على طريقة «بوليوود»... أم هندية تحتضن طفليها بعد 13 عاماً من هروبهما

نيتو كوماري (وسط) مع طفليها بابلو (الثاني إلى اليمين) وراخي (الأولى إلى اليسار) والناشط ناريش باراس بعد لمّ الشمل العائلة (بي بي سي نقلاً عن الناشط ناريش باراس)
نيتو كوماري (وسط) مع طفليها بابلو (الثاني إلى اليمين) وراخي (الأولى إلى اليسار) والناشط ناريش باراس بعد لمّ الشمل العائلة (بي بي سي نقلاً عن الناشط ناريش باراس)
TT

على طريقة «بوليوود»... أم هندية تحتضن طفليها بعد 13 عاماً من هروبهما

نيتو كوماري (وسط) مع طفليها بابلو (الثاني إلى اليمين) وراخي (الأولى إلى اليسار) والناشط ناريش باراس بعد لمّ الشمل العائلة (بي بي سي نقلاً عن الناشط ناريش باراس)
نيتو كوماري (وسط) مع طفليها بابلو (الثاني إلى اليمين) وراخي (الأولى إلى اليسار) والناشط ناريش باراس بعد لمّ الشمل العائلة (بي بي سي نقلاً عن الناشط ناريش باراس)

في قصة مثيرة تشبه دراما الأفلام الهندية «بوليوود»، اجتمع طفلان بوالديهما بعد 13 عاماً من هربهما من المنزل واختفائهما. ففي يونيو (حزيران) 2010، هربت الطفلة راخي البالغة من العمر 11 عاماً، وأخوها بابلو البالغ من العمر 7 سنوات من منزلهما في أغرا بالهند، بسبب ضرب الوالدين لهما. كانا يخططان لزيارة منزل جدتهما من جهة الأم على بعد كيلومتر واحد فقط، لكنّ الشقيقين ضلّا الطريق وشرعا في رحلة فصلتهما عن عائلتهما ليعودا إلى المنزل لاحقاً شاباً وشابة.

في مواجهة سوء المعاملة في المنزل، غادر الطفلان عندما قامت أمهما، المحبطة بسبب البطالة، بضرب ابنتها راخي بملقط معدني، وفق تقرير اليوم (الخميس) لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

يقول بابلو: «كان والدي يضربني أحياناً إذا لم أدرس بشكل صحيح، لذلك عندما جاءت إليّ راخي وقالت دعنا نذهب ونعيش مع جدتي، وافقت».

وبعد أن ضلّا طريقهما، أخذهما سائق عربة يد إلى محطة السكة الحديدية حيث استقلا القطار. ورصدتهما امرأة مرتبطة بجمعية خيرية للأطفال، وسلّمتهما إلى الشرطة في ميروت، على بعد 250 كيلومتراً من منزلهما، ثم تم وضعهما بعد ذلك في دار أيتام حكومية. وعلى الرغم من إعرابهما عن رغبتهما في العودة إلى ديارهما، فشلت السلطات في تحديد مكان أسرتهما.

تم فصل الشقيقين في وقت لاحق، حيث عاشت راخي في ملجأ للفتيات بالقرب من دلهي، وبابلو في دار أيتام حكومية أخرى في لكناو (في الهند). اجتمع الأخوان في عام 2017 مجدداً عندما قام أحد القائمين على رعاية ملجأ بابلو، المصمم على لمّ شملهما، بتحديد موقع راخي في دار أيتام الفتيات بالقرب من دلهي.

الوالدة نيتو كوماري تنفجر بالبكاء عندما أراها الناشط ناريش باراس ابنها بابلو عبر مكالمة فيديو (بي بي سي نقلاً عن الناشط ناريش باراس)

وبعد سنوات من المحادثات الهاتفية، كانت راخي متشككة في العثور على والدتهما، لكن بابلو ظل واثقاً. وقد تم لمّ شمل الشقيقين بعائلتهما أخيراً بمساعدة ناشط في مجال حقوق الطفل في نهاية ديسمبر (كانون الأول). وأعربت والدتهما، نيتو كوماري، عن فرحتها الغامرة برؤية طفليها مرة أخرى.

