وزير الخارجية الأميركي في الرياض عشية محادثات حول أوكرانيا

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو في الرياض اليوم (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو في الرياض اليوم (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية الأميركي في الرياض عشية محادثات حول أوكرانيا

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو في الرياض اليوم (أ.ف.ب)
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يلتقي نظيره الأميركي ماركو روبيو في الرياض اليوم (أ.ف.ب)

في أول زيارة له منذ توليه المنصب، وصل للعاصمة السعودية الرياض ماركو ربيو وزير الخارجية الأميركي، ضمن جولته الإقليمية التي استهلها يوم الاثنين بإسرائيل.

وكان في استقبال الوزير الأميركي لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم عبدالمجيد السماري.

وفي وقت لاحق، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الأميركي، واستعرضا العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، كما بحثا المستجدات الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

حضر الاستقبال الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، والأمير مصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، والسفير الدكتور سعود الساطي وكيل الوزارة للشؤون السياسية.

ويناقش المسؤول الأميركي مع المسؤولين السعوديين العلاقات الثنائية، والتعاون الإقليمي، والدفع قدماً نحو الاستقرار والسلام في المنطقة.

ووصل إلى الرياض، عصر الاثنين، مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وتأتي زيارة روبيو ووالتز وويتكوف في الوقت الذي تنطلق فيه (الثلاثاء) محادثات تتعلق بأوكرانيا بالعاصمة السعودية الرياض، وإعداد تفاصيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين.

ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مصدرين قولهما إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في السعودية الثلاثاء.

وأضاف «أكسيوس» أن اجتماع المسؤولين الأميركيين والروس سيبحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، والإعداد لقمة بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، في حين سيضم الوفد الأميركي روبيو، ووالتز، وويتكوف؛ حسب الموقع نفسه.

ورجَّح «أكسيوس» أن يترأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف. ويتطابق ذلك مع ما أوردته صحيفة «كوميرسانت» الروسية في ساعة متأخرة من مساء (الأحد) من أن المحادثات بشأن أوكرانيا بمشاركة وفد روسي من المتوقع أن تبدأ يوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض.

ووفقاً للخارجية الأميركية، فإن لقاءات الوزير روبيو مع كبار المسؤولين في المنطقة ستعزز مصالح واشنطن لناحية ترسيخ التعاون الإقليمي، والدفع قدماً في الاستقرار والسلام، بالإضافة إلى التركيز على مسألة الإفراج عن الأميركيين وغيرهم من الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس»، والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومكافحة الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإيراني ووكلاؤه.

ورحبت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، الجمعة، بإمكانية عقد القمة المرتقبة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في المملكة.

وأشادت السعودية بالمكالمة الهاتفية بين ترمب وبوتين بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، وما أعلن عنه من إمكانية عقد القمة بالمملكة، مؤكدة استمرارها في بذل جهودها لتحقيق سلام دائم بين موسكو وكييف والتي بدأت منذ اندلاع الأزمة، حيث أبدى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، خلال اتصاله في 3 مارس (آذار) 2022 بكل من الرئيسين بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، استعداد الرياض لبذل مساعيها الحميدة للوصول لحل سياسي يفضي إلى سلام دائم.

وأضاف البيان أن السعودية واصلت خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافتها للعديد من الاجتماعات بهذا الخصوص.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس للصحافيين في الرياض، الاثنين، إن الاجتماع المرتقب مع وفد روسي، يوم الثلاثاء، يعدّ متابعة للمحادثة الهاتفية بين الرئيسين ترمب وبوتين.

وكان المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دنيس روس، قد أكد أن القمة الأميركية - الروسية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، تعكس اهتمام الأطراف بالتفاوض بشأن الحرب، وهو تطور لافت في ظل غياب أي مفاوضات حولها منذ عام 2022.

وأكد روس في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة المرتقبة، تشير إلى «علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين»؛ مشيراً إلى أن الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، ما يوفر بيئة مريحة ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات.


