستها، اشترت «أوبر» المعلومات حول منافستها الأولى «ليفت» من «Unroll.me». كيف فعلت «أوبر» ذلك تحديداً؟ نسخت «Unroll.me» محتوى صناديق بريد مستخدميها وباعت بيانات ومعلومات مجهولة لا تتضمن أسماء أفراد، لتُحال عندها وصولات «ليفت» المرسلة عبر البريد الإلكتروني إلى «أوبر».
صُدم كثيرون حين عرفوا بنموذج عمل «Unroll.me»، ولكن الحقيقة كانت موجودة دائماً في الكتابات المطبوعة بالأحرف الصغيرة؛ فقد نصّت سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة بوضوح على أنها قد «تجمع، وتستخدم، وتنقل، وتبيع، أو تبوح بأي معلومات غير شخصية ولأي سبب كان»، إلى جانب استخدام البيانات «لبناء بحث عن سوق مجهولة للمنتجات والخدمات». ولكن على الرغم من ذلك، شعر الناس بالغضب من الطبيعة المضللة للشركة التي وعدت بالتخلص من الرسائل المسمومة، ولكنها عملت على نسخ صندوق الرسائل وبيع المعلومات الخاصة بالمستهلك لشركات أخرى ومروجين.
لهذا السبب، يجب أن تصبح قراءة صفحة سياسة الخصوصية عادة من عاداتكم. فعلى قدر ما قد يبدو الأمر مملاً بالنسبة لكم، فستنفعكم هذه القراءة على المدى البعيد. وحينما تفكر مثلا باستخدام خدمة إنترنت مجانية لإرسال فاكس، فعليك أن تقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بالخدمة، فقد تعرف أن الخدمة تجمع المعلومات الشخصية عنك. وحينئذ استخدم خدمة فاكس تقليدية.
تطبيقات زائدة
> إزالة التطبيقات غير الضرورية: ساهمت هذه الفضيحة في التوعية حول عدد تطبيقات الطرف الثالث التي قد تعمل على سرقة المعلومات الشخصية. لعلّ هناك بعض التطبيقات والخدمات الإلكترونية التي لا تذكرون أنكم حملتموها أو اشتركتم بها، ولا تزال قادرة على الوصول إلى بياناتكم.
مرّة واحدة على الأقل في العام، يستحق الأمر أن تراجعوا تطبيقات الطرف الثالث الموجودة على أجهزتكم. على الهاتف الذكي مثلاً، تخلّصوا من التطبيقات التي لم تستخدموها منذ أشهر. ولتنظيف كامل، قد تحتاجون في بعض الحالات إلى زيارة موقع الشركة الإلكتروني وأن تطلبوا منها محو حسابكم الخاص بشكل نهائي.
كما يجب أن تتحققوا من حساباتكم المهمة على الإنترنت مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«غوغل» لتعرفوا أيا من التطبيقات متصلة بها، خصوصا أنكم غالباً ما تستخدمون هذه الحسابات لتسجيل دخولكم بأداة إلكترونية أو تطبيق ما، ولعلّ أحدها لا يزال قادرا على الوصول إلى بياناتكم الخاصة، لذا يجب أن توقفوا تشغليه.
- في «فيسبوك»، اذهبوا إلى صفحة الإعدادات واضغطوا على نافذة التطبيقات لتعرفوا أيا من التطبيقات لا يزال متصلاً بالحساب.
- بالنسبة لحسابكم على «غوغل»، يمكنكم أن تعثروا على تطبيقات مشابهة في لائحة عنوانها «التطبيقات والمواقع المتصلة».
- وعلى «تويتر»، اذهبوا إلى صفحة التطبيقات الموجودة في لائحة «إعدادات وخصوصية».

شبكة افتراضية
> استخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN): الاشتراك بشبكة افتراضية خاصة يعد وسيلة فعالة لحماية خصوصيتكم عبر الإنترنت.
حين تتصفحون الشبكة العنكبوتية، يساعدكم مزوّد النطاق العريض في توجيه نشاط جهازكم الخاص عبر الإنترنت نحو موقع كلّ وجهة. فلكل جهاز تستخدمونه معرِّف يتألف من مجموعة من الأرقام، يعرف بـ«عنوان بروتوكول الإنترنت»، (IP address)، أثناء استخدامكم الإنترنت، ويستطيع أي مزود خدمة أن يرى أي جهاز تستخدمون وأي مواقع تزورون.
كما تساعد الشبكة الافتراضية الخاصة في إخفاء المعلومات الخاصة بتصفحكم للإنترنت عن مزود الإنترنت الخاص. وعندما تستخدمون برنامج الشبكة الافتراضية الخاصة، يتصل جهازكم بخوادم مزود الشبكة. بهذه الطريقة، تمرّ جميع نشاطاتكم على الشبكة عبر مزود الاتصال بالإنترنت. وفي حال كان المزوّد يحاول الوصول إلى نشاطاتكم عبر الشبكة، فلن يرى شيئا، غير أن عنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بهذه الشبكة الافتراضية الخاصة متصل بخدمة الشبكة نفسها.
من ناحية أخرى، يجدر بنا القول إن الشبكة الافتراضية الخاصة ليست مثالية؛ إذ إنها غالباً ما تبطِّئ سرعة الإنترنت وبشكل كبير، حتى إن بعض الخدمات والتطبيقات لا تعمل جيداً عند الاتصال بهذه الشبكة. ولكن الجميع يمكن أن يستفيدوا من استخدام الشبكة الخاصة، خصوصا في بعض الحالات، كالاتصال بشبكة «واي فاي» مفتوحة في مقهى أو مطار.
> حماية الأدوات والمعدات (هارد وير): حقّقت الهواتف الذكية، مثل «آيفون إكس» من «آبل» و«سامسونغ غالاكسي نوت8»، إنجازات كثيرة خلال هذا العام. فقد بدت شاشاتهما رائعة، وزادت سرعتهما بشكل خارق، مع ارتفاع أسعارهما أكثر من الهواتف الأخرى. وقد وصل سعر «آيفون إكس» إلى 999 دولارا، في حين وصل سعر «غالاكسي نوت8» إلى 950 دولارا. ولكن الخبر السيئ في الموضوع هو أن الهاتفين لا يتميزان بخدمة أطول من غيرهما من الهواتف الذكية.
إن أكثر ما ركز عليه هذان الهاتفان هو أن تلتقط شاشتاهما أكبر حصة ممكنة من الوجه، أي إن الجزء الأكبر من هيكلهما مؤلف من الزجاج، المعرّض جداً للكسر (حتى إن «آيفون إكس» يأتي بخلفية زجاجية تتيح شحنه لاسلكياً). ومن المتوقع أن يستمرّ هذا الاتجاه في إنتاج الهواتف الذكية لأن الناس يحبون فكرة الحصول على شاشة أكبر.
لهذا السبب، حان الوقت ليبدأ الناس بالاستثمار في حماية هواتفهم الذكية. يجدر بكم أن تبتاعوا غطاء حامياً للهاتف إلى جانب غطاء حامٍ للشاشة أيضاً. تساعد هذه الأغطية في وقاية الشاشة من الخدوش التي تضعف الصحة الهيكلية للعرض، ويمكن أن تؤدي إلى تصدعات على المدى الطويل. كما أن الغطاء الخلفي سيساعدكم على حماية ظهر الهاتف من الخدوش أيضاً، وسيمتص قوة الصدمة التي يتعرّض لها الهاتف عندما يسقط.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».