قمة بوتين ــ كيم... صفقة أسلحة مقابل تكنولوجيا فضاء

بوتين وكيم يشاهدان منصة لإطلاق الصواريخ لدى اجتماعهما في قاعدة فوستوشني بقصى الشرق الروسي أمس (أ.ب)
بوتين وكيم يشاهدان منصة لإطلاق الصواريخ لدى اجتماعهما في قاعدة فوستوشني بقصى الشرق الروسي أمس (أ.ب)
TT
20

قمة بوتين ــ كيم... صفقة أسلحة مقابل تكنولوجيا فضاء

بوتين وكيم يشاهدان منصة لإطلاق الصواريخ لدى اجتماعهما في قاعدة فوستوشني بقصى الشرق الروسي أمس (أ.ب)
بوتين وكيم يشاهدان منصة لإطلاق الصواريخ لدى اجتماعهما في قاعدة فوستوشني بقصى الشرق الروسي أمس (أ.ب)

تعمّد الكرملين اختيار قاعدة صواريخ إستراتيجية في أقصى شرق روسيا، لتكون منصة للقاء الرئيس فلاديمير بوتين مع الزعيم الكوري الشمالي كيم كونغ أمس.

وحملت تصريحات الزعيمين إشارات إلى تطوير التعاون العسكري وانخراط روسيا بشكل مباشر في دعم البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي. وقال كيم إنه ناقش مع بوتين في الشق المغلق من اللقاء «التعاون التكتيكي والإستراتيجي والوضع في شبه الجزيرة الكورية والوضع في أوروبا خلال المحادثات»، فيما أعاد بوتين التذكير بماضٍ مشترك طويل في مواجهة التدخلات الأجنبية.

وفي تلميح إلى عزم بلاده تطوير التعاون في المجال الصاروخي مع كوريا الشمالية، قال الرئيس الروسي إن موسكو «ستساعد كوريا الشمالية في بناء الأقمار الصناعية»، ملاحظاً أن «زعيم كوريا الشمالية يبدي اهتماماً كبيراً بتكنولوجيا الصواريخ». وقال بوتين إنه يتطلع لـ«مرحلة جديدة كلياً للعلاقات مع البلد الصديق»، فيما أبدى الزعيم الكوري الشمالي ثقته بأن العالم سيرى «مزيداً من الانتصارات الجديدة لروسيا العظمى».

ورغم أن القمة انتهت من دون إعلان مشترك، رجحت أوساط غربية استفادة موسكو من صفقة أسلحة تستخدمها في أوكرانيا مقابل تزويدها لبيونغ يانغ بمساعدات غذائية وتكنولوجيا فضاء خاصة بالأقمار الاصطناعية لأغراض التجسس، وغواصات تعمل بالطاقة النووية.


مقالات ذات صلة

موسكو غاضبة من خطط الدنمارك لإرسال جنود إلى أوكرانيا «من أجل التدريب»

أوروبا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (يسار) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقطان صورة خلال لقائهما في أوديسا (أ.ب)

موسكو غاضبة من خطط الدنمارك لإرسال جنود إلى أوكرانيا «من أجل التدريب»

موسكو غاضبة من خطط الدنمارك لإرسال جنود إلى أوكرانيا «من أجل التدريب» وزيلينسكي يزور مع روته أوديسا ويؤكد أنه لا يمكن «لأحد سوانا» أن يتحدث عن حدود أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

مسؤولان أميركيان يجريان محادثات رفيعة في أوروبا حول أوكرانيا وإيران

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيزوران أوروبا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا جانب من الدمار جرَّاء الهجوم الروسي على مدينة سومي الأوكرانية (أ.ف.ب)

اتفاقية المعادن الأميركية الأوكرانية تتقدم «بسرعة»... وروبيو وويتكوف إلى باريس

اتفاقية المعادن الأميركية الأوكرانية تتقدم «بسرعة»، وروبيو وويتكوف يتوجهان إلى باريس لإجراء محادثات بشأن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني ووزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو (أ.ب) play-circle

