رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

ألهمه ابنه زَرْع البهجة في النفوس... ويُفكِّر بالتفرُّغ للمهنة

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
TT

رجل إطفاء يتحوَّل «بابا نويل» لإسعاد الأطفال المرضى

بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)
بعضُ السحر يستحقّ أن يُصدَّق (مواقع التواصل)

زَرَع رجل إطفاء البهجة في نفوس عدد لا يُحصى من الأطفال خلال عطلة عيد الميلاد على مرّ السنوات، لكنَّ ديفيد سوندرز (50 عاماً)، يقول إنّ القيام بدور «بابا نويل» يُرخي أثراً سحرياً عليه أيضاً. بالنسبة إلى سوندرز المقيم في مقاطعة فيرفاكس بولاية فرجينيا، فإنّ أداء دور «بابا نويل» يتجاوز التقاليد: «إنه مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة وتغذّيها الرغبة في نشر الفرح». بدأ سوندرز، وهو والد لـ5 أطفال، ذلك العمل الموسميّ منذ 16 عاماً. في ذلك الوقت، كان ابنه البالغ 6 سنوات يعاني مرضاً تسبَّب بتنقّله بين المستشفيات. نقلت عنه «فوكس نيوز» قوله لشبكة «إس دبليو إن إس»: «في كل مرّة كنّا نقصد المستشفى، كان يرى جميع الأطفال المرضى. وخلال المغادرة راح يقول لي: (أتمنّى لو نستطيع فعل شيء لطيف لهم). كنتُ أجيبه: (اكتشف ما تريد فعله، وسنحاول)».

مَهمَّة شخصية عميقة مستوحاة من العائلة (مواقع التواصل)

تحوَّلت هذه الرغبة دعوةً غير متوقَّعة للأب والابن، اللذين بدآ في ارتداء زيّ «بابا نويل» وجنّيته المساعدة لإسعاد المرضى الصغار. حالياً، يُنجز سوندرز بين 100 إلى 150 زيارة منزلية كل عام؛ مُرفقةً ببعض الإعلانات التجارية وفيلمين لعيد الميلاد. قال: «أحبُّ إسعاد الناس. أستمتعُ برسم البسمة على وجوههم». وكلّ عام، كان يرى أطفالاً اعتاد رؤيتهم منذ أن كانوا رضَّعاً: «استمتعتُ بمراقبتهم وهم يكبرون. تحملهم بكونهم أطفالاً، ثم تشاهدهم يكبرون. أحياناً تعتقد أنهم لن يرغبوا في عودتك هذا العام، لكنَّ أمهاتهم أو آباءهم يتّصلون دائماً ويقولون: (إنهم لا يريدون أن يمرَّ عيد الميلاد من دونك)». ورغم أنّ دور «بابا نويل» مبهج عموماً، فإنَّ سوندرز أقرّ بمواجهة تحدّيات: «أرى بعض الأطفال المرضى أو الذين ليس لديهم الكثير. أحياناً يكون الأمر مُرهقاً عقلياً».

بدأ سوندرز عمله الموسميّ منذ 16 عاماً (مواقع التواصل)

وبعد 30 عاماً من كونه رجل إطفاء، يتطلَّع الآن إلى تحويل عمله الجانبي وظيفةً بدوام كامل. تابع: «عملي رجل إطفاء وظيفة رائعة. إنه أيضاً أحد تلك الأشياء المُرهِقة عقلياً وجسدياً، لكنْ كانت لديَّ مهنة جيّدة. جسدي يؤلمني، وأنا أكبُر في السنّ؛ لذلك حان الوقت للمضيّ قدماً. آمل أن تنمو هذه التجارة أكثر». سحرُ عيد الميلاد هو ما يستمرّ في إلهام سوندرز لإسعاد الأطفال والكبار على السواء: «أعتقد أنّ جميع الأطفال، وحتى البالغين، يريدون شيئاً يصدّقونه، خصوصاً في هذا العيد».


مقالات ذات صلة

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

يوميات الشرق طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

كشفت دراسة جديدة عن أن طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يُحاكي الفقر مُجسَّداً بالطفولة بما يُشبه محاولة الإنصاف (منتظر الحكيم)

التشكيلي العراقي منتظر الحكيم يقيم في اللوحة ليُخفِّف قسوتها

يميّزه أسلوب الطبقات، من دون اقتصار هويته عليه وحده. فالفنان العراقي منتظر الحكيم متنوّع التقنية والأسلوب؛ مواضيعه معقَّدة: «أرسم كلّ شيء بأي شيء».

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق يتعرض 1 من كل 12 طفلاً حول العالم للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت (رويترز)

تقرير: 1 من كل 12 طفلاً يتعرض للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت

كشف تقرير جديد عن تعرُّض 1 من كل 12 طفلاً حول العالم للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي (د.ب.أ)

طول ووزن الرجال زادا بمقدار الضعف مقارنة بالنساء خلال القرن الماضي

قالت دراسة جديدة إن الرجال في جميع أنحاء العالم اكتسبوا طولاً ووزناً أسرع مرتين من النساء على مدار القرن الماضي، مما أدى إلى اختلافات أكبر بين الجنسين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شعار «نتفليكس» (د.ب.أ)

بعد تخطي عدد مشتركيها الـ300 مليون... «نتفليكس» ترفع أسعارها في عدد من الدول

سجلت «نتفليكس» نحو 19 مليون اشتراك جديد خلال الربع الأخير من عام 2024، ليصل مجموع مشتركيها إلى 301.6 مليون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)
طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)
TT

الطلاق يزيد من خطر إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية

طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)
طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن طلاق الوالدين يزيد من فرص إصابة الأبناء بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من حياتهم.

وبحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين من الولايات المتحدة وكندا، وشملت أكثر من 13 ألف شخص، تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، ووجدوا أن أولئك الذين انفصل والديهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 60 في المائة.

فقد أصيب واحد من كل تسعة من الذين انفصل والديهم بسكتة دماغية، مقارنة بواحد من كل 15 من أولئك الذين بقي والديهم معاً.

ولفت الباحثون إلى أنهم أخذوا في الاعتبار عوامل الخطر الأخرى المعروفة للسكتة الدماغية، بما في ذلك التدخين، والخمول البدني، وانخفاض الدخل والتعليم، والسكري، والاكتئاب، وانخفاض الدعم الاجتماعي، لكنهم وجدوا ارتباطاً واضحاً بين طلاق الوالدين والإصابة بهذه المشكلة الصحية.

وأشار الباحثون إلى أنهم ما زالوا غير متأكدين من العوامل التي قد تتسبب في زيادة المخاطر، لكنهم يعتقدون أن تدفق هرمونات التوتر في الجسم في مرحلة الطفولة قد يتسبب في تأثيرات صحية سلبية طويلة الأمد.

يمكن إضافة الطلاق في المستقبل إلى عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية (رويترز)

وقالت البروفيسورة إسمي فولر تومسون من جامعة تورنتو، التي شاركت في الدراسة: «نحن بحاجة إلى تسليط الضوء على الآليات التي قد تسهم في هذا الارتباط».

وأضافت: «لكن من المنظور البيولوجي، فإن انفصال والديك أثناء الطفولة قد يؤدي إلى تدفق مستويات عالية مستمرة من هرمونات التوتر بجسمك. وهذا التوتر قد تكون له تأثيرات دائمة على دماغ الطفل النامي».

وقد وجد الباحثون أيضاً أن هناك أشكالاً أخرى من الشدائد في مرحلة الطفولة لا ترتبط بشكل كبير بالسكتة الدماغية، بما في ذلك الإساءة العاطفية والإهمال والمرض العقلي في الأسرة وتعاطي المخدرات أو التعرض للعنف من الوالدين.

وخلص الباحثون إلى أنه في المستقبل، يمكن إضافة الطلاق إلى عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية واستخدامها من المتخصصين في مجال الصحة لاستهداف الأفراد ببرامج الوقاية.