عززت الولايات المتحدة الأميركية القدرات الدفاعية لدولة الكويت بمقاتلات من طراز «F/A-18s»، إذ أعلن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون عن موافقة واشنطن على تعزيز القدرات العسكرية الكويتية، واتخاذ خطوات لتوفير تلك المقاتلات، وتوقيع اتفاق لتبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب.
وشدد تيلرسون مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على موقف بلادهما من أهمية وحدة دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز الأمن الإقليمي، وضرورة التوصل إلى حل للنزاع مع قطر، ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها التهديدات الإيرانية.
فيما شهدت فعاليات الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي الأميركي الكويتي، الذي عقد أمس بمقر الخارجية الأميركية، توقيع 7 اتفاقات ومذكرات تفاهم بين الطرفين في مجالات مكافحة الإرهاب والتعليم والاستثمار، إضافة إلى توقيع اتفاقية لتبادل المعلومات الجمركية، واتفاقية تفاهم مشترك بين وزارتي الخارجية ووزارات التعليم والتعليم العالي في الكويت حول تعليم اللغة الإنجليزية، وإعداد الطلبة الكويتيين للدراسة في الولايات المتحدة، وتشجيع العلاقات بين مؤسسات التعليم الأميركية ونظيرتها الكويتية.
وقال تيلرسون، في افتتاح فعاليات الحوار الاستراتيجي: «نواصل دعم جهود الكويت للمساعدة في التوصل إلى تسوية للنزاع الخليجي مع قطر، ونشدد على أهمية وحدة دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة التي نواجهها جميعاً، ومنها التهديدات من إيران»، وأضاف: «نقدر أن الكويت تستضيف المنشأة العسكرية الأميركية، وتسعدنا زيادة تعاوننا الأمني مع الكويت، وتقاسم المعلومات لمنع التهديدات التي نواجهها»، وأشار وزير الخارجية الأميركية إلى مساهمات الكويت مع الولايات المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية في سوريا والعراق والأردن ولبنان.
كما شهدت جلسات الحوار الاستراتيجي أيضاً وضع الصيغة النهائية لمذكرة تفاهم بين وزارة التجارة الأميركية وهيئة تشجيع الاستثمار الكويتية لتشجيع الاستثمارات الثنائية بين البلدين، وأشار تيلرسون إلى أن هذا الاتفاق لتبادل المعلومات يعزز قدرات الحكومتين على مكافحة الإرهاب، كما يصب اتفاق تبادل المعلومات الجمركية في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح إلى تنسيق وتواصل كبير بين الكويت والولايات المتحدة، وأكد على تطابق الرؤية في كثير من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وقال: «لدينا تعاون كبير بين الولايات المتحدة والكويت. وفي الجانب العسكري، تقدم دولة الكويت تسهيلات للقوات العسكرية الأميركية الذين يعملون ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش».
وأضاف: «هناك أهمية كبيرة للاتفاقية الدفاعية المبرمة بين البلدين في عام 1991، ونقدر دائماً ونثمن الدور التاريخي والريادي للولايات المتحدة في قيادة المجتمع الدولي وقوات التحالف لتحرير الكويت من العدوان العراقي، وما تم تقديمه من تضحيات أميركية لإعادة الشرعية والحق لنصابه».
وأشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح إلى أن اتفاقية مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات تمثل مستوى متقدماً من التعاون الأمني والتعاون لمعالجة الثغرات الأمنية بمطار الكويت الدولي، إضافة إلى التركيز على الأمن السيبراني.
وأعلن الشيخ صباح الخالد الصباح أنه خلال الحوار الاستراتيجي، تم التوقيع على 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الإرهاب والجمارك والبترول والتعليم العالي والبحث العلمي والاستثمار والكهرباء والطاقة والمياه، إضافة إلى 15 اتفاقية أبرمت في السابق بين الجانبين، بما يصل مجموعة لـ23 اتفاقاً.
وأشار الشيخ صباح إلى زيادة حجم التمثيل الكويتي في الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي، حيث شارك ممثلون من 10 قطاعات كويتية مختلفة، منها السياسية والعسكرية والأمن والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة، ويستهدف الحوار الاستراتيجي توثيق العلاقات بين البلدين، وتنمية الروابط بين الشعبين الأميركي والكويتي، بهدف تعزيز الأمن والازدهار.
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الصباح قد عقد اجتماعاً مثمراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض، ظهر أول من أمس (الخميس)، وشارك فيه أعضاء الإدارة الأميركية، من وزراء الخارجية والدفاع ومستشار الأمن القومي، وأعضاء الوفد الرسمي الكويتي، الذي ضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيح صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس خالد الصالح، وأعضاء الوفد الرسمي.
وطرحت خلال الجلسة وجهات النظر حول القضايا التي تشهدها المنطقة، فيما يتعلق بالنزاع مع قطر، والوضع في سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى القضية الفلسطينية، وإمكانية دفع جهود السلام وإقامة حل الدولتين. كما استقبل أمير الكويت، مساء الأربعاء، وفداً من رجال الأعمال الكويتيين، بمقر إقامته بالعاصمة واشنطن، وناقش خلال اللقاء دور القطاع الخاص، وأهمية خلق بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات.
واشنطن تعزز القدرات الدفاعية الكويتية بمقاتلات «إف 18»
الحوار الاستراتيجي بين البلدين شهد توقيع 7 اتفاقيات في مجالات مكافحة الإرهاب والتعليم والاستثمار
واشنطن تعزز القدرات الدفاعية الكويتية بمقاتلات «إف 18»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة