النرويج «متفائلة» بعودة تمويل الـ«أونروا»... ونائب يرشحها لنوبل للسلام

قالت الـ«أونروا» إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط قد تتوقف بحلول نهاية فبراير (رويترز)
قالت الـ«أونروا» إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط قد تتوقف بحلول نهاية فبراير (رويترز)
TT
20

النرويج «متفائلة» بعودة تمويل الـ«أونروا»... ونائب يرشحها لنوبل للسلام

قالت الـ«أونروا» إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط قد تتوقف بحلول نهاية فبراير (رويترز)
قالت الـ«أونروا» إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط قد تتوقف بحلول نهاية فبراير (رويترز)

قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارت أيده، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إنه «متفائل بشكل معقول» بأن بعض الدول التي أوقفت تمويل «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)»، ستستأنف تمويلها.

وقالت «أونروا»، اليوم (الخميس)، إن عملياتها كلها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية فبراير (شباط) إذا لم يُستأنف تمويل الوكالة.

«نوبل» للسلام

وفي سياق متصل، أعلن نائب نرويجي اليوم (الخميس) ترشيح وكالة الأونروا لجائزة نوبل للسلام، فيما تتهم إسرائيل عددا صغيرا من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال النائب العمالي أسموند أوكروست لصحيفة «داغبلاديت» إنه رشّح الوكالة «لعملها طويل الأمد في تقديم الدعم الحيوي لفلسطين والمنطقة بشكل عام».

وأضاف المسؤول المنتخب الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، «لقد كان هذا العمل أساسيا لأكثر من 70 عاما، وازداد حيوية في الأشهر الثلاثة الماضية».

يأتي ذلك تزامنا مع الجدل الدائر بشأن «الأونروا» منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 30 ألفا بالضلوع في هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) والذي أدى إلى مقتل 1140 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية، استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

إثر ذلك، أعلنت 12 دولة، بعضها من المانحين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والسويد، أنها ستعلق تمويلها للوكالة التي أعلنت اليوم إنها مهددة بالاضطرار إلى وقف أنشطتها بحلول نهاية الشهر الجاري.

من جهتها، أعلنت النرويج أنها لن تعلق تمويلها للأونروا.

الترشيح لـ «نوبل»

والترشيح لجائزة السلام ليس في حد ذاته شكلا من أشكال الاعتراف من لجنة نوبل التي تتلقى مئات الترشيحات سنويا.

ويُسمح لعشرات الآلاف من الأشخاص برلمانيون ووزراء من جميع البلدان، والفائزون السابقون، وبعض أساتذة الجامعات، وغيرهم باقتراح اسم قبل الموعد النهائي في 31 يناير (كانون الأول).

ورغم أن قائمة المرشحين تظل سرية لمدة 50 عامًا، يمكن لمن يحق لهم تقديم ترشيح الكشف علنا عن هوية مرشحهم.

محكمة العدل الدولية أيضا كانت من المرشحين للجائزة بعد أن دعت إسرائيل الشهر الماضي إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

كذلك سميت منظمتا حقوق الإنسان الفلسطينية «الحق» والإسرائيلية «بتسيلم».

ومن الأسماء الأخرى التي كشفها الإعلام، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الطامح للعودة إلى البيت الأبيض هذا العام، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبابا فرنسيس، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، ومنظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية. من المقرر أن تعلن لجنة نوبل قرارها في أوائل أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

«الأونروا»: الضفة الغربية تشهد تداعيات خطيرة لحرب غزة

المشرق العربي فلسطينيون يفرون من منازلهم بينما يواصل الجيش الإسرائيلي مداهماته لمخيم نور شمس للاجئين في طولكرم (د.ب.أ) play-circle

«الأونروا»: الضفة الغربية تشهد تداعيات خطيرة لحرب غزة

قال فيليب لازاريني، المفوض العام «لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، اليوم الأربعاء، إن الضفة الغربية تشهد تداعيات خطيرة لحرب غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي المنسقة الأممية للسلام تقول إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين (رويترز)

المنسقة الأممية للسلام: الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين

قالت سيغريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لتنفيذ حل الدولتين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية مصافحة بين مسؤولة العلاقات الخارجية الأوروبية كايّا كالّاس ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ببروكسل الاثنين (أ.ب)

اجتماع للشراكة الأوروبية - الإسرائيلية على خلفية حرب غزة

استضافت بروكسل اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، للمرة الأولى منذ بداية الأعمال الحربية في قطاع غزة.

شوقي الريّس (بروكسل)
المشرق العربي آليات عسكرية إسرائيلية تقطع الطريق خلال عملية عسكرية في مخيم طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ) play-circle

الجيش الإسرائيلي لـ«بقاء طويل» في الضفة... وينشر دبابات في جنين

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن أوامر صدرت للجيش بالاستعداد لـ«بقاء طويل» في مناطق من الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي أنعام عبد المالك (أم عدي) أمام خيمتها في مخيم الشاطئ (الشرق الأوسط) play-circle 04:00

معاناة الغزيين في رحلة العودة إلى شمال القطاع... لا أطلال للبكاء

لم تكن تتخيل الغزية أنعام عبد المالك أنها ستمضي حياتها مجدداً في الخيام بعد معاناة كبيرة عاشتها لنحو 15 شهراً قضتها من نزوح إلى آخر في جنوب القطاع ووسطه، حتى…

«الشرق الأوسط» (غزة)

إسرائيل تمدد التفاوض... و«حماس» تريد ثمناً «مختلفاً»

سجناء فلسطينيون يصلون إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنهم مساء الأربعاء في إطار اتفاق الهدنة (د.ب.أ)
سجناء فلسطينيون يصلون إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنهم مساء الأربعاء في إطار اتفاق الهدنة (د.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تمدد التفاوض... و«حماس» تريد ثمناً «مختلفاً»

سجناء فلسطينيون يصلون إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنهم مساء الأربعاء في إطار اتفاق الهدنة (د.ب.أ)
سجناء فلسطينيون يصلون إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنهم مساء الأربعاء في إطار اتفاق الهدنة (د.ب.أ)

سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تمديد مسار التفاوض مع حركة «حماس»، وأرسل وفداً إلى القاهرة، أمس، لكن من دون الإشارة إلى إمكانية مناقشته للمرحلة الثانية من الهدنة المعلنة بين الطرفين. وتنتهي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار السبت المقبل.

ويتجنب نتنياهو الولوج إلى المرحلة الثانية التي يفترض أن تناقش الوقف الدائم للحرب، ومستقبل القطاع، وكذلك الإفراج عن الأسرى العسكريين الإسرائيليين لدى «حماس»، بينما تقول الحركة إنها منفتحة على بدء المباحثات.

وترى «حماس»، وفق ما قالت مصادر قيادية منها لـ«الشرق الأوسط» أن معايير الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في المرحلة الثانية، أو حتى في حال تمديد المرحلة الأولى، ستكون «مختلفة» عن الذي اتّبعته سابقاً. وقالت المصادر إن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل يجب أن يكون متناسباً مع ما تبقى من محتجزين «عسكريين» لدى الفصائل الفلسطينية.

في غضون ذلك، قال مكتب المُدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس، إن المحكمة ستُواصل على قدم وساق تحقيقاتها في جرائم ارتُكبت في الأراضي الفلسطينية أو ارتكبها فلسطينيون، وذلك بعد أن سحب القضاة مذكرة اعتقال قائد «كتائب القسام» محمد الضيف.