ندوة دولية للدفاع عن استقلالية القضاء في تونس

بمشاركة «اللجنة الأورو- متوسطية للحقوق» ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» و«محامون بلا حدود»

قصر العدل التونسي (مواقع التواصل)
قصر العدل التونسي (مواقع التواصل)
TT
20

ندوة دولية للدفاع عن استقلالية القضاء في تونس

قصر العدل التونسي (مواقع التواصل)
قصر العدل التونسي (مواقع التواصل)

انتقدت مجموعة من المنظمات الحقوقية وعدد من القضاة والمحامين التونسيين، واقع السلطة القضائية في تونس، معتبرين أنه لم يعد بإمكان نظام العدالة في تونس أن يؤدي دوره كاملاً بوصفه ضامناً للحريات والحقوق الأساسية، نتيجة استعمال السلطة التنفيذية طريقة الإعفاءات العقابية ضد القضاة، على غرار إعفاء 57 قاضياً من مناصبهم، وعدم الانصياع لقرار المحكمة الإدارية التونسية، التي نظرت في ملف إعفائهم من قبل الرئيس قيس سعيد، ودعت إلى إعادتهم إلى سالف نشاطهم.

وعلى هامش ندوة دولية احتضنتها العاصمة التونسية السبت، وتناولت موضوع «الدفاع عن استقلالية القضاء»، بمشاركة «اللجنة الأورو- متوسطية للحقوق»، ومنظمة «هيومن رايتس ووتش»، و«محامون بلا حدود»، علاوة على مجموعة من القضاة المعزولين، قال يوسف بوزاخر رئيس «المجلس الأعلى للقضاء» المنحل في مؤتمر صحافي، إن الإعفاءات في سلك القضاء التي أقرها الرئيس التونسي، «تسببت في تأخر صدور الحركة القضائية لأكثر من 6 أشهر، وتسجيل شغورات كبيرة متواصلة إلى اليوم، على غرار منصب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف، ووكلاء الجمهورية، ووكلاء عامين في عدد من المحاكم». وكشف عن تعرض القضاة «لحملات تشويه وسعي السلطة السياسية القائمة للحفاظ على المنظومة السابقة»، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، دعا العياشي الهمامي عضو «لجنة الدفاع عن القضاة المعزولين» إلى «التوعية بمخاطر استيلاء السلطة التنفيذية على السلطة القضائية، وتوظيفها لخدمة مصالحها، وتحييد خصومها الأساسيين من المشهد السياسي». ونبه «إلى خطورة ارتفاع أعداد النشطاء السياسيين المحالين على القضاء» على خلفية تعبيرهم عن آرائهم ومواقفهم من السلطة القائمة.

على صعيد آخر، قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية، بسجن مدوّن اشتكته عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعارض لمدة شهرين.

وكانت النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، أصدرت الأسبوع الماضي مذكرة توقيف بالسجن في حق مدوّن، مع إحالته على أنظار الدائرة الجناحية لمحاكمته على خلفية شكوى تقدمت بها ضده موسي، إثر تدوينات نشرها على صفحته الرسمية على مواقع التواصل، ووجّه فيها انتقادات إلى الشاكية عبر تلك التدوينات، وقد وجّهت إلى المدوّن تهمة «الإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

الادعاء العام الروسي يسعى لسجن 4 صحافيين متهمين بالتطرف 6 سنوات

أوروبا جنديان روسيان يقومان بتأمين منطقة خارج محكمة مقاطعة باسماني في موسكو (أ.ف.ب)

الادعاء العام الروسي يسعى لسجن 4 صحافيين متهمين بالتطرف 6 سنوات

قال 4 صحافيين متهمين بالعمل لصالح المنظمة المحظورة التابعة لألكسي نافالني، زعيم المعارضة الروسية، إن الادعاء العام يسعى لسجنهم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الأمير هاري يلوح بيده أثناء مغادرته المحكمة في وسط لندن 8 أبريل 2025 (أ.ف.ب) play-circle

محامو الأمير هاري يؤكدون أمام محكمة بلندن وجود تهديدات لأمنه

طعن الابن الأصغر لملك بريطانيا تشارلز الثالث الأمير هاري أمام محكمة الاستئناف في لندن بقرار وصفه بأنه «غير مبرر» يحرمه الحماية التي توفرها له الشرطة

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة في 5 فبراير 2025 بالعاصمة التركية أنقرة تظهر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي (د.ب.أ) play-circle

