ألمانيا تحضّر لحزمة «كبرى» من المساعدات العسكرية لأوكرانيا

آلية مشاة مدرعة من طراز «ماردير» تابعة للجيش الألماني في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا في 22 أبريل 2022 (رويترز)
آلية مشاة مدرعة من طراز «ماردير» تابعة للجيش الألماني في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا في 22 أبريل 2022 (رويترز)
TT

ألمانيا تحضّر لحزمة «كبرى» من المساعدات العسكرية لأوكرانيا

آلية مشاة مدرعة من طراز «ماردير» تابعة للجيش الألماني في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا في 22 أبريل 2022 (رويترز)
آلية مشاة مدرعة من طراز «ماردير» تابعة للجيش الألماني في قاعدة روكلا العسكرية في ليتوانيا في 22 أبريل 2022 (رويترز)

أعلنت مصادر حكومية في برلين (الاثنين) أنّ ألمانيا ستعلن عن حزمة «كبرى» من المساعدات العسكرية لكييف بمناسبة القمة التي سيعقدها حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، وسيبحث فيها خصوصاً دعم الجيش الأوكراني، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت المصادر إنه ستكون هناك إعلانات «مهمة ومهمة جداً» لتسليم أسلحة إلى كييف، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول طبيعة الأسلحة وكميتها. وباتت ألمانيا ثاني أكبر مسهم في مجال المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وهي تسلّم كييف ذخائر ودبابات «ليوبارد» والمضادات الجوية.

ويجتمع قادة الحلف الأطلسي في فيلنيوس الثلاثاء والأربعاء في قمة سيهيمن عليها ردّ «الناتو» على الحرب الروسية في أوكرانيا. وسيخصص الاجتماع أيضاً لطلب كييف ودول أوروبا الشرقية وضع خريطة طريق واضحة لانضمام أوكرانيا إلى «الناتو» لردع موسكو عن شنّ هجمات جديدة في المستقبل.

وتتردّد الكثير من الدول، في طليعتها الولايات المتحدة وألمانيا، في الالتزام بمثل هذا الجدول الزمني ما دامت الحرب لم تنتهِ. وقالت مصادر ألمانية إنّ قمة «الناتو» ستخصص شكلاً جديداً للتعاون يستند إلى اجتماعات تُعقد «أربع مرات في السنة» بين كييف وأعضاء الحلف على «قدم المساواة».

وستسمح هذه الإجراءات «بتحسين وتكثيف كبير» للعلاقات بين كييف ودول الحلف، «لكي تدافع أوكرانيا عن نفسها من أي اعتداءات مستقبلية».

وبانتظار انضمام محتمل، قد يحدد أعضاء «الناتو» «الضمانات الدفاعية» التي تقدّمها دول الحلف لكييف.

في الجانب الأميركي أشار الرئيس جو بايدن في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إلى إمكانية إبرام اتفاق أمني ثنائي قريب من النموذج الإسرائيلي تدعم فيه واشنطن كييف مالياً وعسكرياً.

وعلقت المصادر الألمانية بالقول إنّه «يمكننا تخيل دعم الأميركيين لأوكرانيا في مواجهة تهديد روسي جديد. وهذا تعبير عما هو ممكن في الاتفاقيات الثنائية». وتابعت أنّه بنفس الطريقة «ستنظر كل دولة ماهية الدعم الذي ستقدّمه، وما هي إمكاناتها».

وستخصّص قمة فيلنيوس أيضاً لطلب السويد الانضمام إلى الحلف، وهي عضوية يعرقلها حالياً الرئيس التركي. وداخل الحكومة الألمانية تهيمن «الثقة» بأن الوضع سيُفرج خلال القمة.

وقال الرئيس التركي صباح الاثنين إن أنقرة ستدعم عضوية استوكهولم إذا أعاد الاتحاد الأوروبي فتح محادثات عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا تقصف مستودعاً للمُسيرات في أوريول الروسية

أوروبا رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق بعد هجوم بطائرات من دون طيار في منطقة ميكولايف الأوكرانية (أ.ف.ب)

أوكرانيا تقصف مستودعاً للمُسيرات في أوريول الروسية

كشفت أوكرانيا اليوم (السبت) أنها استهدفت مستودعا لتخزين وصيانة طائرات مسيرة بعيدة المدى من طراز «شاهد» في منطقة أوريول الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
المشرق العربي عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا في عملية في شمال سوريا (غيتي)

