الجيش الباكستاني يقضي على 5 إرهابيين

ارتفاع الهجمات الانتحارية في عام 2023 يثير القلق

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)
جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)
TT

الجيش الباكستاني يقضي على 5 إرهابيين

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)
جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار بالقرب من موقع تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

قال الجيش الباكستاني، في بيان، إن 5 إرهابيين، من بينهم قيادي، قُتلوا في عملية، استناداً إلى معلومات استخباراتية في منطقة وزيرستان الشمالية، في إقليم باختونخوا، شمال غربي البلاد، الجمعة.

جنود الجيش الباكستاني في حالة استنفار عقب تفجير إرهابي خارج مسجد الشرطة في بيشاور (إ.ب.أ)

ووفقاً للبيان، نفَّذ هؤلاء الإرهابيون عدة عمليات ضد قوات الأمن، إضافة إلى ممارسة الابتزاز والقتل ضد المدنيين الأبرياء، حسب قناة «جيو نيوز» الباكستانية في موقعها الإلكتروني.

وأفاد البيان بأن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم كانوا مطلوبين لدى أجهزة الأمن، لتورطهم في تنفيذ كثير من الأعمال الإرهابية؛ مشيراً إلى أن الفرقة العسكرية صادرت خلال العملية أسلحة وذخيرة كانت بحوزة الإرهابيين.

وتابع البيان: «تم أيضاً ضبط أسلحة وذخيرة خلال العملية». وقال «المعهد الباكستاني لدراسات الصراع والأمن»، إن البلاد شهدت في عام 2023 ارتفاعاً مثيراً للقلق في الهجمات الانتحارية من جانب الإرهابيين؛ حيث وصلت إلى أعلى مستوى منذ عام 2014.

لاجئون أفغان ينتظرون التسجيل في مخيم بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية في تورخام بأفغانستان السبت 4 نوفمبر 2023 (أ.ب)

وذكرت بيانات جمعها المعهد أن قوات الأمن ظلت هي الأهداف الرئيسية لهذه الهجمات الإرهابية، بينما شكل المدنيون ثاني أكبر فئة من الضحايا. وأوضحت البيانات أن ما لا يقل عن 48 في المائة من القتلى (157) و58 في المائة من الإصابات (340) كانوا من قوات الأمن، حسب البيانات.

لاجئون أفغان يجلسون في الجزء الخلفي من شاحنة للذهاب إلى إيران عبر الصحراء بعد عبور حدود أفغانستان وباكستان على مشارف مدينة زارنج الأفغانية الأحد 24 ديسمبر 2023 (أ.ب)

وأشارت البيانات إلى أن عدد الضحايا من المدنيين قريب من هذه الإحصائيات؛ حيث بلغ عدد القتلى 130 وعدد المصابين 242.

يشار إلى أن حركة «طالبان باكستان» تشن هجمات ضد قوات الأمن، وقتلت نحو 80 ألف شخص خلال عقود من أعمال العنف.

إضافة إلى ذلك، قضت قوات الأمن الباكستاني على عنصر إرهابي مطلوب لتورطه في كثير من الأعمال الإرهابية، وذلك خلال عملية أمنية مشتركة نفذتها قوات الأمن المدنية والعسكرية في منطقة تانك، بإقليم خيبر باختونخوا، شمال غربي البلاد.

وأوضحت الشرطة الباكستانية، في بيان، الأحد، أن الإرهابي تم التوصل إليه في ضوء معلومات استخباراتية. وأفاد البيان بأن المذكور كان يقود العمليات الإرهابية التي نفذتها مجموعات حركة «طالبان باكستان» على المصالح الأمنية والعسكرية في تلك المنطقة.


مقالات ذات صلة

تركيا توقف رؤساء بلديات من المعارضة وسط احتجاجات واسعة

شؤون إقليمية مواطنون أتراك يحتجون أمام بلدية بشكتاش في إسطنبول احتجاجاً على اعتقال رئيسها (إعلام تركي - «إكس»)

تركيا توقف رؤساء بلديات من المعارضة وسط احتجاجات واسعة

قررت السلطات التركية اعتقال رئيسي بلدية من حزب مؤيد للأكراد بتهمة الإرهاب، بالتزامن مع اعتقال رئيس بلدية بشكتاش في إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا إيفا غريتزماخر تركت النمسا قبل ثلاثة عقود لتعيش في صحراء النيجر قبل أن يخطفها مجهولون السبت الماضي (صحافة محلية)

