مبيعات السبح المكيّة ترتفع 400 % في موسم الحج

تستحوذ على نصف هدايا الحجاج... و500 محل لبيعها

قليلة المحلات المتخصصة في بيع السبح بمكة المكرمة ({الشرق الأوسط})
قليلة المحلات المتخصصة في بيع السبح بمكة المكرمة ({الشرق الأوسط})
TT

مبيعات السبح المكيّة ترتفع 400 % في موسم الحج

قليلة المحلات المتخصصة في بيع السبح بمكة المكرمة ({الشرق الأوسط})
قليلة المحلات المتخصصة في بيع السبح بمكة المكرمة ({الشرق الأوسط})

لا شيء يعادل اقتناء سبحة من مكة المكرمة... هذا ما يراه كثير من الحجاج، الذين تلتهم السبح نحو نصف ميزانية الهدايا التي يشترونها لذويهم، بحسب ما يكشف فائز الزهراني شيخ طائفة السبحية بمكة المكرمة، الذي أوضح أن عدد محلات السبح في مكة تجاوز 500 محل، تلقى الرواج الأكبر في موسم الحج بنمو يعدل 400 في المائة عن بقية فترات العام.
وأضاف الزهراني لـ«الشرق الأوسط» أن معظم الحجاج يفضّلون السبح منخفضة التكلفة. وتابع: «السبح تختلف باختلاف قيمتها، فهناك سبحة بنصف ريال وسبحة بـ10 ريالات وأخرى بمائة ريال، لكن الأعلى طلباً هي السبح زهيدة الثمن، فالغالية ليست مطلوبة كما في السابق، ما أثر بدوره على نسبة المبيعات، لكن يبقى الحج هو الموسم الذهبي لتجارتنا».
وأشار الزهراني إلى أن «معظم السبح الموجودة في الأسواق المكية مستوردة من الصين، وتبلغ قيمة (الدزينة) الواحدة 5 ريالات»، لافتاً إلى أن الحاج يستعلم عن السعر ثم يطلب ما بين ثلاث إلى خمس درازن ليوزعها هدايا، فالسبح ميزتها أن تكلفتها متدنية إذا ما قورنت بالعطور والسجاد وغير ذلك، إلى جانب أن وزنها خفيف وسهلة الحمل.
وأفاد بأن أكثر من يقتني السبح المكية هم حجاج الهند، وباكستان، وإندونيسيا، وماليزيا، إلى جانب الحجاج العرب.
وكما أن زبائن السبح يختلفون باختلاف قيمتها، فسبح الأحجار الكريمة كالزمرد واللؤلؤ والمرجان والياقوت والزبرجد والزفير والألماس فضلا عن سبح العقيق والفيروز والذهب والفضة والكهرمان تشهد رواجا لدى الحجاج الميسورين، أما السبح الرخيصة الثمن المصنوعة من مواد بلاستيكية وزجاجية وأخشاب عادية أو تلك المصنوعة من مواد حجرية عادية أو من مادة الفيبرغلاس فإنها تشهد رواجا لدى الحجاج المتوسطي الدخل وكذلك ممن يفضلون شراءها بأسعار زهيدة.
وعن وضع سوق السبح في مكة المكرمة، قال شيخ طائفة السبحية: «المشكلة التي نعانيها تكمن في غياب المحلات المتخصصة ببيع السبح، فنجد من يبيعها على الهامش إلى جوار الساعات والسجاد وغير ذلك، وقليلة هي المحلات المتخصصة وعددها يتراوح ما بين 10 إلى 15 فقط، أما مئات المحلات الأخرى فهي تزاوج بين السبح ومنتجات أخرى».
ويأتي حديث الزهراني في حين تكشف دراسة حديثة عن أن الحجاج ينفقون نحو 14 في المائة من ميزانية الحج على شراء الهدايا، وبينت كذلك أن متوسط إنفاق الحاج الواحد يقدر بـ8 آلاف ريال، بحسب الدراسة التي أعدها باحثون من مركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية، ما يعني أن الحاج الواحد ينفق نحو 1120 ريالا على اقتناء الهدايا من البقاع المقدسة.
إلى ذلك، ذكر الخبير الاقتصادي الدكتور سالم عجاجه لـ«الشرق الأوسط»، بأن كل حاج يرغب في شراء هدايا لذويه من مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهناك توجه مؤخرا لتعزيز الصناعات الوطنية بهذا الجانب، وإيجاد منتجات تحمل شعار «صنع في مكة» و«صنع في المدينة»، وهذا أمر جيد ويضخ ملايين الريالات للقطاع الخاص إذا ما تم استثماره جيداً.
وتوقع التركيز على الصناعات الحرفية واليدوية خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ يوجد توجه صناعي ملموس نحوها، وجهود لإيجاد منتجات تنافسية تُصنع في مكة المكرمة والمدينة المنورة بدلاً من استيرادها من الخارج، بما يشمل ذلك المقتنيات كافة التي تلقى اهتماماً لافتاً من الحجاج والمعتمرين.
وأشار باعجاجه إلى أن «رؤية التحول الوطني 2030» قدمت استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة، وأتاحت الفرصة لعدد أكبر من المسلمين في تأدية مناسك الحج والعمرة، وهو ما سيسهم في ضخ ملايين الريالات في القطاع الخاص العامل على صناعة وبيع هدايا الحجاج والمعتمرين.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.