دراسة: أحداث 7 أكتوبر أثرت على الصحة العقلية للإسرائيليينhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4748021-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-7-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86
دراسة: أحداث 7 أكتوبر أثرت على الصحة العقلية للإسرائيليين
دفعتهم لاستهلاك المواد المسببة للإدمان بمعدلات مثيرة للقلق
إسرائيلي يبكي في موقع مهرجان نوفا حيث قُتل واختطف أشخاص خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنه مسلحون من «حماس» على جنوب إسرائيل (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
دراسة: أحداث 7 أكتوبر أثرت على الصحة العقلية للإسرائيليين
إسرائيلي يبكي في موقع مهرجان نوفا حيث قُتل واختطف أشخاص خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنه مسلحون من «حماس» على جنوب إسرائيل (رويترز)
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن دراسة إسرائيلية شاملة أظهرت أن الأحداث التي شهدتها البلاد في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كانت لها آثار بعيدة المدى، ولا سيما على الصحة العقلية للمواطنين.
وأجرت الدراسة بشكل مشترك البروفسورة دانا تسور بيتان من جامعة حيفا، ومركز شلفاتا للصحة العقلية، والبروفسور يوفال نيريا من جامعة كولومبيا، بشأن التداعيات النفسية لأحداث السابع من أكتوبر والتي أثرت على 420 إسرائيليا من سن 18 عاما فأكثر.
كما تناولت الدراسة الاستراتيجيات التي اعتمدها الإسرائيليون المذكورون للتعامل مع مثل هذه التأثيرات، وكشفت عن وجود ارتفاع ملحوظ في استهلاك المواد المؤدية للإدمان بين المواطنين، بعد اندلاع الحرب.
وذكرت الدراسة أن 16 في المائة ممن شاركوا فيها، أشاروا إلى وجود زيادة طفيفة في نسبة استخدامهم للنيكوتين، بينما أشار 10 في المائة إلى زيادة استهلاكهم للكحول، فيما أبلغ 5.5 في المائة عن زيادة تعاطيهم للحشيش (القنب). كما شهد استخدام الأدوية الموصوفة التي قد تؤدي إلى الإدمان ارتفاعا كبيرا، حيث زاد استخدام المهدئات بين 11 في المائة ممن شملتهم الدراسة، واستخدام الحبوب المنومة بين 10 في المائة، واستخدام المسكنات بين 8 في المائة.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، بهدف القضاء على حركة «حماس» رداً على هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول السلطات الإسرائيلية إنّه أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية العنيفة على القطاع عن مقتل 20 ألفاً و424 شخصاً، بحسب أحدث حصيلة.
تسعى جهود الوساطة اليوم إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس» لوقف الحرب، مع استمرار الغارات الإسرائيلية التي قتلت 20 فلسطينياً على الأقل خلال الليل.
وسط محادثات واتصالات وجولات للوسطاء، دخلت مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مرحلة «حاسمة» عبر اجتماعات فنية، وسط حديث عن «جهود مكثفة» من القاهرة والدوحة مع جميع.
تخوض قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية معارك مع مقاتلين إسلاميين في مدينة جنين منذ أيام، في محاولة لفرض سيطرتها على أحد المعاقل التاريخية للفصائل المسلحة.
«الحرس الثوري» يسيطر على نصف صادرات إيران النفطيةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5092911-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D8%B5%D9%81-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7%D9%8A%D8%A9
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)
TT
TT
«الحرس الثوري» يسيطر على نصف صادرات إيران النفطية
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)
وسع «الحرس الثوري» الإيراني قبضته على قطاع النفط في البلاد ويسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تدر معظم إيرادات طهران وتمول جماعات تدعمها في الشرق الأوسط، وفقاً لمسؤولين غربيين ومصادر أمنية ومطلعين إيرانيين.
تشمل سيطرة «الحرس الثوري» جميع جوانب قطاع النفط الإيراني، بدءاً من أسطول الظل المكون من ناقلات تنقل النفط الخام الخاضع للعقوبات سراً إلى الخدمات اللوجستية وشركات الواجهة التي تبيع النفط، في الغالب إلى الصين، بحسب ما قال 12 مصدراً تحدثوا إلى وكالة «رويترز».
وشركات الواجهة هي شركات وهمية تخفي أنشطتها غير القانونية خلف واجهة مشروعة، وتعتمد عليها إيران، خصوصاً «الحرس الثوري» للالتفاف على العقوبات الدولية، وكذلك إخفاء طبيعة أنشطة مرتبطة به بما في ذلك في الداخل الإيراني.
ولم ترد تقارير من قبل عن مدى سيطرة «الحرس الثوري» على صادرات النفط.
ورغم العقوبات الغربية الصارمة المفروضة لخنق قطاع الطاقة الإيراني، والتي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرضها في 2018، تجني إيران أكثر من 50 مليار دولار سنوياً من عوائد النفط، وهي أكبر مصدر لها على الإطلاق للعملة الأجنبية وسبيلها الرئيس للاتصال بالاقتصاد العالمي.
وقال ستة متخصصين - وهم مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون بالإضافة إلى مصادر إيرانية وتجارية - إن «الحرس الثوري» يسيطر على ما يصل إلى 50 في المائة من صادرات النفط، وهي زيادة كبيرة مقارنة بنحو 20 في المائة قبل ثلاث سنوات. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها بسبب حساسية الأمر.
