في الأسابيع الأخيرة، باتت كل من روسيا والصين تتخذ بعض المبادرات الإعلامية - الدبلوماسية «غير المتناظرة» تجاه بعضهما بعضاً، والتي جذبت الكثير من الاهتمام في وسائل الإعلام العالمية، وأظهرت في الوقت نفسه أوجه التشابه والاختلافات الدقيقة في أهداف سياستيهما الخارجية.
بالنسبة لروسيا، تجدر الإشارة هنا، بشكل خاص، إلى المفهوم الجديد للسياسة الخارجية للاتحاد الروسي، الذي تمت الموافقة عليه في 31 مارس (آذار) من هذا العام، بمرسوم صادر عن الرئيس فلاديمير بوتين. لا أضع أمامي في هذا المقال الصغير مهمة التعليق، أو حتى الأكثر من ذلك، العمل على الترويج لهذه الوثيقة المهمة، على الرغم من أنني أقدّر عالياً جودتها.