قال 4 صحافيين متهمين بالعمل لصالح المنظمة المحظورة التابعة لألكسي نافالني، زعيم المعارضة الروسية الراحل، لشاهد من «رويترز»، اليوم (الخميس)، أثناء اقتيادهم خارج المحكمة، إن الادّعاء الروسي طلب الحكم عليهم بالسجن لمدة 5 سنوات و11 شهراً.
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون الروسية، لم تكشف هويته، أن الادعاء العام طلب الحكم على الصحافيين الأربعة بالسجن لمدة 5 سنوات و11 شهراً.

ويحاكم كل من سيرغي كاريلين، وكونستانتين غابوف، وأرتيم كريغر، وأنتونينا فافورسكايا، خلف الأبواب المغلقة منذ أكتوبر (تشرين الأول) بتهمة الانتماء إلى جماعة متطرفة، وهي تهمة ينفونها جميعاً.
ويقول الادعاء العام إن الصحافيين أنشأوا مواد لقناة «يوتيوب» الخاصة بمؤسسة نافالني لمكافحة الفساد، وهي منظمة محظورة في روسيا باعتبارها «عميلاً أجنبياً» ومنظمة متطرفة.
والصحافيان المتهمان؛ جابوف، وكاريلين، مستقلان عملا لصالح مجموعة متنوعة من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك وكالتا «رويترز» و«أسوشييتد برس» على التوالي.

وقال متحدث باسم «رويترز»، في بيان: «كونستانتين غابوف هو صحافي مستقل له إسهامات بين 2022 و2024 في (رويترز) من حين لآخر كمنتج مكتبي يعمل في تحرير مقاطع الفيديو وكتابة القصص الإخبارية المسندة إليه. ليس لدينا أي دليل يظهر أن التهم الموجهة إليه تتعلق بعمله المستقل في (رويترز)».
وأضاف البيان: «تلتزم (رويترز) بشدة بحرية الصحافة، وتعارض سجن أي صحافي بسبب قيامه بعمله. يجب أن يكون الصحافيون أحراراً في نقل الأنباء للمصلحة العامة، دون خوف من المضايقة أو الأذى، أينما كانوا».
ولم ترد وكالة «أسوشييتد برس» بعدُ على طلب للتعليق.
ويعمل كريغر وفافورسكايا لمنفذ «سوتافيغن» الإخباري المستقل، المصنف عميلاً أجنبياً أيضاً. وسجّلت فافورسكايا آخر فيديو لنافالني، وهو يشارك في جلسة استماع في المحكمة في اليوم السابق لوفاته.
وقالت ألكسندرا أغييفا، مؤسسة «سوتافيغن»، لـ«رويترز»: «هذه محاكمة وحشية، وهذه أحكام وحشية بالسجن، ومن أجل ماذا؟... لماذا تمت جلسات المحكمة خلف أبواب مغلقة؟». وتصنف السلطات الروسية أجييفا عميلاً أجنبياً أيضاً.
وأضافت أغييفا: «جاء القاضي اليوم برفقة رجال يحملون أسلحة آلية. ممن يخافون، أم أنها بادرة ترهيب؟ إنه أمر سخيف!».