جوناثان هارغريفز

التطبيع مع النظام السوري لم يسفر عن أي نتيجة

يجتمع اليوم في جنيف ممثلو أصدقاء سوريا الدوليون، للإعراب عن دعمهم للعملية السياسية في جنيف التي سهلت الأمم المتحدة تنفيذها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254. وسوف نَحثُّ النظام مرة أخرى على العمل بحسن نية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية حقيقية وشاملة. وهذا لا يتطلب موقعاً جديداً للمحادثات، أو عقد «مؤتمر» جديد.

المطلوب زيادة المساعدات للسوريين... وليس وقفها

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، زرت منطقة «باب الهوى»، وهي آخر معبر على الحدود التركية - السورية يحق للأمم المتحدة من خلاله إدخال مساعدات حيوية إلى شمال غربي سوريا، وعاينت بشكل مباشر مدى أهمية دور الأمم المتحدة في توصيل المساعدات لملايين السوريين على الحدود التركية. وتعد مسألة الحصول على مساعدات الأمم المتحدة بمثابة شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين شخص يبحثون عن السلامة والملاذ، بعيداً عن نظام الأسد. والواضح أن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا أكبر اليوم من أي وقت مضى.

النظام السوري يظهر وجهه الحقيقي من جديد

سوف أحظى بميزة قضاء اليوم، 15 الثلاثاء، مع أفراد من الجالية السورية في مانشستر البريطانية. وسوف نحتفل بموهبة وإبداع الفنانين السوريين في المملكة المتحدة، وسوريا الغنية للغاية بالثقافة والتراث، التي طغت عليها ظلال الحرب القاتمة وأزمة اللاجئين المروعة خلال العشرية الماضية.

السوريون مثال نستقي منهم شجاعتنا

خلال عطلة هذا الأسبوع شاهدت فيلماً وثائقياً بعنوان «عيوني» كان مؤثراً للغاية، ويدور حول قصة البحث عن رجلين بين أكثر من 100 ألف مختفٍ قسرياً في سوريا. بالنسبة لأمثالي ممن تابعوا من الخارج عشر سنوات من الألم داخل سوريا، يبدو فيلم «عيوني» تجربة شديدة الألم تكشف حجم الخوف الذي يكابده آلاف السوريين الذين تعرضوا للسجن والتعذيب، وكذلك الألم الذي يعتصر قلوب أحبائهم وذويهم.