انتقد بابلو السلطات لفصله عن شقيقته عندما ضلّا منزلهما، قائلاً إنه كان على السلطات استضافتنا معاً. وحثّ بابلو على اتباع نهج أكثر تعاطفاً تجاه إيداع الأسرة في مراكز الرعاية.

قال بابلو: «كنت أفتقد والدتي كل يوم». وأضاف: «أنا سعيد للغاية الآن بعد أن عدت إلى عائلتي».

وفي الأماكن التي أقام فيها بابلو، واجه الاعتداء الجسدي من القائمين على رعايته والصبيان الأكبر سناً، ما أدى إلى محاولتين فاشلتين قام بهما للهروب. ومع ذلك، أعربت راخي عن رضاها عن الرعاية التي قدمتها المنظمة غير الحكومية، معتقدة أن حياتها أصبحت أفضل بعيداً عن المنزل. وسلّطت الضوء على الجوانب الإيجابية لتربيتها، بما في ذلك الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والمرافق القريبة من إحدى المدن الكبرى.

لعب الناشط في مجال حقوق الطفل ناريش باراس دوراً محورياً في لمّ شمل الأسرة بعد أن طلب بابلو، الذي يقيم الآن في بنغالورو، مساعدته. شكّلت هذه القضية تحديات لأنّ الشقيقين لديهما معلومات محدودة حول أصلهما، مع وجود أسماء متضاربة على بطاقاتهما الشخصية وتفاصيل غامضة حول موقع منزلهما، تعرّف باراس في النهاية على محطة كانتون أغرا وتتبع العائلة إلى مركز شرطة جاغديشبورا بناءً على شكوى عام 2010.

نيتو كوماري تحمل صورة طفليها المفقودين (بي بي سي نقلاً عن الناشط ناريش باراس)

وعلى الرغم من العقبات، اكتشف باراس أن العائلة انتقلت بعيداً عن عنوانها السابق. قدّمت راخي تفاصيل مهمة عن علامة حرق سابقة على رقبة والدتها. زار باراس ورشة العمل في أغرا، حيث يتجمع العمال بأجر يومي، وعلى الرغم من عدم حضور نيتو، فإنه ترك رسالة مع معارفه.

عندما علمت بالعثور على أطفالها، اتصلت نيتو بالشرطة، وبدأت الاتصال مع باراس. خلال مكالمة فيديو عاطفية، أعربت نيتو عن أسفها لضرب راخي، وروت جهودها الحثيثة لتحديد مكان طفليها، بما في ذلك السفر إلى منطقة باتنا والبحث عن العزاء في أماكن العبادة المختلفة.

تم لمّ شمل العائلة بعد 13 عاماً، حيث عرضت نيتو صوراً وشكوى من الشرطة إلى باراس. تعرفت العائلة بعضها على بعض من خلال مكالمات الفيديو، وشهدت لمّ شملها بالدموع، وأعربت نيتو عن امتنانها لمنحها فرصة جديدة للحياة. شبّهت راخي اللحظة بكونها في فيلم، وتفاجأت بلقاء والدتها غير المتوقع. وعلى الرغم من أن بابلو يحمل مشاعر مختلطة وإحباطاً تجاه السلطات والمنظمات غير الحكومية، فإنه أعرب عن سعادته بإعادة الاتصال بوالدته، وأكد لها أنه لم يكن ينوي المغادرة أبداً.

قالت راخي إنها شعرت وكأنها «في فيلم» لأنها لم تتوقع رؤية والدتها مرة أخرى. وأضافت: «شعرت بسعادة كبيرة».

ويقول بابلو إن مشاعره «كانت مختلطة. إنه أمر لا يصدق أن السيد باراس استغرق أسبوعاً واحداً فقط للعثور على عائلتي. لقد كنت غاضباً من الشرطة والعاملين في المنظمات غير الحكومية الذين لم يساعدوني، على الرغم من الطلبات المتكررة، لكنني كنت سعيداً جداً بالتحدث مع والدتي. كانت تبكي قائلة؛ لماذا؟ هل تتركني؟ قلت لها؛ لم أكن لأتركك أبداً، لقد ضللت طريقي».


