نايف بن بندر السديري

نايف بن بندر السديري
كاتب ودبلوماسي سعودي

توهج الدبلوماسية السعودية

تمضي الدبلوماسية السعودية قدمًا، في ركب الأزمات الإقليمية والدولية، لإيجاد حلول ومقاربات خلاقة لها، ترضي الأطراف كافة. القوة الدافعة لتقدمها بخطوات راسخة حكمة القيادة في المملكة العربية السعودية، التي تنتهج خطًا مدروسًا بعناية فائقة ينطلق من أسس متينة قوامها الدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة. ونضيف إلى ذلك كفاءة فارسها الوزير عادل الجبير، الذي راكم خبرات نوعية على مدى ثلاثة عقود كدبلوماسي محترف أمضاها في واشنطن، أضخم مطبخ للعلاقات الدولية. وزارة الخارجية السعودية لها إرث عريق من التقاليد الدبلوماسية، يعود إلى تاريخ تأسيسها عام 1930م كأول وزارة في المملكة العربية السعودية.

لمحة من دبلوماسية الملك سلمان

بحلول شهر يناير (كانون الثاني)، يمضي عامان على تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية. خلالهما تمكن بنجاح لافت من تغيير الصورة النمطية عن المملكة. كدولة مانحة في الداخل والخارج من دون حساب، أصبحت تلك المنح مقننة بعناية وذات معايير صارمة تراعي الحاجة والاستحقاق من دون إغفال مصالح الدولة العليا.

فقيدنا تركي بن عبد العزيز

غيب الموت يوم الجمعة الماضي، الشخصية السعودية الفذة، الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود، والمكان الذي تركه شاغرًا إثر موته يصعب على غيره شغله لما تميز به من خصال نادرة في هذا العصر؛ نهجه في الحياة، إطلالته الدائمة والمفعمة بالمحبة هي محل امتنان جميع الذين اعتبروه رمزًا للوفاء الأصيل. وكما هو معروف، يرتبط غرض الوفاء ارتباطًا وثيقًا بقيمة أخلاقية مهمة من قيم الدين الإسلامي الحنيف. ظل مسكونًا بهموم الآخرين حتى نسي همومه وأنكرها. لن تمر وفاته بسهولة على وطن يقف مقدرًا أبناءه البارزين، ولا شك أن الراحل في مقدمتهم.

الملك سلمان بن عبد العزيز يتخطانا..

يتخطى الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله وأمده بنصره - المجتمع السعودي بكل أطيافه ومكوناته، ليقوده بثقة نحو تحقيق أحلام طالما راودته. فهو القائد الذي طال انتظاره من أفراد الشعب السعودي، ليواصل مسيرة، بدأها المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ومن خلفه من أبنائه، وآخرهم الملك عبد الله رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، والمدعومة بمطلب شعبي ملح على منحه الثقة والدعم اللذين طالما تبادلهما مع أبناء وطنه منذ توليه إمارة منطقة الرياض في بداية مشواره الوظيفي الممتد لنصف قرن، تلمس خلاله حاجات الناس وفهم تطلعاتهم، شاركهم أحزانهم قبل أفراحهم.