مقالات ذات صلة

وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)

وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع داتو إيروان بهين يوسف وزير الخارجية الثاني في سلطنة بروناي دار السلام، العلاقات الثنائية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوتيد رئيس «إس تي سي» وطارق أمين رئيس «هيومان» خلال توقيع الاتفاقية بحضور الأمير محمد بن خالد الفيصل رئيس مجلس «إس تي سي» ويزيد الحميد نائب محافظ الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«سنتر3» و«هيوماين» تعلنان عن مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي بسعة 1 غيغاواط في السعودية

أعلنت شركة «سنتر3» التابعة لمجموعة «إس تي سي» وشركة «هيوماين» إطلاق مشروع مشترك استراتيجي لبناء مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي في السعودية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
جانب من الحافلات الكهربائية (تصوير: غازي مهدي)

تدشين أول شبكة حافلات تعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية في مكة المكرمة

دُشّن في العاصمة المقدسة مكة المكرمة، الأربعاء، أول نظام حافلات سريعة التردد، يعمل بالكامل بالطاقة الكهربائية، عبر «مسار BRT».

سعيد الأبيض
يوميات الشرق الدكتور محمود خان الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيفولوشن (تصوير تركي العقيلي - الشرق الأوسط) play-circle 00:45

تقرير: السعودية الثانية عالمياً مع أميركا من حيث الاستثمار في «الشيخوخة الصحية»

أكدت مؤسسة «هيفولوشن»، في نسختها الثانية من «التقرير العالمي الصحي 2025» في الرياض أمس، أن العالم يشهد طلباً متزايداً على الشيخوخة الصحية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق الأمير فيصل بن سلمان خلال رعاية الحفل بحضور الأمير عبد الله بن بندر (الشرق الأوسط)

«الدارة» تعزز السردية الوطنية بإطلاق ملتقى التاريخ الشفوي ومشروع «رجالات المؤسس»

دشّنت دارة الملك عبد العزيز النسخة الأولى من «ملتقى التاريخ الشفوي»، وأطلقت بالتزامن مشروع «رجالات الملك عبد العزيز».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
TT

السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)

بحث الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، مع نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف، الخميس، سبل تعزيز التعاون الأمني بين الوزارتين، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال استقبال الأمير عبد العزيز بن سعود، في مكتبه بوزارة الداخلية السعودية الفريق إرجان سادينوف، بحضور كل من الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عيّاف، نائب وزير الداخلية المكلَّف، والدكتور خالد البتال وكيل وزارة الداخلية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء محمد القرني مدير عام مكافحة المخدرات، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، وأحمد العيسى، مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي.

وحضر اللقاء من الجانب الكازاخستاني، السفير ماديار مينيلبيكوف لدى المملكة، وساكين سارسينوف نائب وزير الشؤون الداخلية، وطلعت أبيلما جينوف رئيس أركان وزارة الداخلية.


وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)
TT

وزراء خارجية السعودية وكوريا وبروناي يناقشون العلاقات والموضوعات المشتركة

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي ونظيره الكوري الجنوبي جو هيون (الشرق الأوسط)

استعرض الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الكوري الجنوبي جو هيون، وداتو إيروان بهين يوسف الوزير الثاني للشؤون الخارجية في سلطنة بروناي دار السلام، العلاقات الثنائية بين المملكة وبلديهما.

جاء ذلك في اتصالين هاتفين أجراهما الأمير فيصل بن فرحان بالوزيرين جو هيون وداتو إيروان، حيث جرى خلالهما بحث المستجدات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


«مركز الملك سلمان» ينشئ مجموعة مخيّمات للنازحين من قطاع غزة

أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)
أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)
TT

«مركز الملك سلمان» ينشئ مجموعة مخيّمات للنازحين من قطاع غزة

أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)
أنشأ مركز الملك سلمان للإغاثة أكبر مخيم للنازحين في دير البلح وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي (مركز الملك سلمان)

أكد «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» أنه أنشأ عبر شريكه التنفيذي «المركز السعودي للثقافة والتراث»، أكبر مخيم للنازحين في محافظة دير البلح، وذلك وسط معاناة النازحين من الحرب جرّاء المنخفض الجوي البارد والممطر خلال هذا الأسبوع.