مقالات ذات صلة

دراسة تحذر من اتباع الأطفال نظاماً غذائياً نباتياً

صحتك الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)

دراسة تحذر من اتباع الأطفال نظاماً غذائياً نباتياً

أفاد فريق من الباحثين الدوليين بأن الأطفال النباتيين قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا أونيكا تشيمي طالب أُطلق سراحه بعد اختطافه خلال مقابلة مع «وكالة أسوشييتد برس» في بابيري بنيجيريا 10 ديسمبر 2025 (أ.ب)

عودة أطفال نيجيريين إلى آبائهم بعد إطلاق سراحهم من الاختطاف

رحب العديد من الآباء في نيجيريا بعودة أطفالهم في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، والذين تم خطفهم الشهر الماضي، عندما اقتحم مسلحون مدرستهم.

«الشرق الأوسط» (بابيري (نيجيريا) )
يوميات الشرق الانفصال العاطفي يرتبط بالصدمات النفسية (بيكسلز)

ما الانفصال العاطفي؟ ولماذا يعاني منه المراهقون؟

غالباً ما يرتبط الانفصال عن الواقع بالصدمات النفسية بسبب تجارب مؤلمة للغاية أو مهدِّدة للحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي (رويترز)

فانس يُعرب عن استيائه من صيحة «6 - 7»: احظروا هذين الرقمين للأبد

يبدو أنه لا أحد بمنأى عن تريند «6 - 7» الذي انتشر كالنار في الهشيم؛ لا في المدارس، ولا في الكنائس، ولا حتى في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أم في غرفة العمليات تنظر إلى مولودها  (بكسلز)

ما السبب وراء رفض أميركيين إعطاء حقن فيتامين «ك» لمولوديهم؟

أظهرت دراسة جديدة أن المزيد من الأهل يرفضون إعطاء مولوديهم حقن فيتامين «ك»، وهي ظاهرة يعتقد الخبراء أنها قد تكون لها عواقب مميتة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور إثر حريق شبّ في منزلها

 نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)
نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)
TT

وفاة الفنانة المصرية نيفين مندور إثر حريق شبّ في منزلها

 نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)
نيفين مندور (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)

تُوفيت الفنانة المصرية نيفين مندور صباح اليوم (الأربعاء)، عن عمر يناهز 53 عاماً، وذلك إثر حريق مفاجئ شبّ في منزلها.

وأُعلن الخبر على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، اليوم (الأربعاء).

وكان الفنان شريف إدريس قد كتب، عبر صفحته الرسمية في «فيسبوك»: «لا إله إلا الله... الصديقة الطيبة الجميلة نيفين مندور في ذمة الله، الله يرحمك ويحسن إليكِ».

لقطة من دور قدمته نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك» (صفحتها الرسمية في «فيسبوك»)

واشتهرت نيفين مندور بشخصية «فيحاء» التي جسّدتها ضمن أحداث فيلم «اللي بالي بالك» أمام الفنان محمد سعد، الذي صدر عام 2003. وكان آخر أعمالها المسلسل الكوميدي «المطعم» الذي عُرض عام 2006.


«ويلة عيد»... نيّة صادقة ونتيجة خفيفة

النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)
النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)
TT

«ويلة عيد»... نيّة صادقة ونتيجة خفيفة

النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)
النية واضحة لكنّ الخشبة تطلب أكثر من صدق الشعور (الشرق الأوسط)

تكثُر الأعمال المسرحية التي تُراهن على موسم الأعياد بوصفه مدخلاً مضموناً إلى عاطفة الجمهور. غير أنّ الانتماء إلى أجواء الميلاد لا يكفي وحده لمنح العمل قيمة فنّية أو ثقلاً مسرحياً. فبين الزينة والضوء والموسيقى، لا بدّ من سؤال عمّا يقول العرض وكيف يقوله، وإلى أيّ حدّ ينجح في تحويل النيّة إلى تجربة مُكتملة؟