سلطات النيجر تتعقب خاطفي مواطنة نمساوية في أغاديز

عززت السلطات في النيجر من الإجراءات الأمنية في إقليم أغاديز، أقصى شمالي البلاد، عقب اختطاف مواطنة نمساوية على يد مسلحين مجهولين ليل السبت/ الأحد الماضي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تمكنت المخابرات التركية من جلب أحد منفذي هجوم إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي جنوب البلاد عان 2013 وأودى بحياة 53 شخصاً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا مسلحون من جماعة «بوكو حرام» المتطرفة بالقرب من كومشي في نيجيريا يوم 6 مايو 2017 (رويترز)

مقتل 40 مزارعاً بهجوم ﻟ«داعش» في نيجيريا

قُتل ما لا يقل عن 40 مزارعاً بولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا في هجوم نفّذه، مساء الأحد، مسلحون من فرع تنظيم «داعش» هناك، وفق ما أفاد به مسؤول حكومي، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (أبوجا)
أفريقيا عناصر من الجيش الصومالي (متداولة)

مقتل 4 من حركة «الشباب» في عملية عسكرية وسط الصومال

أعلنت السلطات الصومالية، الاثنين، مقتل أربعة عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية بمحافظة مدغ، وسط البلاد.


القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
TT

القبض على أحد مدبري هجوم إرهابي وقع جنوب تركيا عام 2013

تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)
تفجير ريحانلي المزدوج في 2013 (أرشيفية)

تمكنت المخابرات التركية من جلب أحد منفذي هجوم إرهابي مزدوج وقع في بلدة ريحانلي التابعة لولاية هطاي جنوب البلاد عام 2013، وأودى بحياة 53 شخصاً.

وقالت مصادر أمنية، الاثنين، إن المخابرات التركية تمكنت من القبض على محمد ديب كورالي، أحد منفذي الهجوم بسيارتين ملغومتين، في عملية نفذتها بسوريا بعد رصد مكان اختبائه هناك، وتم تسليمه إلى مديرية أمن ولاية هطاي.

الإرهابي محمد ديب كورالي (الداخلية التركية)

وأضافت المصادر أن ديب كورالي كان أحد من خططوا للهجوم الإرهابي في ريحانلي، وقام بتوفير القنابل المستخدمة في الهجوم.

وكانت قوات الأمن التركية قبضت في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على الإرهابي المطلوب على النشرة الحمراء للإرهاب بوزارة الداخلية التركية، جنجيز سيرتل، المتورط في هجوم ريحانلي، بالتنسيق بين جهازي المخابرات والأمن.

وقالت ولاية هطاي، في بيان، إن التحريات أظهرت أن سيرتل تولى الإشراف على نقل المتفجرات المستخدمة في هجوم ريحانلي، من سوريا إلى تركيا.

وفي 30 يونيو (حزيران) 2022، جلبت أجهزة الأمن التركية الإرهابي «محمد غزر» الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لهجوم ريحانلي، من أميركا، بالتعاون مع الإنتربول الدولي، في ضوء اعترافات أدلى بها مخطط الهجوم، يوسف نازك، بتلقيه التعليمات من «غزر»، الذي كان مسجوناً في أميركا بتهمة الاتجار بالمخدرات.

ويستمر ضبط المتورطين في الهجوم الإرهابي المزدوج الذي حملته السلطات التركية لعناصر موالية لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، على الرغم من إعلان المحكمة الجنائية العليا في أنقرة عام 2018، قراراتها ضد المتهمين بتنفيذ الهجوم.

الإرهابي جنجيز سيرتل أحد المشاركين في هجوم ريحانلي بعد القبض عليه في ديسيمر الماشي (الداخلية التركية)

وحوكم في القضية 33 متهماً، حُكم على 9 منهم بالسجن المؤبد المشدد 53 مرة لكل منهم، وحكم على 13 متهماً بالسجن فترات تتراوح بين 15 و22 سنة و6 أشهر، بينما حصل 3 على البراءة.

وواجه المتورطون في التفجيرات اتهامات «بالإخلال بوحدة الدولة وسلامة البلاد».

وتعرضت بلدة ريحانلي، التي يقطنها آلاف السوريين الذين فروا من سوريا عقب اندلاع الحرب الأهلية في 2011، إلى جانب أغلبية من العلويين الأتراك، في 11 مايو (أيار) 2013، لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 53 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية عناصر موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.

والبلدة هي من أقرب نقاط التماس مع محافظة حلب في سوريا على الحدود التركية، وتحولت إلى بؤرة ملتهبة بعدما دعمت تركيا فصائل المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، الذي سقط في 8 ديسمبر الماضي.