أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (الأحد)، دعم بلاده «الحازم» لسوريا، وذلك قبيل زيارته دمشق الحليفة لطهران، في خضم هجوم واسع تشنُّه فصائل مسلَّحة في شمال البلاد.
وأفادت وكالة «إيرنا» الرسمية عن عراقجي بقوله: «سأتوجه إلى دمشق لأنقل رسالة إيران إلى الحكومة السورية»، وفحواها أن طهران «ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين».
واتهم عراقجي، الولايات المتحدة وإسرائيل، بما سماه «ظهور العناصر الإرهابية بالمنطقة مجدداً»، في إشارة على التطورات الميدانية بحلب وإدلب، شمال غربي سوريا.
وأضاف عراقجي في كلمة خلال منتدى البحرية الإيرانية: «نشهد في كل يوم مؤامرة جديدة، وحضور العناصر الإرهابية في المنطقة ازداد، وهذه القوات التكفيرية إلى جانب أميركا وإسرائيل تسير كتفاً بكتف، وحُماة هؤلاء يجب أن يعلموا أن جميع محاولاتهم اليائسة سوف تبوء بالفشل».
كان قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، قد صرح أمس، بأن «الخاسرين من حربَي غزة ولبنان» وراء الهجمات المناهضة للحكومة بسوريا، في إشارة ضمنية إلى إسرائيل.
وقال السفير الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، أمس، إن هناك ارتباطاً واضحاً بين هجمات المسلحين في سوريا، وما وصفه بخسارة إسرائيل في لبنان؛ مشيراً إلى أن العتاد المتطور لدى الفصائل المسلحة في سوريا يشير إلى ارتباطها ودعمها من دول أوروبية، وغيرها من الدول.
بدورها، ذكرت صحيفة «كيهان» الرسمية، أمس (السبت)، أن عدداً من القوات الإيرانية قُتل خلال هجوم شنّته الفصائل المسلحة على مدينة حلب، دون تحديد عدد القتلى. وأوضحت الصحيفة أن «محاور المقاومة تمثل أذرع إيران وحلفائها وأصدقائها، والهجوم عليها يُعدّ هجوماً على قدرات إيران».
ونقل التلفزيون الرسمي عن مستشار قائد «الحرس الثوري»، الجنرال حسين دقيقي، قوله: «لقد تطاول العدو في سوريا ولبنان، لكن سيتم قطع يده في سوريا بطريقة ستظل خالدة في التاريخ». ورفض دقيقي أي تراجع لـ«محور المقاومة»، قائلاً: «الثورة الإسلامية تتقدم بسرعة كبيرة (...) فقد تم تعزيز تيار المقاومة، وتشكلت نواته، وأصبح اليوم قوةً مؤثرة».
وأضاف في السياق نفسه: «تيار المقاومة يحقق تقدماً يوماً بعد يوم... وتجري حالياً تهيئة الظروف لظهور الإمام المهدي، وهذا التيار مرتبط بتلك المرحلة».
وتابع: «حتى الآن، لم يتم الاعتراف رسمياً بالمسؤول عن هذه المهمة، وتفصلنا خطوة واحدة فقط عن هذا الاعتراف».