تركيا تتحرك لتعاون دفاعي مع دمشق

أعلنت تركيا دعمها تأسيس جيش سوري موحد وأكدت أهمية التعاون الدفاعي مع الإدارة السورية الجديدة وسط أنباء عن زيارات لوزراء من بينهم وزير الدفاع يشار غولر لدمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (رويترز)

بايدن يندّد بالهجوم الروسي «الشائن» على أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الأربعاء، إنه أصدر توجيهات لوزارة الدفاع لمواصلة زيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني

«هيكتور النفط الإيراني» يشحن الأسلحة إلى روسيا

كشف مصادر مطلعة عن دور شركة يديرها نجل علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، في نقل صواريخ ومكونات طائرات مسيّرة من إيران إلى روسيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية دمار أحدثه الانفجار بمصنع المتفجرات في باليكسير غرب تركيا الثلاثاء (رويترز)

تركيا: مصرع وإصابة 18 شخصاً في انفجار بمصنع للذخيرة

لقي 11 شخصاً مصرعهم وأصيب 7 آخرون، الثلاثاء، جراء انفجار وانهيار جزئي في مصنع لإنتاج الذخيرة والمتفجرات في ولاية باليكسير، غرب تركيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيس أذربيجان يدعو روسيا إلى الإقرار «بذنبها» في تحطم طائرة الركاب

جزء من حطام الطائرة (رويترز)
جزء من حطام الطائرة (رويترز)
TT

رئيس أذربيجان يدعو روسيا إلى الإقرار «بذنبها» في تحطم طائرة الركاب

جزء من حطام الطائرة (رويترز)
جزء من حطام الطائرة (رويترز)

قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اليوم (الأحد)، إن طائرة الركاب التي تحطمت في كازاخستان، مما أسفر عن مقتل 38 شخصاً، تضررت بسبب إطلاق نار من الأرض في روسيا، داعياً موسكو إلى الإقرار «بذنبها» في الحادث، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الأذربيجاني.

وقال علييف إنه يأسف لأن «بعض الدوائر» في روسيا حاولت إخفاء الحقيقة حول تحطُّم طائرات الخطوط الجوية الأذربيجانية، من خلال بث روايات كاذبة حول أسباب التحطُّم، وفقاً لما نقلته «رويترز».

واعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعلييف أمس، عما وصفه الكرملين بأنه «حادث مأساوي» فوق روسيا، حيث تحطمت طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية بعد إطلاق دفاعات جوية روسية ضد طائرات من دون طيار أوكرانية.

جاء اعتذار بوتين في وقت تصاعدت فيه الادعاءات بأنه تم إسقاط الطائرة من قبل الدفاعات الجوية الروسية التي كانت تحاول صد هجوم لمسيرات أوكرانية بالقرب من مدينة غروزني، عاصمة جمهورية الشيشان الروسية.

بوتين برفقة علييف في الكرملين 8 أكتوبر (رويترز)

وذكر بيان رسمي صادر عن الكرملين، السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي كانت تُطلِق النار بالقرب من مطار غروزني، في الوقت الذي كانت فيه الطائرة تحاول لـ«عدة مرات» الهبوط هناك، يوم الأربعاء. لكن البيان لم يذكر بشكل صريح أن إحدى هذه الطلقات أصابت الطائرة. وأشار البيان إلى أن بوتين اعتذر إلى علييف «لأن الحادث المأساوي وقع في الأجواء الروسية».

وأضاف البيان أن روسيا بدأت تحقيقاً جنائياً في الحادث، وأن الادعاء العام الأذربيجاني وصل إلى غروزني للمشاركة في التحقيق. كما قال الكرملين إن «الجهات المعنية» من روسيا وأذربيجان وكازاخستان تحقق بشكل مشترك في موقع الحادث، بالقرب من مدينة أكتاو في كازاخستان.

يحمل أشخاص نعشاً به جثة أحد ضحايا تحطّم طائرة الركاب إمبراير التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية (رويترز)

وكانت الطائرة في طريقها يوم الأربعاء من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني، العاصمة الإقليمية لجمهورية الشيشان الروسية، عندما توجهت إلى كازاخستان، وتحطمت خلال محاولة للهبوط بشكل اضطراري. ونجا 29 شخصاً من الحادث. وكان مسؤول أميركي ووزير أذربيجاني قد أدليا، الجمعة، ببيانات منفصلة تلقي باللائمة في التحطم على سلاح خارجي.