د. عبد العزيز حمد العويشق

د. عبد العزيز حمد العويشق
الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وشؤون المفاوضات في مجلس التعاون الخليجي.

مقترح روسيا لأمن الخليج يواجه عقبات جديدة

لا تُخفي الولايات المتحدة معارضتها لمبادرات روسيا بشأن أمن الخليج، ولكن تلك المعارضة قد تزداد خلال فترة رئاسة جو بايدن. فبعد أربع سنوات من التوافق الشخصي بين الرئيسين بوتين وترمب، أصبح من المتوقع أن يقوم بايدن بإعادة النظر في تلك العلاقة التي كانت تُقلق المؤسسات الأميركية.

كيف تسببت قصيدة في تأجيج الخلاف بين إيران وتركيا؟

بدأ التاريخ يعيد نفسه في منطقة القوقاز، إذ أذكى الصراع حول منطقة «ناغورنو قره باخ» المنافسة التاريخية بين إيران وتركيا، وأصبح يهدد أمن تلك المنطقة ما لم تلتزما الحكمة وضبط النفس، بعد أن أثار الرئيس التركي مخاوف إيران الأسبوع الماضي وهو يخاطب حشداً في باكو، حين استشهد بقصيدة عن القومية الأذرية، وهو أمر تسعى إيران جاهدة إلى كبته داخل أراضيها. فعلى مدى مئات السنين، احتدم الصراع التركي - الفارسي، ثم اشتدت وطأته بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، حين خاضا 10 حروب طاحنة، وهما يسعيان إلى توسعة نطاق مملكتيهما. ويعتقد المؤرخون أن تحول إيران إلى المذهب الشيعي ربما جاء نتيجة لذلك الصراع، فإلى مطلع القرن

المفاوضات الجديدة مع إيران في حوار المنامة

اختتم «حوار المنامة» أعماله يومَ الأحد الماضي بعد مناقشات مكثفة، أكثرها حضوري وبعضها افتراضي، مركزاً كعادته كل سنة على أمن الخليج، وشارك فيه وزراء ومسؤولون وخبراء أميركان وآسيويون وأوروبيون مع نظرائهم في الخليج والعالم العربي. وكان لافتاً للنظر بشكل خاص تشابه وجهات النظر حول تحديد التهديدات التي تواجه أمن الخليج، وكيف يمكن التصدي لها خلال عام 2021 أخذاً بالاعتبار كذلك تصرفات إيران منذ توقيع الاتفاق النووي الحالي في عام 2015.

أمن الخليج والشراكة مع الولايات المتحدة في عهد بايدن

حينما يتولى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه، في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، سيكون أمن الخليج بين أهم القضايا التي يتعين على إدارته التعامل معها. وبايدن ليس غريباً على هذه الملف؛ إذ كان منخرطاً فيه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.

«الحرس الثوري» يوظف «كورونا» لترميم صورته

أثار انتشار وباء «كورونا الجديد» في إيران ارتباكاً وتخبطاً في صفوف المتشددين، على رأسهم «الحرس الثوري»، ولكنهم سرعان ما قاموا بتوظيفه لاستعادة هيبتهم التي اهتزت بمقتل قاسم سليماني وإسقاط الطائرة الأوكرانية. فقام «الحرس» بالتصعيد داخلياً وخارجياً.

وباء «كورونا» والتحوّل الرقمي في الخليج

فوجئ بعض المراقبين حينما دعت قمة مجلس التعاون في شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019 إلى الإسراع في التحول الرقمي، بما في ذلك التوسع في استخدام الذكاء الصناعي. ففي خضمّ الأحداث السياسية والأمنية الخطيرة، كان من المتوقع أن يكون هذا الموضوع بعيداً عن اهتمام القمة.

مجموعة العشرين... مواجهة «كورونا» والركود الاقتصادي

شهدت العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس 26 مارس (آذار) انعقاد أول قمة افتراضية لقادة دول مجموعة العشرين، بهدف التنسيق لمواجهة وباء «كورونا المستجد»، وتداعياته على الاقتصاد العالمي. وليس من المبالغة القول إن هذه القمة، كانت أهم اجتماع تعقده المنظومة، فلم يسبق أن اجتمعت مثل هذه التحديات في وقت واحد منذ تأسيس المجموعة في سبتمبر (أيلول) 1999. وقال الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي رأس القمة، إن العالم يعوّل على تكاتف دول المجموعة لمواجهة «كورونا»، وتنسيق استجابة موحدة، مؤكداً أن لمجموعة العشرين دوراً محورياً في التصدي لآثار الوباء.

مجلس دول البحر الأحمر وخليج عدن يسُدّ ثغرةً أمنيّةً مُهمّةً

في 6 يناير (كانون الثاني) 2020 وقّع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن ميثاقَ تأسيس منظمة جديدة في الرياض هدفها تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين تلك الدول.

هل يزيد مقتل سليماني من فرص المفاوضات مع إيران؟

اتخذت الولايات المتحدة خطوتين مهمّتين خلال الأيام القليلة الماضية يمكن أن تغير مجرى الأمور في المنطقة، بردع إيران، وجلبها إلى طاولة المفاوضات التي سعت طويلاً إلى تجنبها. ففي يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) قصفت أميركا خمس منشآت عسكرية لكتائب «حزب الله»، الفصيل العراقي المقرب إلى قاسم سليماني، بعد أن أطلقت الميليشيا أكثر من 30 صاروخاً على قاعدة للقوات المشتركة في كركوك، مما أدى إلى مقتل مقاول أميركي وجرح عدد من الجنود.

هل تراجع القيادة الأوروبية الجديدة سياستها نحو أمن الخليج؟

الاتصال الهاتفي الذي أجرته هذا الأسبوع أورسولا فون دير لاين، الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قد يكون إيذاناً بقرب مراجعة السياسة الأوروبية نحو أمن الخليج، فهذه السياسة بحاجة إلى تصحيح عاجل في ضوء مؤشرات عدة بأن إيران تخطط لهجمات جديدة ومزيد من التصعيد في المنطقة. ففي أوائل ديسمبر (كانون الأول) الجاري اعترضت البحرية الأميركية سفينة في طريقها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، تحمل شحنة من الأجهزة المتقدمة من صنع إيراني والأجزاء التي تُستخدم في تجميع الصواريخ الباليستية.