يوسف الديني
تداعيات تحولات الموقف التركي من الحالة المعقدة في إدلب تتوالى تباعاً فيما يشبه فاتورة آيديولوجية باهظة الثمن والتأثير قررت تنظيمات العنف المسلح، والتيارات المتطرفة، أن وقتها حان لتدفعه تركيا والرئيس إردوغان متهمين إياه بأنه باع قضيتهم وعنفهم المسلح في بورصة التحالفات السياسية التي يشتد عودها في الحالة السورية، وزاد من حنقهم أن عدوهم القديم وخصمهم اللدود «الدب الروسي» بحسب وصفهم هو من ربح تلك الصفقة ومن وراءه نظام طهران، وحرسه الثوري ومن بعدهم النظام السوري الذي كانوا يراهنون على نهايته الوشيكة لولا تدخل المضاربين الجدد مدفوعين بالميليشيات وتردد المجتمع الدولي في التدخل. بدأت القصة حين أخرج أبو
خرج أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، دون أن يفاجئ أحداً على مستوى التوقيت، فالكل مترقب؛ الأتباع والمناصرون ووسائل الإعلام والمحللون الاستراتيجيون، إذ جرت العادة أن يستثمر التنظيم الإرهابي مناسبة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، للتأكيد على تسيده المشهد العنفي، في سنوات خلت، ثم على بقائه على قيد الحياة إبان صعود تنظيم داعش، واليوم على وقع انكسارات الخلافة «الداعشية» تنبعث «القاعدة» مجدداً في مناطق متعددة، وتحاول أن تأتي بالجديد لملء الفراغ الذي سببه خفوت الصوت «الداعشي» وانحساره. بعد سبعة عشر عاماً على «حدث الأحداث»، كما تحرص الولايات المتحدة أن تبقيه في صدارة الذاكرة الجمعية، باعتباره حدثاً كو
قصة محاولة السيطرة على المجال الديني العام من قبل رموز الإسلام السياسي والإخوان المسلمين ليست جديدة، وإن كان إنشاء «هيئة علماء المسلمين» من قبل يوسف القرضاوي واحدة من أكثر المحاولات شراسةً لابتلاع الحقل الديني وتوجيهه إلى أهداف سياسية ضيقة، القرضاوي متذرعاً بأسماء منتمية لـ«الإخوان» و«السرورية» من الخليج وخارجه، إضافة إلى أسماء بارزة تقليدية، حاول جاهداً منذ انتقاله إلى قطر القطيعة مع المرجعيات الدينية الكبرى من الأزهر إلى هيئة كبار العلماء متهماً إياها بخذلان الإسلام، ذلك التحرك جاء بهدف تأسيس مرجعية سياسية مفارقة، وليس صيانة لدور المؤسسة الدينية في العالم الإسلامي حيث عانت من موجات انحسار وت
«بالإجلال والتقدير والاعتزاز تلقينا نبأ الرحيل المقدس بعطاء الشهادة تتويجًا لعطاء العمر المديد في الجهاد في سبيل الله تعالى بفارس من فرسان مسيرة العطاء، والصمود والتفاني في سبيل الله تعالى ونصرة المستضعفين ومواجهة المستكبرين، هذا الفارس العظيم من حملة الراية في موكب العز الحسيني المحمدي هو الشهيد المجاهد مصطفى بدر الدين، ذو الفقار، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يجعل كتابه في عليين ويلحقه بالشهداء الأبرار في رحاب سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام». هذه الكلمات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية التابعة لأنصار الله الحوثيين كرسالة عزاء موجهة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني. هيمنة منطق ا
هناك أزمة اعتراف تتسيد المشهد الفكري في العالم الإسلامي بأكثريته السنية تحديدًا، تتجلى في إنكار حالة التراجع والانقسام والتذرر التي يعيشها الإسلام السني منذ لحظة تثويره التي تعود إلى عصر النهضة كما يسمى، حين همّ محمد عبده بإصلاحه بدافع الاندماج في العالم الحديث الذي أبانه المستعمر المتفوق، إلا أن تلك المعالجة أنتجت إشكالية «التلفيق» لأغراض سياسية ساهمت في تضخم الشأن السياسي على الديني - باستثناء لحظة علي عبد الرازق التي لم تُوفَ حقها من الدرس.
بغض النظر عن تعقيدات زيارة الرئيس الأميركي حسين باراك أوباما للمملكة العربية السعودية، ومشاركته في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، من حيث الملفات السياسية الشائكة والمعقدة، بدءًا من تبعات الليونة الأميركية تجاه إيران، إلى ملف الحادي عشر من سبتمبر، إلى التغييرات الكبيرة في إدارة الرئيس أوباما تجاه المنطقة، بعد أن فضلت سياسته الالتفات للداخل الأميركي، والانفتاح على أراضٍ بكر في آسيا، ومحاولة عدم التورط في مناطق النزاع والاكتفاء بضربات محدودة لقيادات «القاعدة» عبر الطائرات بلا طيّار.
انخرط المحللون في قراءات متعددة للتفجيرات الدامية التي شهدتها بروكسل والتي تفتح مرحلة جديدة في أزمة الإرهاب التي باتت غير مرتبطة بمكان أو زمان أو آيديولوجيا محددة، بل بات يعبر عن موجات عدمية وأزمة هوية عميقة بعد أن فشلت كثير من الدول الأوروبية في مهمة الاندماج لفترات طويلة شملت الجيل الثالث من المهاجرين الذين يعيشون «عزلة شعورية» مشابهة لتلك التي دعا إليها سيد قطب في حديثه عن الأجيال الفريدة.
ما زالت أصداء تصريح المتحدث والمستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي «العميد أحمد عسيري» عن استعداد الرياض للقتال في سوريا برًا، وسط تأكيدات بأن التدخل العسكري السعودي «إن تم» سيكون محدودًا، وسيستهدف تنظيم داعش ضمن تحالف دولي من شأنه تقوية هذا التدخل ومنحه الشرعية القانونية. تقف السعودية عند حدود التلويح بالتدخل البري أو ببناء تحالف إسلامي عربي بهدف مكافحة الإرهاب؛ بل ذهبت أبعد من ذلك في نصرة الشعب السوري حيث طالبت بإنشاء لجنة تحقيق تدعمها الأمم المتحدة إلى إحالة نظام الأسد وتنظيم داعش إلى محكمة الجنايات الدولية أو لمحكمة جرائم حرب متخصصة لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين السوريين، وطال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة