«بي بي» النفطية البريطانية تسجل انخفاضاً حاداً في أرباحها بالربع الثالث

جاءت دون تقديرات المحللين وبلغت 3.2 مليار دولار

سيارات تمر بالقرب من محطة وقود تابعة لـ«بريتيش بتروليوم» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)
سيارات تمر بالقرب من محطة وقود تابعة لـ«بريتيش بتروليوم» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)
TT

«بي بي» النفطية البريطانية تسجل انخفاضاً حاداً في أرباحها بالربع الثالث

سيارات تمر بالقرب من محطة وقود تابعة لـ«بريتيش بتروليوم» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)
سيارات تمر بالقرب من محطة وقود تابعة لـ«بريتيش بتروليوم» في ليفربول ببريطانيا (رويترز)

أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) النفطية الكبرى يوم الثلاثاء، عن انخفاض حاد في الأرباح على أساس سنوي، ودون تقديرات المحللين.

وسجلت شركة الطاقة البريطانية العملاقة أرباحاً أساسية من تكلفة الاستبدال، تستخدم بديلاً لصافي الربح، بقيمة 3.293 مليار دولار في الربع الثالث، بانخفاض من 8.15 مليار دولار خلال الفترة نفسها من الزيادة الأخيرة، ولكن بزيادة من 2.59 مليار دولار من الأرباح المسجلة في الربع الثاني.

وكان المحللون يتوقعون أن تصل الأرباح إلى 4.059 مليار دولار في الربع الثالث، وفقاً لمجموعة من التقديرات من قبل مجموعة «إل إس جي» ونقلتها «سي إن بي سي».

وانخفضت أسهم شركة «بريتيش بتروليوم» المدرجة في لندن بنسبة 4 في المائة في التعاملات المبكرة.

وجاء النمو الفصلي من ارتفاع إنتاج النفط والغاز وارتفاع هوامش التكرير المحققة، إلى جانب «نتيجة قوية جداً لتداول النفط».

وأشارت الشركة إلى انخفاض في القيمة بمقدار 1.2 مليار دولار، بما في ذلك رسوم انخفاض القيمة قبل الضرائب بقيمة 540 مليون دولار تتعلق بمشروعات الرياح البحرية الأميركية.

وبلغت النفقات الرأسمالية 3.603 مليار دولار مقارنة بـ4.314 مليار دولار في الربع السابق. وكان التدفق النقدي التشغيلي أعلى على أساس ربع سنوي وعلى أساس سنوي، عند 8.747 مليار دولار.

كما أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» عن إعادة شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار قبل نتائج الربع الرابع.

وتراجعت أرباح شركة «بريتيش بتروليوم» وشركات الطاقة الكبرى الأخرى على أساس سنوي في الربع الثاني، بعد ضعف أسعار الوقود الأحفوري التي ارتفعت بشكل حاد منذ ذلك الحين. وكانت «بي بي» وغيرها أعلنت عن أرباح سنوية قياسية في عام 2022.

وقالت الشركة في توقعاتها إنها تتوقع قيوداً على الإنتاج من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وانتعاش الطلب لدعم أسعار النفط. كما يتوقع أن تكون هوامش تكرير الصناعة «أقل بكثير» في الربع الرابع.

واهتزت «بريتيش بتروليوم» في سبتمبر (أيلول)، بسبب الرحيل المفاجئ للرئيس التنفيذي برنارد لون، الذي استقال بعد اعترافه بأنه لم يكن «شفافاً تماماً» في إفصاحاته عن العلاقات السابقة مع زملائه، قبل توليه المنصب الأعلى.

ويتم شغل هذا المنصب مؤقتاً من قبل المدير المالي موراي أوشينكلوس.

وقال أوشينكلوس في بيان: «لقد كان هذا ربعاً قوياً مدعوماً بالأداء التشغيلي الأساسي القوي مما يدل على تركيزنا المستمر على التسليم».

وأعلن رئيس الشركة في الولايات المتحدة، ديف لولر، استقالته بعد فترة وجيزة من لوني دون تقديم مزيد من التفاصيل.


