السجن سنة على تفتيش موبايلات الأزواج والزوجات

موجة من السخرية على قانون المعلوماتية في السودان

جدل بين النساء والرجال قد يؤدي إلى السجن
جدل بين النساء والرجال قد يؤدي إلى السجن
TT

السجن سنة على تفتيش موبايلات الأزواج والزوجات

جدل بين النساء والرجال قد يؤدي إلى السجن
جدل بين النساء والرجال قد يؤدي إلى السجن

أثارت مواد في قانون جرائم المعلوماتية السوداني موجة من الجدل والاستنكار، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخرة متهكمة حول مادة في قانون المعلوماتية الجديد، تدين الزوج والزوجة بالسجن لعام، حال فتح أحدهما هاتف الآخر بغير إذنه.
ومنذ فترة تشن دوائر معلوماتية سودانية حملات عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتتهمها بنشر الإشاعات التي تؤثر على السلم الاجتماعي؛ لذلك أرغمت شركات الاتصالات على تسجيل بيانات مشتركيها، أو قطع الخدمة عنهم.
ونقلت صحف «الخرطوم» عن وزيرة الاتصالات تهاني عبد الله، تحذيرات للمواطنين من جرائم احتيال عبر الهاتف، وقالت صحيفة «السوداني»، إن أكبر عملية احتيال حصل بموجبها المحتال على 100 ألف دولار.
وإلى جانب محاربة بث الإشاعات والاحتيال فإن، قانون المعلوماتية الجديد سنّ عقوبات لمنتهكي الخصوصية تبلغ السجن عاماً، بما في ذلك محاولة أي من الزوجين الاطّلاع على هاتف الآخر من دون إذنه، في حين حدد القانون عقوبة الابتزاز والتهديد عبر مواقع التواصل بالسجن لسبع سنوات.
وأثارت عقوبة الأزواج على «تفتيش» هواتف بعضهم بعضا، موجة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت تغريدات ساخرة من قبيل أن أي من الزوجين يمكنه «سجن الآخر» تحت ذريعة «تفتيش هاتفة»، إذا ساءت العلاقة بينهما.
وقال مدير تحرير صحيفة «الصحافة» محمد حامد جمعة، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «مادة جرائم المعلوماتية التي تسجن الزوج أو الزوجة، حال ثبوت فتح الهاتف من دون إذن، مادة مضحكة وسخيفة، فهي تثبت ابتداء أن العلاقات الزوجية – أو تشير – إلى أن أصلها الشك».
واعتبر جمعة التقاضي في مثل هذه المادة مذمة كبيرة، وانتقد إجراءات الإثبات بقوله: «إجراءات الإثبات للواقعة ستكون غريبة الحيثيات»، وتابع: «لم يكن أصلاً هناك داع لوجود مثل هذه المادة التي ستتحول إلى أيقونة سخرية ونقاش». وأضاف ساخراً: «ليس صعباً لمن يخفي في هاتفه ما يخشاه أن يحميه بكلمة سر محكمة»، وتابع: «من يدون سكرتيرته على دفتر الهاتف باسم جقود – اسم رجل – لن يعدم وسيلة لحماية أمنه المعلوماتي في المنزل».
وقال متداخل آخر، إن زميله في العمل استخدم اسم «عوض» لأجمل زميلاته في مكان العمل، في حين قال آخر ساخراً: «إذا رن هاتف زوجتك فليس لك إلا الاستمتاع بنغمة الاتصال، وبالتالي يجب أن تفرض عليها اختيار نغمة جميلة».
وليس السودان وحده من يطبق عقوبة على انتهاك الخصوصية من قبل الأزواج، فقانون العقوبات الإماراتي يسجن الزوجة ثلاثة أشهر لتفتيش هاتف زوجها في غيابه، بل ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق، أن محكمة إماراتية أصدرت حكماً بطرد امرأة عربية وتغريمها مبلغ 150 ألف درهم، بعد أن أدانتها بانتهاك خصوصية زوجها بسبب شكوكها في إقامته علاقة غرامية مع امرأة أخرى بموجب قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وثار جدل بين النساء والرجال في السودان حول أي الجنسين سيدخل السجن أكثر من الآخر، وأبدى رجال رغبتهم في التخلص من «تجسس» نسائهم على هواتفهم عبر تخويفهن بهذا القانون الرّادع.


مقالات ذات صلة

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

تكنولوجيا متجر هواوي في شنغهاي

«هواوي» الصينية تستهدف «أبل» بأحدث هواتفها الذكية «مايت 70»

في العام الماضي، وضع الاختراق في تطوير الرقائق الإلكترونية شركة «هواوي» على قمة سوق الهواتف الذكية الصينية. والآن تطرح الشركة أحدث هواتفها، سلسلة «مايت 70» …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.