كريستوفر كالدويل

كريستوفر كالدويل

حجم المشكلات التي يعاني منها الديمقراطيون

وفقاً لمنظمة «غالوب»، فإن 47 في المائة من الأميركيين ينتمون الآن إلى الحزب الجمهوري، و42 في المائة ينتمون إلى الديمقراطي. ويظهر ذلك أن أحد الأطراف يقوم بعمل أفضل قليلاً من الآخر. لكن أرقام «غالوب» قد تنذر بحدوث زلزال سياسي. نادراً ما يقوم الجمهوريون بإجراءات لتحديد هوية الحزب، حتى عندما يكون أداؤهم جيداً بشكل واضح في نواحٍ أخرى. فمنذ أن بدأت «غالوب» في إحصاء هوية الحزب في عام 1991، حقق الديمقراطيون تقدماً بأربع نقاط في المتوسط. فقد حقق الجمهوريون تقدماً في العام الأول الذي أجري فيه الاستطلاع، وكان ذلك في عام حرب العراق الأولى.

الغرب والمشاعر الدينية المتغيرة!

هذا العام، في ذروة ما يُسمى بموسم عيد الميلاد، كشف استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث حول الدين أن الأميركيين يصفون أنفسهم بأنهم من الروم الكاثوليك (بنسبة 21 في المائة) بأكثر قليلاً من غير المؤمنين بأي عقيدة على وجه التحديد (نسبة 20 في المائة). ويعد جيل الألفية، الذي يضم معظم الأميركيين الراشدين تحت سن 40 عاماً، أول جيل يشكل المسيحيون فيه أقلية. يشعر العديد من الأميركيين بأن بلادهم أقل تديناً مما كانت عليه في السابق. ولكن هل هذا صحيح؟ من المعروف أن التفاعل بين المؤسسات والسلوكيات والمعتقدات يصعب التخطيط له.

انهيار أحد أركان النظام الأوروبي

إن الهزيمة التي تعرض لها الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني في الانتخابات الأخيرة التي شهدتها البلاد هي إشارة إلى أنه، إلى جانب تولي المستشارة أنجيلا ميركل السلطة لمدة 16 عاماً، ثمة شيء أكبر يقترب من نهايته. وبعيداً عن حلف شمال الأطلسي، فإن الاتحاد الديمقراطي المسيحي هو المؤسسة السياسية الأكثر تبجيلاً في أوروبا القارية لما بعد الحرب. فقد قاد ألمانيا، عادة عبر الائتلاف، طوال 20 عاماً من التاريخ السياسي لما بعد النازية.

إعادة التفكير في الترتيبات الدفاعية الأوروبية ـ الأميركية

عند الاستماع إلى الجدال الدائر في أوروبا حول الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، يندهش المرء من ضخامة المفردات التي طورها الأوروبيون على مرّ القرون لوصف الكوارث العسكرية. على سبيل المثال، جرى وصف ما عايناه في أفغانستان للتو بمفردات كثيرة جديدة، ناهيك عن «الهزيمة» والفشل «الذريع» و«المذلة». وفي قلب هذه المناقشات، يكمن السؤال عمَّا إذا كان الانسحاب من أفغانستان يمثل فشلاً خطيراً بما يكفي لاستحقاق إعادة التفكير في الترتيبات الدفاعية الأوروبية - الأميركية.