كييف: «تقدم ملحوظ» في المحادثات مع واشنطن بشأن اتفاق المعادن

أحرزت أوكرانيا والولايات المتحدة «تقدماً ملحوظاً» في محادثاتهما بشأن صفقة معادن.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض 28 فبراير الماضي (أرشيفية-أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تخفض تقديرها لقيمة مساعداتها لأوكرانيا

أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة خفّضت تقديرها لتكلفة المساعدات المقدَّمة لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 2022 إلى نحو 100 مليار دولار، من 300 مليار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على مقتل صحافيين في غزة

متظاهرون يشاركون في وقفة احتجاجية دعماً للصحفيين الفلسطينيين أمام دار أوبرا الباستيل في باريس (أ.ف.ب)
متظاهرون يشاركون في وقفة احتجاجية دعماً للصحفيين الفلسطينيين أمام دار أوبرا الباستيل في باريس (أ.ف.ب)
TT
20

مئات المتظاهرين في فرنسا احتجاجا على مقتل صحافيين في غزة

متظاهرون يشاركون في وقفة احتجاجية دعماً للصحفيين الفلسطينيين أمام دار أوبرا الباستيل في باريس (أ.ف.ب)
متظاهرون يشاركون في وقفة احتجاجية دعماً للصحفيين الفلسطينيين أمام دار أوبرا الباستيل في باريس (أ.ف.ب)

تظاهر مئات الأشخاص في باريس ومرسيليا (جنوب فرنسا) الأربعاء بدعوة من جمعيات ومنظمات صحافية للاحتجاج على مقتل عشرات الصحافيين في الحرب المتواصلة في قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي باريس، ارتمى أرضا نحو 200 شخص بشكل رمزي على درج دار أوبرا الباستيل وقد حملوا صور الضحايا وارتدوا قمصانا لطّخت باللون الأحمر كُتب عليها «صحافة»، بينما كان المنظمون يتلون أسماء الصحافيين الذين قتلوا في القطاع الفلسطيني. وقُتل ما يقرب من 200 صحافي في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وكتب على صور الصحافيين القتلى التي رفعت في التظاهر شعار «غزة: وجوه وليس مجرد أرقام». ورفعت خلال التظاهرة لافتات تابعة للمنظمات النقابية التي شاركت في الفعالية إلى جانب العديد من الأعلام والكوفيات الفلسطينية. وهتف بعض المتظاهرين أيضا «لن نصمت، هناك إبادة جماعية في غزة» و«فلسطين حرّة».

وندّد رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين في أوروبا يوسف حبش بـ«إبادة جماعية» في غزة، مطالبا بإنهاء الحصار المفروض على القطاع. بدوره، قال الأمين العام لنقابة (إس إن جي-سي جي تي) بابلو أيكيل، متحدثا باسم الاتحاد الدولي للصحافيين (فيج) إنّه «لم يسبق أن شهدنا هذا العدد الكبير من الضحايا في مهنتنا. إنّ حقّ مواطني العالم في الحصول على المعلومات مُهدّد».

بدوره قال المدير العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان إنّ «هذا التجمّع يأتي متأخرا، وربما متأخرا جدا. (...) لم أشهد قط نزاعا يقال فيه عندما يموت صحافي إنه كان إرهابيا». وفي مرسيليا شارك نحو 160 شخصا في تظاهرة مماثلة تمّ خلالها قراءة أسماء الصحافيين الذين قتلوا في غزة، قبل أن يقف المشاركون دقيقة صمت حدادا عليهم.

وفي مقال نشرته صحيفة لوموند الإثنين، ندّد العديد من المنظمات والنقابات الصحافية وحوالى 40 مؤسسة إعلامية، بما يحصل في غزة من «مذبحة لم نشهد لها مثيلا من قبل». وجاء في المقال أنّ «الجيش الإسرائيلي يحاول أن يفرض تعتيما إعلاميا على غزة، وأن يُسكت قدر الإمكان شهود العيان على جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته».