حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من التداعيات الخطيرة للأزمات الإقليمية على أمن الكويت، مشدداً على أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية، كما شدد الأمير على أنه «لن يتردد في اتخاذ أي قرار قد يضطر له من أجل حفظ أمن الكويت واستقرارها».
وفي كلمة موجهة لأعضاء مجلس الأمة، الذي التأم أمس في لقاء تشاوري حضره 42 نائباً، وتلاها رئيس المجلس مرزوق الغانم، دعا الأمير النواب إلى تلمس التطورات الخطيرة المتسارعة التي يشهدها إقليمنا الملتهب، وكذلك التداعيات السياسية والاقتصادية والأمنية البالغة الخطورة الناتجة عن تلك التطورات والمستجدات.
وأكد أمير الكويت «أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والرفض القاطع لأي اصطفافات طائفية أو قبلية أو فئوية وعدم السماح بأي خطاب سياسي يثير الكراهية والبغضاء المذهبية أو العرقية». كما شدد على «أن نواب الأمة يجب أن يكونوا في مقدمة الصف وقدوة للشعب ممن يدفعون بالخطاب الوطني الجامع قدما لا خطاب التقسيم والفرقة».
وبشأن تداعيات الأزمة الخليجية، دعا أمير الكويت النواب إلى التزام الحياد في هذه الأزمة وطالبهم بـ«عدم الانجرار العاطفي والانفعالي فيما يتعلق بالأزمة بين الأشقاء في الخليج وأهمية وقف كل محاولات التراشق السياسي والإعلامي التي قد ينجرف إليها البعض فيما يتعلق بالأزمة الخليجية أو الأزمات الأخرى»، مؤكدا أن «موقف الكويت كوسيط حقيقي من الداخل الخليجي نفسه معني بحل الأزمة بين الأشقاء، وليس طرفا ثالثا بين فريقين».
كما دعا النواب للتعاون مع الحكومة التي يجري تشكيلها بعد استقالة الحكومة الأسبوع الماضي، وأكد «ترسيخ التعاون البناء والحقيقي والملموس بين السلطتين وإشاعة أجواء التهدئة والتفاهمات وتصويب الممارسات الخاطئة وعدم الجنوح إلى التصعيد السياسي غير المبرر في هذه الأوقات العصيبة والاستثنائية والنظر بعين الاهتمام إلى الملفات الاقتصادية والأمنية الملحة والعاجلة». كما حذر أمير الكويت من أنه «لن يتوانى بحكم مسؤولياته الدستورية عن اتخاذ أي قرار في حال اضطر إليه يضمن للبلد أمنه واستقراره ويحفظ مستقبل أبنائه».
أمير الكويت يشدد على الوحدة في مواجهة التطورات الإقليمية
أمير الكويت يشدد على الوحدة في مواجهة التطورات الإقليمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة