الياس حرفوش
صحافي وكاتب سياسي لبناني، عمل مسؤولاً في القسم السياسي في مجلتي «الحوادث» و«المجلة»، وكان له مقال أسبوعي فيهما. كما عمل في صحيفة «الحياة» التي شارك في إدارة تحريرها، وكان كاتباً ومشرفاً على صفحات «الرأي» فيها. أجرى العديد من المقابلات مع شخصيات عربية ودولية، وشارك في حوارات ومقابلات تلفزيونية معلقاً على أحداث المنطقة.

«سيادة لبنان» في وجه القضاء الأوروبي

بلغت الاتهاماتُ الموجهةُ إلى حاكم البنكِ المركزي اللبناني درجةً من الجدية والخطورة لم يسبق أن لاحقت أيَّ مسؤولٍ في هذا الموقع في أي بلد في العالم.

الرجل الذي يتجرأ على بوتين

الرجل الذي يتجرأ على بوتين

استمع إلى المقالة

لم تعد هناك حاجة إلى إرسال جواسيس إلى داخل الفرق العسكرية الروسية لمعرفة حجم تجهيزاتها وقدراتها العسكرية، ومواقع الخلل التي تصيبها، والتي يمكن أن يستفيد منها.

لو كان للسودانيين سبيل للفرار

أفكر، وأنا أتابع صور الرعايا الأجانب الساعين للخروج من الخرطوم عن طريق أي وسيلة تتوفر لهم، بمصير ملايين السودانيين المتروكين، الذين لم يسعفهم الحظ للحصول على جواز سفر أجنبي، يتيح لهم الخروج من هذا الجحيم الذي هبط عليهم، بسبب حرب «الإخوة» المتقاتلين، الذين تحولت قذائفهم ومقاتلاتهم وأسلحتهم التي تم شراؤها بأموال السودانيين إلى أدوات لقتلهم. والأخطر من هذا والأسوأ أن كل التقارير التي نقرأها تشير إلى أن الحرب التي اشتعلت بين الجيش السوداني و«قوة التدخل السريع» ستعود بدرجة أكثر حماوة، بعد انتهاء الهدنة التي تم الاتفاق عليها لإجلاء الرعايا الأجانب، وبعد أن يدير العالم عيونه إلى وجهة أخرى، ما يعطي ان

كي لا تصبح تايوان أوكرانيا أخرى

يصعب فهم أسباب وخلفيات الاستفزاز الأميركي للصين بشأن تايوان، في هذا الوقت بالذات، بينما تحاول قوى غربية متعددة فتح قنوات اتصال مع بكين، بهدف السعي لاحتواء الحرب المتفاقمة في أوكرانيا، من خلال الرهان على دور صيني يمكن أن يشكل مدخلاً لوساطة بين موسكو وكييف؛ فالصين، كما قال مسؤول فرنسي رافق الرئيس إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة لها، الدولة الوحيدة في العالم القادرة على أن يكون لها تأثير مباشر على النزاع الأوكراني في هذا الاتجاه أو ذاك. يزيد في صعوبة فهم التصعيد الأميركي ما أخذت تفصح عنه دوائر عسكرية أميركية؛ من قلقها من صعوبة قيام أوكرانيا بأي اختراق عسكري على الجبهة فيما بات يوصف بـ«هجوم ال

أين الفلسطينيون في مظاهرات إسرائيل؟

عندما كتبت هنا، بعد تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو التي وصفت بأنَّها أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل، أنَّها «حكومة للصدام»، لم أكن أتوقع أن يصل الأمر إلى انتقادات واسعة لهذه الحكومة من أصدقاء إسرائيل حول العالم، تضاف إلى حالة الاحتقان الداخلي التي نتجت عن دخول وجوه إليها من خارج مؤسسة الحكم التقليدية.

3 عقبات في طريق فرنجية

لا يضيف دعمُ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ومعه «حزب الله» النائب السابق سليمان فرنجية شيئاً على طريق تسهيل أزمة رئاسة الجمهورية في لبنان. بالعكس يزيد طرح اسم فرنجية تعقيدَ هذه الأزمة المتمادية منذ شغور كرسي الرئاسة في آخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في البداية، يجب التذكير بأنَّ فرنجية نفسه لم يعلن ترشيحه حتى الآن. رغم ما يتردَّد من أنَّه قد يفعل ذلك في الأيام المقبلة. ويمكن الافتراض أنَّ مبادرة بري و«حزب الله» إلى إعلان تبني ترشيح فرنجية بهذه الطريقة «أحرج» الرجل بقدر ما أسعده. فدعم هذين الطرفين ليس مفاجئاً، بل هو من باب تحصيل الحاصل.

حرب أوكرانيا: فرصة للإطفائي الصيني!

قرار الذهاب إلى الحرب هو دائماً أسهل من قرار العودة منها. نهاية الحرب لا تتحقق عادة إلا بانتصار طرف وهزيمة آخر، والأفضل من ذلك تسوية على الطاولة تقنع طرفي الصراع بأنهما حققا معاً «الانتصار». في حالة الحرب الروسية على أوكرانيا صارت سقوف الشروط والأهداف التي حددها الجانبان بالغة الارتفاع والتشدد، ما يجعل تسوية هذا الصراع بوسائل التفاوض أكثر صعوبة. صحيح أننا نتحدث عن حرب بين بلدين، بدأت باجتياح روسيا للأراضي الأوكرانية قبل عام، وتحولت إلى دفاع أوكراني شجاع بهدف استعادة تلك الأراضي. لكن رجلين في يدهما الآن مفتاح التسوية أو المضي في هذه الحرب إلى مزالقَ أكثر خطورة.

«تسييس» كارثة الزلزال

لا تفصل الزلازل عندما تحرّك موجات غضبها تحت الأرض بين مناطق النظام السوري ومناطق المعارضة. ولا تميّز بين الموالين للرئيس التركي وأنصار خصومه. الزلازل لها حساباتها الجيولوجية في تقدير المواقع التي تجلب فيها الكوارث للعائلات وتقضي على الأطفال تحت الركام. الزلازل لا تفصل أو تميّز، لكنّ السياسيين يفعلون. هي تضرب في حلب مثلما تضرب في إدلب، وفي المناطق الموالية للرئيس رجب طيب إردوغان كما في المناطق التي تدعم المعارضين له. والمشاهد المؤلمة التي شاهدناها على الشاشات خلال الأيام الماضية كان يجب أن تكون كافية كي نتجاوز السؤال: إلى من تنتمي عائلة هذا الطفل؟

لبنان... بلاد في قبضة الشارع

ليس مستغرباً هذا الذي يجري في لبنان. عندما تفقد الدولة هيبتَها، ويصبح القانونُ وجهة نظر تخدم صاحب اليد الطولى التي تملك القوة وتتحصَّن بالسلاح، يتحوَّل البلد إلى مزرعة، وتحلّ شريعة الغاب مكان القانون.

تغيير الجنرالات الروس لا يغيّر النتائج

لا يدلّ تغيير الجنرالات في خضم المعركة على حسن سير العمليات، ولا على التقدم نحو الأهداف المرسومة للحرب.