أفكر، وأنا أتابع صور الرعايا الأجانب الساعين للخروج من الخرطوم عن طريق أي وسيلة تتوفر لهم، بمصير ملايين السودانيين المتروكين، الذين لم يسعفهم الحظ للحصول على جواز سفر أجنبي، يتيح لهم الخروج من هذا الجحيم الذي هبط عليهم، بسبب حرب «الإخوة» المتقاتلين، الذين تحولت قذائفهم ومقاتلاتهم وأسلحتهم التي تم شراؤها بأموال السودانيين إلى أدوات لقتلهم.
والأخطر من هذا والأسوأ أن كل التقارير التي نقرأها تشير إلى أن الحرب التي اشتعلت بين الجيش السوداني و«قوة التدخل السريع» ستعود بدرجة أكثر حماوة، بعد انتهاء الهدنة التي تم الاتفاق عليها لإجلاء الرعايا الأجانب، وبعد أن يدير العالم عيونه إلى وجهة أخرى، ما يعطي ان