مقالات ذات صلة

منطقة روسية تعلن حالة الطوارئ بسبب تسرب نفطي في البحر الأسود

أوروبا متطوعون ينظفون التلوث الذي غطى الشواطئ الرملية في منتجع أنابا الصيفي بعد تسرب نفط من ناقلتين في البحر الأسود (رويترز)

منطقة روسية تعلن حالة الطوارئ بسبب تسرب نفطي في البحر الأسود

أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ على مستوى المنطقة، قائلة إن النفط لا يزال يتدفق إلى الساحل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الدكتور سعد البراك خلال مشاركته إبان توليه حقيبة النفط في الكويت بندوة «أوبك» الدولية في فيينا بالنمسا بشهر يوليو 2023 (إ.ب.أ) play-circle 02:09

رجل الأعمال الكويتي سعد البراك: استثمرت في تقنيات المستقبل... وتكامل الخليج ضرورة استراتيجية

رجل الأعمال الكويتي وزير النفط والشؤون الاقتصادية والاستثمار السابق بالكويت الدكتور سعد البراك يأمل في ايجاد تقنيات تواجه تحديثات المستقبل

مساعد الزياني (الكويت)
الاقتصاد يراقب متداولو العملات شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار الأميركي مقابل الوون ببنك كيب هانا في سيول (أ.ب)

تراجع الأسهم الآسيوية مع إغلاق معظم الأسواق العالمية بمناسبة أعياد الميلاد

تراجعت الأسهم في طوكيو وشنغهاي، الأربعاء، بين الأسواق العالمية القليلة التي واصلت التداول في يوم أعياد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
الاقتصاد مصفاة «بهارات بتروليوم كوربوريشن» في مومباي (رويترز)

الهند: شركات تكرير حكومية تتطلع لنفط الشرق الأوسط لتعويض النقص الروسي

تدرس شركات التكرير الحكومية الهندية استغلال سوق الخام بالشرق الأوسط في ظل انخفاض الإمدادات الفورية من روسيا، أكبر مورديها، في خطوة قد تدعم أسعار النفط.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد حفار يعمل في حقل «مونتيري» الصخري بكاليفورنيا (رويترز)

أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق قبل عطلة أعياد الميلاد

ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء بعد تكبدها خسائر في الجلسة السابقة، مدعومة بتوقعات إيجابية للسوق على المدى القصير، لكن التعاملات جاءت ضعيفة قبل عطلة أعياد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع عائدات السندات الألمانية إلى أعلى مستوياتها في شهر

ورقة نقدية من فئة الـ20 يورو (رويترز)
ورقة نقدية من فئة الـ20 يورو (رويترز)
TT

ارتفاع عائدات السندات الألمانية إلى أعلى مستوياتها في شهر

ورقة نقدية من فئة الـ20 يورو (رويترز)
ورقة نقدية من فئة الـ20 يورو (رويترز)

ارتفعت عائدات السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو إلى أعلى مستوياتها في شهر، يوم الجمعة، في تعاملات هزيلة خلال العطلة، مع مراقبة المستثمرين من كثب تحركات سندات الخزانة الأميركية.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية، قبل أن يتخلى عن مكاسبه السابقة بعد مزاد قوي للسندات لأجل 7 سنوات، وفق «رويترز».

وفي منطقة اليورو، ارتفعت تكاليف الاقتراض يوم الاثنين، قبل عيد الميلاد، رغم أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أكدت أن المنطقة «تقترب جداً» من الوصول إلى هدف التضخم على المدى المتوسط، الذي يحدده البنك المركزي.

وسجَّل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، الذي يُعدّ المعيار في منطقة اليورو، ارتفاعاً بمقدار نقطتَي أساس إلى 2.346 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني).

وحدَّدت أسواق المال سعرَ فائدة إيداع البنك المركزي الأوروبي عند 1.83 في المائة في يوليو (تموز) 2025، بما يتماشى مع المستويات التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 2.059 في المائة.

في المقابل، ارتفع الفارق بين العائد على السندات الحكومية الفرنسية والعائد على السندات الألمانية، وهو مقياس لعلاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون للاحتفاظ بالديون الفرنسية، إلى 82 نقطة أساس. وقد بلغ الفارق مؤخراً أعلى مستوياته في أكثر من 12 عاماً، حيث وصل إلى نحو 90 نقطة أساس، وسط مخاوف من أن الحكومة الجديدة قد تواجه صعوبة في كبح العجز المالي المتزايد.

كما ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات، الذي يعدّ المعيار القياسي لدول منطقة اليورو الطرفية، بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 3.51 في المائة، مع اتساع الفجوة بين السندات الحكومية الفرنسية والسندات الألمانية إلى 116 نقطة أساس.