د. محمد بن صقر السلمي

د. محمد بن صقر السلمي
مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة)

إيران واستغلال الورقة الفلسطينية

تاريخ إيران مع فلسطين والقضية الفلسطينية قديم بقدم القضية ذاتها. في عصر الدولة البهلوية، والشاه محمد رضا بهلوي تحديدا، كان موقف إيران مخالفا لما نراه، في الظاهر، بعد ثورة عام 1979. كانت إيران «الشاهنشاهية» في مقدمة الدول التي اعترفت بإسرائيل وقد شجعت الصحف الإيرانية يهود إيران على الهجرة لإسرائيل. في منتصف عام 1953 نشرت صحيفة «البلاد» السعودية قائمة تضم 77 شركة إيرانية، مملوكة لتجار يهود إيرانيين أو يهود مقيمين في إيران، لها تعاملات مباشرة مع إسرائيل، وحذرت السعودية آنذاك شركات الداخل من التعامل معها.

هل ننتظر «حزب الله» اليمني؟

كان يطلق عليه «اليمن السعيد»، ونسبت الحكمة إلى أرضه، فيقال «الحكمة يمانية»، ولكن الواقع يقول إن اليمن، سياسيا وأمنيا، يفتقد وبشدة في هذه الأيام، هاتين الصفتين الحميدتين، كيف لا واليمن يشهد حربا طاحنة تتزعمها الجماعات الحوثية في شمال البلاد، ولا يختلف اثنان على أن هناك تدخلا خارجيا يقف خلف ذلك ويحاول سكب مزيد من الزيت على النار؟! علينا أن نتذكر أن اليمن ركز خلال الفترة السابقة على مؤتمر الحوار بين القوى والأحزاب السياسية، وهو أمر استغلته الجماعات الحوثية بفرض سياسة الأمر الواقع كطرف قوي في الساحة في مرحلة ما بعد الحوار، وتسعى إلى التمدد على الأرض، وهذا يبدو تناقضا صريحا بين الأقوال والأفعال.

الأذن الغربية تطرب للعزف الإيراني حول سوريا

أدركت إيران منذ اندلاع الثورة السورية أن حليفها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، يمر بمرحلة عصيبة قد تجتثه قبل أن تنجح طهران في إيجاد بديل مناسب في المنطقة، فسخرت ماكينتها الإعلامية والدبلوماسية لمحاولة إقناع أتباعها في إيران وخارجها بأن «قوى الاستكبار العالمي»، خاصة الولايات المتحدة وإسرائيل، تستهدف ما تطلق عليه إيران «محور المقاومة» ضد الأطماع الصهيونية في العالم الإسلامي، وحشدت كل طاقاتها لتصوير ما يجري على الأراضي السورية، بأنه يختلف تماما عما جرى ويجري في بقية الدول العربية التي عاشت خلال الأعوام الثلاثة الماضية ما يسمى «الربيع العربي» وما تطلق عليه طهران «الصحوة الإسلامية» في محاولة لإبراز ت

صفقات جنيف و«التنويم المغناطيسي» للجوار العربي

تحتضن مدينة جنيف السويسرية مفاوضات بين مجموعة «5+1» (الولايات المتحدة الأميركية، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران حول الملف النووي الإيراني. تعد الجولة الأخيرة هي الجولة الثالثة بعد تولي حسن روحاني منصب الرئاسة في إيران. التوافق بين الجانبين وشيك جدا، وإن لم يحصل في هذه الجولة من المفاوضات فإنه سينجح في جولة أخرى، لأن الاختلاف حتى الآن يدور حول صياغة مسودة الصفقة، فإيران تريد ألا تظهر أمام الشعب والمغرمين بالنظام في الخارج متنازلة عن الخطوط الحمراء التي تحدث عنها المرشد الأعلى السيد علي خامنئي والرئيس روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.

الثورة السورية وبوصلة مستقبل المنطقة

أصبحت الأراضي السورية مسرحا للصراعات السياسية الدولية، ولا نبالغ إن قلنا إنها حرب عالمية مصغرة تدور رحاها حاليا في أرض الشام.

المركز الخليجي للدراسات الإيرانية.. ضرورة وليس ترفا المركز الخليجي للدراسات الإيرانية.. ضرورة وليس ترفا

تحيط بنا في دول الخليج العربي دول وشعوب متنوعة الثقافات ومتباينة من الناحية الآيديولوجية والفكرية، وبطبيعة الحال التاريخية، والعلاقات بين تلك الدول ودول الخليج العربي مرت وتمر بمراحل تتأرجح بين التوتر والجمود تارة، والتحسن والتقارب تارة أخرى. وفي جميع الحالات، نحتاج لأن نتعرف عن كثب على طريقة تفكير شعب أو حكومة دولة ما لكي نستطيع أن نتواصل معها بالطريقة الصحيحة من دون مبالغة أو أي أحكام مسبقة، كما أنه في الوقت ذاته لا يمكننا مطلقا تجاهل دولة جوار ونزعم أننا لا نكترث بما ينشر في وسائلها الإعلامية ولسنا في حاجة إلى فهمها.

«شرطي الخليج» بين النظرية والتطبيق

دار خلال الأيام القليلة الماضية حديث حول اتفاق وشيك بين إيران والولايات المتحدة على حل الملفات العالقة، وتسوية للملف النووي الإيراني، ورفع للعقوبات المفروضة على طهران، وبالتالي يضعان حدا لقطيعة رسمية بين البلدين استمرت لما يقارب 34 عاما.

حكم برادلي مانينغ وحالة الأمن القومي

حصل العريف مانينغ على تسريح غير مشرف بالحكم الذي صدر بحقه، لكنه تلقاه بشكل مشرف.

خيارات مستقبل العلاقة بين إيران ودول الخليج العربي

قد يكون من الصعوبة بمكان التنبؤ بمستقبل العلاقات الإيرانية - الخليجية ومدى تحسن هذه العلاقات أو أنها سوف تتجه نحو مزيد من التوتر بعد الانتخابات الرئاسية في دورتها الحادية عشرة من عمر الجمهورية الإسلامية في إيران، والمزمع عقدها بتاريخ 14 يونيو (حزيران) المقبل، كما أنه من السابق لأوانه، أيضا، الحديث…