وكشف فهد العصيمي، مدير الإغاثة الطارئة في المركز لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المخيم يؤوي أكثر من 200 أسرة نازحة، ويتجاوز عدد المستفيدين 2000 مستفيد من النساء والأطفال وكبار السن، ممَّن تضررت مساكنهم وخيامهم جرّاء الحرب والمنخفضات الجوية. وأضاف أن المركز يعمل في الوقت الحالي «وفق آلية الاستجابة السريعة للمناشدات الواردة إلى غرفة العمليات والطوارئ التابعة للمركز في قطاع غزة».

يعمل المركز «وفق آلية الاستجابة السريعة للمناشدات الواردة إلى غرفة العمليات والطوارئ التابعة للمركز في قطاع غزة (مركز الملك سلمان)

علاوةً على ذلك، قال العصيمي إنه تمَّ الانتهاء من إنشاء مخيمَين كاملين، خلال الأسبوع الحالي. وأردف أنه يجري حالياً تجهيز مخيمات إضافية عدة بالتنسيق مع الجهات الأممية ذات العلاقة، ووفق أولويات الاحتياج الميداني، على حد وصفه.

مدير الإغاثة الطارئة في المركز، عدّ أن المخيم يسهم بشكل مباشر في إيواء مئات الأسر التي تعرَّضت خيامها للغرق والانهيار بفعل المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة خلال الفترة الحالية، كما يوفر لهم مأوى آمناً يخفّف من المخاطر الإنسانية، خصوصاً على الأطفال والنساء وكبار السن.

المخيم يسهم بشكل مباشر في إيواء مئات الأسر التي تعرضت خيامها للغرق والانهيار بفعل المنخفض الجوي والأمطار (مركز الملك سلمان)

لن يتوقَّف الأمر عند هذا الحد وفقاً للعصيمي، الذي كشف عن عدد من الخطط لدعم النازحين ومواجهة تداعيات الحرب والمنخفض الجوي، حيث يعمل المركز حالياً على إنشاء مخيمات منظمة تستوفي معايير الاستجابة الإنسانية، وتزويد المخيمات بالخدمات الأساسية.

الخدمات الأساسية التي أشار لها العصيمي تشمل، حسب حديثه، البطانيات، ومواد الإيواء، وملابس الأطفال والنساء، ومرافق صحية (دورات مياه)، ومواد النظافة والمنظفات، علاوةً على خدمات إغاثية مساندة حسب الاحتياج، مشدّداً على أن هذه التدخلات «تأتي ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المتواصلة؛ للتخفيف من معاناة النازحين في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم في ظل الظروف الإنسانية والمناخية القاسية» على حد تعبيره.

المركز يعمل حالياً على إنشاء مخيمات منظمة تستوفي معايير الاستجابة الإنسانية وتزويدها بالخدمات الأساسية (مركز الملك سلمان)

ووسط الظروف الجوية الصعبة، التي جاءت في ظل حالة من عدم اليقين أحاطت بمستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، وإمكانية استئنافه من المرحلة الثانية، ما زالت الظروف الطبيعية للنازحين تتفاقم وفقاً للمؤسسات المحلية والدولية، ويأتي أكبر مخيم للنازحين في محافظة دير البلح، ليشكّل فصلاً جديداً من الاستجابة السعودية العاجلة للفلسطينيين، خصوصاً سكّان غزة منذ اندلاع الحرب عقب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما يسهم في مواجهة أكثر من 2000 مستفيد لمجموعة من الظروف القائمة.