إردوغان يتهم المعارضة بمحاولة عرقلة تحقيق فساد ضد رئيس بلدية إسطنبول المسجون

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، حزب المعارضة الرئيسي بمحاولة عرقلة تحقيق كبير في الفساد ضد رئيس بلدية إسطنبول المسجون أكرم إمام أوغلو.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك الذي يتولى إدارة الكفاءة الحكومية خلال اجتماع في مبنى الكابيتول في واشنطن - 5 مارس 2025 (رويترز)

محكمة أميركية تسمح لإدارة الكفاءة الحكومية بالاطلاع على بيانات حساسة

قضت محكمة استئناف اتحادية أميركية، اليوم (الاثنين)، بوقف تنفيذ أمر قضائي يمنع فريق إدارة الكفاءة الحكومية من الاطلاع على بيانات حساسة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا النائب العام الليبي الصديق الصور (المكتب الإعلامي للنائب العام)

ليبيون يشتكون من «تعطل» الأحكام القضائية وتجاهل القانون

يشكو قانونيون وساسة ليبيون من «أزمة ثقة» تواجه المنظومة القضائية في عموم البلاد، تزداد وتيرتها بسبب عدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال إدانات لسياسيين.

علاء حموده (القاهرة )

وزير الخارجية المصري يبحث تطورات غزة خلال زيارته تركيا

محادثات وزير الخارجية المصري مع نظيره المجري الخميس في القاهرة قبل توجهه إلى تركيا (الخارجية المصرية)
محادثات وزير الخارجية المصري مع نظيره المجري الخميس في القاهرة قبل توجهه إلى تركيا (الخارجية المصرية)
TT
20

وزير الخارجية المصري يبحث تطورات غزة خلال زيارته تركيا

محادثات وزير الخارجية المصري مع نظيره المجري الخميس في القاهرة قبل توجهه إلى تركيا (الخارجية المصرية)
محادثات وزير الخارجية المصري مع نظيره المجري الخميس في القاهرة قبل توجهه إلى تركيا (الخارجية المصرية)

توجَّه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخميس، إلى مدينة أنطاليا التركية، للمشاركة في الدورة الرابعة لمنتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي يعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 أبريل (نيسان) الحالي.

ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية، فإن عبد العاطي سيُشارك في عدد من الجلسات الخاصة بالمنتدى، كما يعقد لقاءات ثنائية على هامش المنتدى مع عدد من نظرائه، ويشارك في اجتماع مجموعة الاتصال العربية الإسلامية حول غزة.

وقبيل مغادرته القاهرة، أجرى عبد العاطي محادثات مع نظيره المجري بيتر سيارتو، تناولت تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. ووفق إفادة لـ«الخارجية المصرية»، أكد الوزيران «ضرورة العمل لزيادة التبادل التجاري»، كما ثمَّنا «تطور مشروعات التعاون الثنائي، والتطور في التعاون الاقتصادي، لا سيما على المستوى الصناعي».

وجاءت المحادثات المصرية - المجرية، بالتزامن مع انعقاد «الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة، في الفترة من 8 حتى 10 أبريل الحالي»، وكذلك «منتدى الأعمال المشترك، بحضور وزيري التجارة والتعاون الدولي المصريين، وبمشاركة وفد رجال أعمال مجري يُمثل 21 شركة، مع ممثلي 95 شركة مصرية»، حسب «الخارجية المصرية».

وأعرب وزيرا خارجية البلدين عن تطلعهما لـ«قيام الشركات المجرية بضخ استثمارات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر»، إلى جانب «تعزيز التعاون في قطاع السياحة والطيران».

ويُشكل الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري أولوية في مسار العلاقات المصرية - المجرية، وفق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، الذي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن «القاهرة تسعى لاستعادة وجودها في أسواق شرق أوروبا»، مشيراً إلى أن «المجر من بين دول الاتحاد الأوروبي الذي تطورت علاقاته مع مصر مؤخراً إلى مستوى الشراكة».

وعلى الصعيد الإقليمي، تناولت المحادثات تطورات الأوضاع في غزة، وأكد وزير الخارجية المصري «رفض بلاده الكامل للعدوان الإسرائيلي على القطاع، ومنع نفاذ المساعدات الإنسانية والإيوائية والتصعيد الجاري بالضفة الغربية»، كما أعاد تأكيد رفض بلاده «تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مسمى».

وأشار عبد العاطي، إلى «الخطة العربية - الإسلامية»، لعملية التعافي المبكر، وإعادة الإعمار في غزة، مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وأكد ضرورة «التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

كما تناولت المحادثات المصرية - المجرية «التطورات في سوريا ولبنان، إلى جانب أمن الملاحة في منطقة البحر الأحمر»، حسب «الخارجية المصرية».