لحسن حداد
كاتب مغربي وهو أستاذ جامعي في التدبير والتواصل والعلوم السياسية والجيواستراتيجيا وإدارة الأعمال. خبير دولي في التنمية والاقتصاد والدراسات الاستراتيجية والثقافية والاجتماعية. نائب رئيس «المنظمة الدولية للتنمية». وزير السياحة الأسبق في الحكومة المغربية. عضو في مجلس المستشارين المغربي (الغرفة الثانية في البرلمان). رئيس اللجنة المشتركة للبرلمانين الأوروبي والمغربي.

زلزال المغرب... وتدبير مشاركة السكان في إعادة الإعمار

خلّف زلزال منطقة الأطلس الكبير بالمغرب خسائر جسيمة في الأرواح، والمنازل، والتجهيزات الاجتماعية، والبنية التحتية...

الأطلس الكبير... الزلزال وإعادة الإعمار

حين تغادر مراكش متجهاً إلى تارودانت عبر طريق «تيزي نْتاسْت»، فإنك تُقْبِل على رحلة عبر فضاء إيكولوجي - ثقافي لا نظير له. تبدأ سلسلة جبال الأطلس الكبير من البحر

آيديولوجيا الهيمنة عند الغرب

آيديولوجيا الهيمنة عند الغرب

استمع إلى المقالة

«آيديولوجيا الهيمنة» ليست خاصية غربية محضة، ولكن سيطرة الغرب الاقتصادية والسياسية والعسكرية الشاملة التي عمَّرت لزمن طويل، وأصبحت أكثر تعقيداً

أفريقيا... مسرح «الحروب» الأخرى ضد الغرب

هناك في الدول الغربية من يعدّ الحرب الروسية في أوكرانيا مجرد حلقة من حلقات مسلسل بدأ منذ سنوات يحاول بموجبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعادة ترتيب التوازنات

اللامركزية المغربية والمقاربة التنموية

لا يمكن للامركزية، أي نقل الاختصاصات من المركز إلى الجهات (الجهوية كما يُصطلَح عليها في المغرب) في إطار مسلسل بناء ديمقراطية محلية مباشرة،

تقاطعات مغربية ــ بلغارية عبر التاريخ الحديث

وأنا أتجول أخيراً في شوارع العاصمة البلغارية صوفيا، التي تشهد مآثرها على تاريخ حافل يتقاطع فيه الإرث القيصري البلغاري والعثماني والسوفياتي وما بعد الشيوعي.

ازدواجية الخطاب الأوروبي حول القومية والانفصال ودول الجنوب

من كاتالونيا إلى اسكتلندا وآيرلندا، مروراً بكورسيكا وكوسوفو، ناهيك بالفلاندرز وإقليم الباسك، يتَشبَّت الأوروبيون بوحدة الدولة الوطنية، معتبرين «الوحدة الترابية» أساساً لهوية الوطن، وعِماداً لتناسق الجغرافيا والتاريخ في إطار حكي ميثولوجي مُؤسِّس للوحدة القومية داخل الدولة الوطنية الأوروبية. فالنزعة القومية التي نشأت عبر مسلسل توطيد دعائم الدولة الوطنية صارت هي العقيدة المسيطرة في تقوية الشعور بالانتماء لهذا الكيان المتخيل المسمى بـ«الوطن». يقول بينديكت أندرسون في كتابه «التجمعات المتخيَّلة: تأملات في أصول وانتشار القومية» (1983) إن الخطاب القومي «يتخيل الأمم على أنها تجمعات محددة تتضمن أشخاصاً

المغرب وتدبير المستقبل وجعل الأزمة فرصة للتنمية

ما يُستشَف من مشروع قانون المالية المغربي (الموازنة) لعام 2023 هو أن الاقتصاد المغربي اكتسب مناعة مهمة، جعلته يواجه توالي الأزمات بقوة وصمود وعناد مجتمعي إيجابي. لقد كان المغرب وما زال يواجه الأزمات بالاستثمار في المستقبل؛ هذه مقاربة يسميها الاقتصاديون «مقاربة ضد الدورات» أي أنه لا يتم سَنُّ سياسات للتقشف في زمن الأزمة خصوصا فيما يخص الاستثمار. بل تتم مضاعفة المجهود الاستثماري العمومي والذي سيصل السنة المقبلة مثلا إلى حوالي 30 مليار دولار، وهذه المقاربة ليست فقط عبارة عن ثقة في المستقبل ولكنها إيمان قوي بقدرة المغرب والمغاربة على تجاوز الصعاب بإرادة وقوة وتبصر.

حول أمن الطاقة في المغرب

يعتمد المغرب على المصادر الأحفورية للطاقة بشكل كبير، ومن شأن طموحاته الكبرى فيما يخص الاستثمار في الطاقات المتجددة وسياسته الداعمة للانتقال الطاقي، تغيير هذا المعطى على المدى الطويل. غير أن المتغيرات الجيوستراتيجية والتحولات التكنولوجية في ميدان الطاقات المتجددة واعتماد تكتلات مثل الاتحاد الأوروبي (الشريك الأول للمغرب) سياسات تخص معايير جديدة تخص مستوى انبعاث الكربون في الطاقة المستعمَلة، من أجل الإنتاج الصناعي واعتماد تصنيف جديد انتقالي للطاقات المتجددة وغير المتجددة الأقل تلويثاً مثل الغاز والطاقة النووية...

إسبانيا والمغرب... سلطة الجغرافيا وقَدر التاريخ

من يقرأ تاريخ العلاقات بين المغرب وإسبانيا، لمدة ثلاثة عشر قرناً على الأقل، ينبهر أمام متن هائل من الأحداث والمعارك والحروب والفتوحات والغزوات والاستعمار والتحرر والتداخل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.