وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الوضع في غزة، بأنه وصل إلى «مستوى خطير»، داعياً إلى لجم الوضع الذي يزداد خطورة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى مناطق أخرى، منها خصوصاً جنوب لبنان، حيث يبعث الوضع على «القلق الشديد».
وقبيل بدء الجلسة المغلقة لمجلس الأمن، قال غوتيريش إن الوضع في غزة «وصل إلى مستوى خطير جديد»، مشيراً إلى «الهجمات الإرهابية المروعة» التي شنتها «حماس» على إسرائيل وأدت إلى مقتل أكثر من 1200 شخص وجرح آلاف آخرين السبت الماضي، وما أعقبها من «قصف مكثف» على غزة أدى إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة آلاف آخرين. وإذ أشار إلى أوامر الجيش الإسرائيلي الأخيرة للفلسطينيين في غزة، أكد أن «نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن، عندما تكون المنطقة بأكملها تحت الحصار، أمر بالغ الخطورة - وفي بعض الحالات، ببساطة غير ممكن».
وأوضح غوتيريش أنه «على اتصال مستمر مع القادة في كل أنحاء المنطقة، مع التركيز على سبل الحد من المعاناة ومنع مزيد من التصعيد الخطير في الضفة الغربية أو أي مكان آخر في المنطقة، خصوصاً في جنوب لبنان». وقال إن «تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق مثير للقلق الشديد»، داعياً إلى وقف ذلك. وذكر بأنه «حتى الحروب لها قواعد». ولذلك «يجب احترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والتمسك بهما»، مضيفاً أنه «يجب حماية المدنيين وعدم استخدامهم دروعاً بشرية». وطالب بـ«إطلاق جميع الرهائن في غزة فوراً».
وتحدث كبير الموظفين الدوليين أيضاً عن «الكراهية التي يغذيها هذا الصراع الرهيب - في كل أنحاء الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم»، مشدداً على أن «اللغة اللاإنسانية التي تحرض على العنف غير مقبولة على الإطلاق». وحض جميع القادة على «التحدث علناً ضد معاداة السامية والتعصب ضد المسلمين وخطاب الكراهية بجميع أنواعه».