د. كريم عبديان بني سعيد
ناشط حقوقي ومهتم بقضايا إيران

ترسانة إيران... حقيقية أم نمر من ورق؟

تتصاعد التهديدات الإيرانية مع ازدياد التوتر الحالي بين إيران وأميركا، حيث تستمر إيران بالهجمات والتهديدات شبه اليومية ضد جيرانها والمنطقة منذ انسحاب ترمب من الصفقة النووية العام الماضي. يذكّرنا القادة الإيرانيون يومياً بقدراتهم العسكرية الهائلة ويكررون بأنهم إذا تعرضوا لهجوم فسوف يدمرون العدو بصواريخهم التي لا مثيل لها.

كيف يؤثر اللوبي الإيراني في أميركا على وسائل الإعلام الليبرالية؟

بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية على النظام الإيراني، كثفت جماعات اللوبي الإيراني في الخارج، وخصوصاً في الولايات المتحدة نشاطاتها على المسار السريع لتخفيف الضغط عنه. لسنوات كثيرة، أحرص بشكل روتيني في الصباح الباكر مع موعد القهوة، على قراءة صحيفتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» بدقة، من بين صحف يومية أخرى. بالنسبة لي معظم الأجزاء ممتعة؛ لكن أهمها كيفية تغطية قضايا الشرق الأوسط وإيران.

كيف تتجه إيران نحو التصعيد الأمني ضد دول الخليج؟

في ظل التوتر الإيراني الأميركي والوساطات التي تقوم بها عدة دول، خصوصاً اليابان من جهة، والتصعيد الذي تشهده منطقة الخليج العربي والمتمثل بضرب ناقلات النفط في بحر عُمان وإسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة من جهة أخرى، يستمر نظام ولاية الفقيه بالتصعيد لزعزعة أمن المنطقة وخلق الفوضى وعدم الاستقرار. وفي خضم هذه التطورات الإقليمية المتسارعة، يتضاءل التركيز على ما يجري في داخل إيران بينما يقوم النظام بإعادة بناء الأجهزة الأمنية وتأسيس جهاز جديد ذي بعد إقليمي يضم قيادات فاعلة من «فيلق القدس» الإيراني متصلة بالمخابرات العراقية التي يشكّل قوامها قادة وعناصر الميليشيات الموالية لطهران، بالإضافة إلى جهاز دا

ترمب أرغم إيران على المفاوضات... لكن كيف؟

منذ رحلته الأخيرة إلى اليابان، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يريد التفاوض، ولا يسعى لتغيير النظام في إيران، لكنه يريد إبرام صفقة شاملة مع طهران تُنهي سلوكها العدواني وتحوّل إيران إلى دولة عادية. كان ترمب معارضاً منذ البداية للاتفاق النووي مع إيران، وجادل بأن الرئيس السابق باراك أوباما قد مكّن إيران من توسيع نفوذها على حساب حلفاء أميركا في المنطقة.

من يريد الحرب... أميركا أم إيران؟

لعل السؤال الذي يشغل الرأي العام العالمي هذه الأيام يدور حول التوتر الإيراني - الأميركي المتصاعد ومن يريد الحرب، وأي طرف سيكون الخاسر، ومن سيكون المستفيد إذا اندلعت. من الواضح أن الولايات المتحدة أبدت جدية فائقة في رغبتها لوضع حدّ للسلوك العدواني الإيراني، خصوصاً حول إنهاء تدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهذه هي الأولوية القصوى لإدارة ترمب لأنها تعدّ أن إيران باتت تعرض مصالحها ومصالح حلفائها للخطر. ولم يعد الملف النووي الإيراني على رأس قائمة أسباب القلق الأميركي.

النظام الإيراني وسياسة التهجير والتهميش

لا شك في أن إيران تواجه كثيراً من المشكلات، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في سلطة شديدة المركزية تتمحور حول العاصمة طهران، وكان تأسيسها سمة من سمات الأرستقراطية البيروقراطية في القرن الماضي عند إنشاء «دولة الأمة» في مطلع الربع الثاني من القرن العشرين. وعليه؛ فعندما تحدث كوارث مثل الزلازل والفيضانات، فإن عدم كفاءة الحكم المركزي والفوضى في إدارة الأزمات، يطفوان على السطح. وهذا ما حدث بالضبط في العام الماضي عندما دمر زلزال بقوة 7.2 على مقياس ريختر منطقة كرمانشاه الكردية غرب البلاد، حيث تقطعت الطرق بالأهالي المنكوبين، وبقوا بلا مأوى لأسابيع عدة، ووقف المسؤولون المحليون دون أن يحركوا ساكناً وهم ينتظرو

مَن سيحظى بكسب الرأي العام الإيراني؟

وفقاً لعدد من المؤشرات يبدو أن النظام الإيراني يقترب من النهاية، وعلى هذا الأساس هناك جهود حثيثة تُبذل من قِبل الدول الأجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وغيرها من الأطراف التي لديها مصالح في إيران تسعى للتأثير على الأحداث في ذلك البلد. لم تتوفر حرية الصحافة للإيرانيين خلال فترة حكم الشاه وكذلك خلال حكم نظام ولاية الفقيه، ما يدفع المواطنين الإيرانيين إلى متابعة الأخبار والمعلومات من وسائل الإعلام الأجنبية بما فيها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي فارسي»، وإذاعة «راديو فردا» الأميركية، و«دويتشه فيله» الألمانية، وتلفزيون «مانوتو»، ومحطة «إيران إنترناشيونال»، ومحطة «ك

انسحاب ترمب من سوريا وأفغانستان هدية لملالي طهران

الموقف الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن الانسحاب من سوريا، حتى ولو كان بشكل تدريجي، يتناقض مع أولويات الولايات المتحدة لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية في الشرق الأوسط. وتتلخص هذه الأهداف في عدة نقاط؛ أولاً، منع طهران من استكمال الممر البري من إيران عبر العراق إلى سوريا إلى لبنان والبحر الأبيض المتوسط.

تحديات توحيد المعارضة الإيرانية وموقف البيت الأبيض

لم يكن مفاجئاً تصريح وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، الذي حذّر فيه يوم الثلاثاء الماضي، من تكثيف الجهود والمشاورات والتحركات التي تقوم بها أحزاب القوميات والمعارضة الإيرانية من أجل توحيد صفوفها للإطاحة بنظام ولاية الفقيه. كما يلاحظ الجميع فإن إران تعيش في الوقت الراهن حالة ملتهبة نظراً إلى تصاعد وتيرة المظاهرات الشعبية والاحتجاجات العمالية في الداخل، وكذلك تحرك قوى المعارضة في الخارج تزامناً مع تزايد الضغوط الدولية والأميركية على النظام الإيراني لوقف أعماله الإرهابية في المنطقة والعالم وقمع شعبه في الداخل. وبناءً على هذه التطورات، فقد أصبحت قضية رحيل أو بقاء نظام الملالي في إيران واحتما

أحقاً ستتجاوز إيران «العقوبات بفخر»؟

هذا ما قاله الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس دونالد ترمب عن جولة جديدة من العقوبات الأميركية ضد إيران.