واستندت ثلاثة تقديرات إلى وثائق استخباراتية عن عمليات الشحن الإيرانية، بينما استمدت تقديرات أخرى أرقامها من مراقبة أنشطة الشحن للناقلات والشركات المرتبطة بـ«الحرس الثوري». ونبهت «رويترز» في تقريرها أنها لم تتمكن من تحديد المدى الدقيق لسيطرة «الحرس الثوري» على هذا القطاع.
وتعزز هيمنة «الحرس الثوري» المتزايدة على قطاع النفط من نفوذه في شتى مناحي الاقتصاد الإيراني، كما تجعل من الصعب على العقوبات الغربية أن تؤثر بشدة على البلاد، نظراً لأن «الحرس الثوري» مصنف بالفعل منظمة إرهابية من قبل واشنطن.
لكن عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) قد تعني فرض عقوبات أكثر صرامة على قطاع النفط الإيراني. وقال وزير النفط جواد أوجي إن طهران تضع تدابير للتعامل مع أي قيود، دون تقديم تفاصيل.
تعزيز القبضة
وفي إطار توسعه في القطاع، عزز «الحرس الثوري» نفوذه في مؤسسات الدولة مثل شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة تجارة النفط التابعة لها، وفقاً لأربعة من المصادر.
وقال ريتشارد نيفيو نائب المبعوث الخاص السابق لإيران في وزارة الخارجية الأميركية إنه عندما فُرضت العقوبات على صادرات النفط الإيرانية قبل سنوات، كان من يديرون شركة النفط الوطنية الإيرانية وقطاع النفط عموماً متخصصين في النفط وليس في كيفية التهرب من العقوبات.
وأضاف نيفيو، الذي يعمل الآن باحثاً في جامعة كولومبيا «كان رجال (الحرس الثوري) الإيراني أفضل بكثير في التهريب، ولكنهم كانوا سيئين للغاية في إدارة حقول النفط، لذا بدأوا في توسيع السيطرة على صادرات النفط».
ولم يستجب «الحرس الثوري» الإيراني أو شركة النفط الوطنية الإيرانية أو شركة تجارة النفط أو وزارة الخارجية الإيرانية لطلبات التعليق.
رغبة في المخاطرة
يعد «الحرس الثوري» قوة سياسية وعسكرية واقتصادية ذات نفوذ ويخضع مباشرة لصلاحيات المرشد علي خامنئي.
ويتولى «الحرس الثوري» أنشطة إيران في الشرق الأوسط عبر ذراعه للعمليات الخارجية «فيلق القدس»، من خلال توفير المال والأسلحة والتكنولوجيا والتدريب لحلفائه: «حزب الله» في لبنان، و«حماس» في غزة، والحوثيين في اليمن وفصائل مسلحة في العراق.
وبحسب مصدرين غربيين ومصدرين إيرانيين، تمكن خبراء النفط في صفوف «الحرس الثوري» من مواصلة عملياتهم رغم أن إسرائيل قتلت عدداً من كبار قادته على مدار العام الماضي.
ويقول نيفيو إن الحكومة الإيرانية بدأت تخصيص حصص من النفط، بديلاً عن المال لـ«الحرس الثوري» الإيراني و«فيلق القدس» في عام 2013 تقريباً.
وكانت الحكومة تعاني من ضغوط مالية آنذاك لصعوبات في تصدير النفط نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وأضاف نيفيو، الذي كان يتابع الأنشطة النفطية الإيرانية آنذاك، أن «الحرس الثوري» أثبت قدرته على إيجاد طرق لبيع النفط حتى في ظل العقوبات.
وبلغت عائدات النفط الإيراني 53 مليار دولار في 2023 مقارنة مع 54 مليار دولار في 2022، و37 ملياراً في 2021، و16 ملياراً في 2020، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وأظهرت أرقام «أوبك» أن إنتاج طهران من النفط تجاوز هذا العام 3.3 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018 رغم العقوبات الغربية.
وقالت جميع المصادر إن الصين هي أكبر مشترٍ للنفط الإيراني وإن معظم الشحنات تذهب إلى مصافٍ مستقلة، مشيرة إلى أن «الحرس الثوري» أنشأ شركات واجهة لتسهيل التجارة مع المشترين هناك.
وقال مصدر مطلع على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين إن عائدات صادرات النفط مقسمة بالتساوي تقريباً بين «الحرس الثوري» وشركة تجارة النفط الإيرانية.
وأضاف المصدر أن «الحرس الثوري» يبيع النفط بخصم يتراوح بين دولار ودولارين عن أسعار شركة تجارة النفط نظراً لأن المشترين يواجهون مخاطرة أكبر بالشراء من الحرس الثوري.
وأردف قائلاً «يعتمد الأمر على رغبة المشتري في المخاطرة، وتكون المخاطر أعلى مع (الحرس الثوري) الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية».
وقدر مصدران غربيان أن «الحرس الثوري» يعرض خصماً أكبر يبلغ خمسة دولارات للبرميل في المتوسط، لكنه قد يصل إلى ثمانية دولارات.
وتتولى الحكومة تخصيص حصص النفط مباشرة لـ«الحرس الثوري» و«فيلق القدس». ثم يعود الأمر إليهما في تسويق النفط وشحنه ووضع آلية لإنفاق العوائد، بحسب مصادر ووثائق مخابراتية اطلعت عليها «رويترز». وتحصل شركة النفط الوطنية الإيرانية على تخصيص منفصل.