عراقجي يعلن دعم إيران «الحازم» لسوريا

قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يستقبل عراقجي في جزيرة كيش جنوب البلاد صباح اليوم (الخارجية الإيرانية)
قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يستقبل عراقجي في جزيرة كيش جنوب البلاد صباح اليوم (الخارجية الإيرانية)
TT

عراقجي يعلن دعم إيران «الحازم» لسوريا

قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يستقبل عراقجي في جزيرة كيش جنوب البلاد صباح اليوم (الخارجية الإيرانية)
قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني يستقبل عراقجي في جزيرة كيش جنوب البلاد صباح اليوم (الخارجية الإيرانية)

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم (الأحد)، دعم بلاده «الحازم» لسوريا، وذلك قبيل زيارته دمشق الحليفة لطهران، في خضم هجوم واسع تشنُّه فصائل مسلَّحة في شمال البلاد.

وأفادت وكالة «إيرنا» الرسمية عن عراقجي بقوله: «سأتوجه إلى دمشق لأنقل رسالة إيران إلى الحكومة السورية»، وفحواها أن طهران «ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين».

واتهم عراقجي، الولايات المتحدة وإسرائيل، بما سماه «ظهور العناصر الإرهابية بالمنطقة مجدداً»، في إشارة على التطورات الميدانية بحلب وإدلب، شمال غربي سوريا.

وأضاف عراقجي في كلمة خلال منتدى البحرية الإيرانية: «نشهد في كل يوم مؤامرة جديدة، وحضور العناصر الإرهابية في المنطقة ازداد، وهذه القوات التكفيرية إلى جانب أميركا وإسرائيل تسير كتفاً بكتف، وحُماة هؤلاء يجب أن يعلموا أن جميع محاولاتهم اليائسة سوف تبوء بالفشل».

كان قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، قد صرح أمس، بأن «الخاسرين من حربَي غزة ولبنان» وراء الهجمات المناهضة للحكومة بسوريا، في إشارة ضمنية إلى إسرائيل.

وقال السفير الإيراني لدى سوريا، حسين أكبري، أمس، إن هناك ارتباطاً واضحاً بين هجمات المسلحين في سوريا، وما وصفه بخسارة إسرائيل في لبنان؛ مشيراً إلى أن العتاد المتطور لدى الفصائل المسلحة في سوريا يشير إلى ارتباطها ودعمها من دول أوروبية، وغيرها من الدول.

بدورها، ذكرت صحيفة «كيهان» الرسمية، أمس (السبت)، أن عدداً من القوات الإيرانية قُتل خلال هجوم شنّته الفصائل المسلحة على مدينة حلب، دون تحديد عدد القتلى. وأوضحت الصحيفة أن «محاور المقاومة تمثل أذرع إيران وحلفائها وأصدقائها، والهجوم عليها يُعدّ هجوماً على قدرات إيران».

ونقل التلفزيون الرسمي عن مستشار قائد «الحرس الثوري»، الجنرال حسين دقيقي، قوله: «لقد تطاول العدو في سوريا ولبنان، لكن سيتم قطع يده في سوريا بطريقة ستظل خالدة في التاريخ». ورفض دقيقي أي تراجع لـ«محور المقاومة»، قائلاً: «الثورة الإسلامية تتقدم بسرعة كبيرة (...) فقد تم تعزيز تيار المقاومة، وتشكلت نواته، وأصبح اليوم قوةً مؤثرة».

وأضاف في السياق نفسه: «تيار المقاومة يحقق تقدماً يوماً بعد يوم... وتجري حالياً تهيئة الظروف لظهور الإمام المهدي، وهذا التيار مرتبط بتلك المرحلة».

وتابع: «حتى الآن، لم يتم الاعتراف رسمياً بالمسؤول عن هذه المهمة، وتفصلنا خطوة واحدة فقط عن هذا الاعتراف».


مقالات ذات صلة

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شمال افريقيا وزير الخارجية الإيراني يزور مساجد «آل البيت» في القاهرة (حساب وزير الخارجية الإيراني على «إكس»)

إيران ترسل إشارات جديدة لتعزيز مسار «استكشاف» العلاقات مع مصر

أرسلت إيران إشارات جديدة تستهدف تعزيز مسار «العلاقات الاستكشافية» مع مصر، بعدما أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة داخل مساجد «آل البيت» في القاهرة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شؤون إقليمية المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي (أرشيفية - وكالة مهر الإيرانية)

إيران تدين مقتل موظف بسفارتها في دمشق

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، الموظف المحلي في سفارة إيران بدمشق.

شؤون إقليمية العلمان الإيراني والأميركي (رويترز)

«الخارجية الإيرانية» تحتج على اعتقال أميركا اثنين من مواطنيها

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران استدعت السفير السويسري لديها، الذي يمثل المصالح الأميركية في البلاد، ودبلوماسياً إيطالياً كبيراً على خلفية اعتقال إيرانيَّين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الضباب الدخاني يغطي أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

10 قتلى في حادث حافلة بإيران

لقي عشرة أشخاص على الأقلّ مصرعهم اليوم (السبت) إثر سقوط حافلة ركاب في واد بمقاطعة لرستان غربي إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
TT

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج، بينما أصيب 14 شخصاً بكدمات أثناء هرعهم إلى الملاجئ.

وتدرس إسرائيل خياراتها للرد على الهجمات الحوثية المتكررة ضدها في الأيام القليلة الماضية، ووفقاً لما ورد في الإعلام الإسرائيلي، فإنَّ البداية ستكون «رسم الصورة الاستخباراتية».

وباتت صواريخ الحوثيين أكثر خطورة على إسرائيل، وهو ما يثير المخاوف من توسيع تل أبيب هجماتها الانتقامية، على نحو يتجاوز الضربات المحدودة التي استهدف أحدثها 3 موانٍ في الحديدة، ومحطتي كهرباء بصنعاء، الخميس الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، «أفيخاي أدرعي»، إنَّه عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل، جرت محاولات اعتراض غير ناجحة.