مسرحية «ويلة عيد»، المعروضة على خشبة مسرح «ديستركت 7» في منطقة الصيفي البيروتية، تنتمي إلى هذه الفئة من الأعمال التي تطلّ على المُتلقّي بنيّة طيّبة، لكن من دون أن تمتلك الأدوات الكافية لحَمْلها فنياً. الكاتبة والمخرجة مايا سعيد أرادت تقديم عمل رمزي يُحيّي الطاقم الطبّي الذي يعمل في ليالي الأعياد، أولئك الذين لا يعرفون معنى الإجازة حين يحتفل الآخرون. تنبع الفكرة من تجربة شخصية، فوالدها مارس مهنة الطبّ، ويبدو العمل أقرب إلى تحية خاصة له، أو إلى محاولة عزاء ذاتي واعتراف مؤجَّل بالفقد. عند هذا المستوى، تبدو النوايا نبيلة ومفهومة. لكنّ المسرح لا يُقاس بصفاء النيّات وحدها، وإنما بقدرة هذه النيّات على التحوّل إلى بناء درامي مُتماسك.

ليلة ميلاد وأسئلة معلّقة لا تجد طريقها إلى العمق (الشرق الأوسط)

العمل من بطولة وسام صباغ وأندريه ناكوزي، ويمكن التقاط لحظات أو أفكار مُتناثرة داخله، لكن يصعب استخلاص عرض مُتكامل. فالنصّ عادي في حبكته، والإخراج متواضع في مقاربته البصرية. والصراخ، مهما علا، لا يُفضي بالضرورة إلى وجع أعمق، والإفراط في الزينة لا يعوّض خفّة البناء الدرامي ولا يضمن استحضار روح الميلاد.

تتناول المسرحية موضوعات مألوفة ومهمّة، من الوحدة والانتماء إلى الذاكرة والطفولة والبحث عن الذات، وهي موضوعات تزداد حدّتها في مواسم الفرح الجماعي، حين يشتدّ الضوء في الخارج، وتتكثَّف العتمة الداخلية. وإنما الطرح يذهب إلى بساطة مُفرطة تكاد تُفرغه من أثره. تقوم الحبكة على شابة تائهة في عالمها تختلق حادث سير للتهرُّب من تمضية سهرة عيد الميلاد مع عائلتها. فكرة تجمع بين الطرافة والألم، لكنها تبقى أسيرة معالجة لا تتطوَّر، فتُراوح مكانها من دون أن تُحدِث فارقاً حقيقياً.

رداء أبيض يحمل أكثر مما تحتمله الشخصية وأقل مما يحتمله المسرح (الشرق الأوسط)

تحمل مايا سعيد ذاكرة نازفة تحاول في موسم الميلاد أن تمنحها معنى أقل قسوة. نصوصها لا تخلو من حسّ إنساني واضح، لكنّ تنفيذ «ويلة عيد» أضعفَ التركيبة بأكملها. فقدان والدها يبدو جرحاً مفتوحاً لا يزال يقيم في داخلها، فتسعى إلى مداواته عبر أعمال مسرحية تريد لها أن تُهدّئ الألم. كتبت لوسام صباغ شخصية طبيب لا يعرف الفرق بين الليل والنهار، ولا بين أيام العمل وأيام العيد، ورأت فيها انعكاساً مباشراً لصورة والدها، إلى حدّ إلباسه رداءه الأبيض نفسه. هنا تحديداً، تتجلّى المُفارقة المسرحية. فحين نُلاحظ أنّ الاسم المُطرَّز على الرداء لا يخصّ شخصية الطبيب في العرض، يتبيَّن أنّ الرداء هو لوالد الكاتبة والمخرجة نفسها، في لفتة شخصية أرادت من خلالها تكريمه. لكنّ المسرح ليس إسقاطاً مباشراً للشأن العائلي. هو إعادة صياغة للوجع وتحويله إلى مادة فنّية قابلة للمُشاركة. عرض الألم كما هو، من دون مسافة فنّية، يُضعف الأثر بدل أن يُعمّقه.

على مستوى الأداء، يحتمل العمل مزيداً من التكثيف والحياة. أندريه ناكوزي تذهب إلى الانفعال أكثر مما تُمسك باللحظة الدرامية، فتتبدَّد ملامح الشخصية المتألّمة والوحيدة من دون أن تترسَّخ. أما وسام صباغ فيبدو طبيباً لأنه يرتدي الرداء الأبيض لا أكثر، من دون طبقات داخلية أو مسار نفسي واضح يمنح الشخصية عمقها، وتزيد من ذلك ضآلة الكيمياء بين البطلَيْن، ممّا جعل الأداء يبدو غير قادر على الحفر في الداخل.

مسرح يتعثَّر وهو يحاول أن يقول شيئاً عن الفقد (الشرق الأوسط)

جميلٌ طرح أسئلة الميلاد في زمن الصورة ووسائل التواصل، وجميل التوقّف عند الضحكة الزائفة والانشغال بالقشور على حساب الجوهر. لكنّ هذه الأفكار، حين لا تتّكئ على بناء متين وكيمياء حيّة بين الممثلين، تبقى عناوين أكثر منها تجربة مسرحية. «ويلة عيد» حاولت أن تقول شيئاً حقيقياً، لكنها قالته بأدوات محدودة. فالنصّ يحتاج إلى مزيد من التكثيف، والإخراج إلى رؤية أكثر وضوحاً، والتمثيل إلى إدارة أعمق تتيح للوجع أن يتجاوز اللحظة الخاطفة.

«ويلة عيد» مسرحية خفيفة ومتقشّفة فنياً، تحكمها نوايا إنسانية واضحة، لكنها تفتقر إلى العمق الذي يجعلها تُحسَب تجربةً مسرحيةً مُكتملة. وهي، وإن كانت تُقدَّر لجهتَي الفكرة واللفتة، فإنها تؤكّد أنّ المسرح يعيش بما يُنجَز على الخشبة فعلاً وليس بالنيّة وحدها.


توجيه تهمتيْ قتل لنجل المخرج روب راينر في جريمة مقتل والديه

نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)
نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)
TT

توجيه تهمتيْ قتل لنجل المخرج روب راينر في جريمة مقتل والديه

نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)
نيك راينر سيواجه اتهاماً في مقتل والده (أ.ب)

يواجه نيك راينر، ابن روب راينر، تهمتيْ قتل من الدرجة الأولى لقتل والديه، وفق ما قال الادعاء في مقاطعة لوس أنجليس الأميركية، أمس الثلاثاء.

وأعلن المدعي العام ناثان هوشمان، في مؤتمر صحافي مع قائد شرطة لوس أنجليس جيم ماكدونيل، أن نيك راينر، البالغ من العمر 32 عاماً، سيواجه اتهاماً في وفاة الممثل والمخرج روب راينر (78 عاماً)، وزوجته ميشيل سينجر راينر.

ويعتزم المدّعون تقديم التهم، وهما تهمتان بالقتل من الدرجة الأولى مع ظروف خاصة بالقتل المتعدد، في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء. وستشمل التهم أيضاً اتهاماً خاصاً بأنه استخدم سلاحاً خطيراً وهو سكين، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس».

جاء الإعلان عن التهم بعد يومين من العثور على الزوجين قتيلين جرّاء تعرضهما لطعنات واضحة في منزلهما في حي برينتوود الراقي بلوس أنجليس.

وجرى القبض على نيك راينر للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل واحتجازه بعد ساعات. وكان من المتوقع أن يَمثل نيك راينر أمام المحكمة، لأول مرة، في وقت سابق، أمس الثلاثاء، لكن محاميه آلان جاكسون قال إنه لم يُنقل من السجن إلى المحكمة؛ لأسباب طبية، ولن يَمثل أمام المحكمة قبل يوم الأربعاء. ولم يعلّق جاكسون أكثر على القضية، ولم يدفع نيك راينر ببراءته بعد.