أولوية المرحلة: ترميم البيت السني

TT

أولوية المرحلة: ترميم البيت السني

هناك أزمة اعتراف تتسيد المشهد الفكري في العالم الإسلامي بأكثريته السنية تحديدًا، تتجلى في إنكار حالة التراجع والانقسام والتذرر التي يعيشها الإسلام السني منذ لحظة تثويره التي تعود إلى عصر النهضة كما يسمى، حين همّ محمد عبده بإصلاحه بدافع الاندماج في العالم الحديث الذي أبانه المستعمر المتفوق، إلا أن تلك المعالجة أنتجت إشكالية «التلفيق» لأغراض سياسية ساهمت في تضخم الشأن السياسي على الديني - باستثناء لحظة علي عبد الرازق التي لم تُوفَ حقها من الدرس. هذا التضخم مهد للحظة الانشقاق عن البيت السني، عبر نشوء الإسلام السياسي الذي حول ذلك التلفيق المفاهيمي إلى آيديولوجية رافضة معزولة عن سياقها الاجتماعي، باعتباره في قبضة الدولة القطرية الحديثة، وأخذت تتصاعد في الانفصال عن جسد الدولة إلى أن جاءت مرحلة العزلة الشعورية مع سيد قطب، ولم تكن عزلة أفراد «الجيل الفريد» عن المجتمع الجاهلي، بل كانت عزلة جماعات الإسلام السياسي بمفاهيمها وحركيتها ورموزها عن التأثر بالفضاء العام السياسي الذي تمسك بزمامه الدول والفضاء الديني الذي يمتد لتقاليد مدرسية ومفاهيمية محافظة جدًا فيما يخص الشأن السياسي، وحتى الاجتماعي. هذه المحافظة تم تصويرها على أنها تطرف وتشدد فقهي قابلته الجماعات بحملات واسعة لاختطاف الفضاء الديني، والظهور بشكل حداثي وما بعد حداثي، عبر استخدام أقانيم الإعلام وكثير من هيكلية وتراتبيات مستوردة من آيديولوجيات صاعدة مجاورة لها، وأبرزها الماركسية والقومية، لكن تم تقديمها بمضامين وشعارات دينية (العمليات الانتحارية التي استحالت استشهادية: مثال مهم على مستوى التكنيك والتعبئة).
مع انفجار حضور «داعش» وتمددها في المنطقة، بدأ القلق يسري حول حالة الاختطاف للفضاء الديني العام بعد سقوط الإسلام السياسي المهيمن عليه، وتراجع تأثير المؤسسات الدينية التقليدية، وبدأت أصوات تدعو إلى مؤتمرات للحوار بين المتنازعين، لا سيما على مستوى الطائفية، لكن السؤال عن جدوى مثل هذه المبادرات في ظل تصدعات البيت السني، التي لا يمكن لها أن تلتئم دون سنوات طويلة من استعادة «الإسلام المختطف»، ولا يمكن لفعاليات من هذا النوع التي تقترب من العلاقات العامة أن تؤتي ثمارها على الواقع دون أن تستقطب مرجعيات دينية غير رسمية، ممن لهم تأثير كبير في صياغة «الحالة الدينية» في المجتمعات العربية والإسلامية لأسباب كثيرة تعود إلى أنماط جديدة من التدين، كالتدين الشعبي والحركي والراديكالي والعنفي...إلخ. وكل نمط له أدواته ومقولاته ومرجعياته ونجومه، وإذا كانت هذه الملاحظات التي تطال هذه المؤتمرات صحيحة في الجملة، إلا أن الحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها هو أن ثمة تغيرات كبرى في الخطابات الدينية الرسمية، لا سيما ذات الصبغة العالمية، التي تتأثر عادة بالأجواء السياسية العامة الضاغطة نحو خطاب ديني متسامح يمكنه التعايش مع العالم المتغير.
نحن بحاجة إلى تجاوز رصد الظواهر المرضية للخطاب الديني المعاصر، وعلى رأس ذلك تضخم السياسي على كل جوانب الحياة،، والانتقال إلى قراءة نقدية لجذور العطل في بنية الخطاب الذي أعاد إنتاج مفاهيم الإسلام بطريقة انتقائية توائم متغيرات الواقع السياسي، وفق رؤية صدامية آيديولوجية تستمد جذوتها من شعارات طوباوية تدعي قيادة الأمة، وتزعم التحكم في مصائرها، مع أنها لا تملك أحقية تمثيل الخطابات الدينية الأخرى المنافسة لها، فضلاً عن وهم امتلاك الحقيقة للحديث باسم المجتمعات والدول وفق رؤيتها الضيقة للعالم، بعد أن كانت المؤسسات الدينية صمام أمان مجتمعي فيما يخص علاقتها بالدولة أو بالمجتمع أو بالتعايش مع المستجدات والنوازل، رغم طابعها المحافظ في مسائل السلوك والتعبد.
الخطاب الديني المعاصر هو خطاب حديث من جهة تناوله للمسائل المعاصرة، وإن كان يستمد نتائجه من خلال الاعتماد على النصوص الدينية عبر آليات القياس وإلحاق المعاصر بوقائع قديمة، مع إلغاء الفوارق الزمانية الضخمة. والأهم من ذلك أن هذه الخطابات لا تمتلك حالة توافقية، أو أي إجماع، فهي منذ لحظة الاصطدام بالواقع الجديد مع سقوط الخلافة العثمانية وهي تعيش أشكالاً من التذرر والانشطار لمحاولة التكيف مع المستجدات التي يفرزها الواقع، من دون مساءلة للمقولات الأساسية التي اكتسبت هذه الجماعات كينونتها عبرها.
نعم لتجديد الخطاب الديني، فهو أمر مهم وحاسم حتى في كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكن الأهم هو تجديد أدوات القراءة والشرائح المستهدفة ومصادر التلقي، عبر فتح كل الملفات العالقة والحساسة حتى لا ندور في حلقة مفرغة.
دور الخطاب الديني المعتدل غائب في هذه المرحلة، والمضامين السياسية التي يطرحها شباب اليوم هي مضامين برافعات دينية تحتاج إلى إنتاج خطاب ديني معتدل أكثر من «وعي سياسي»، لا سيما أن دخول تيارات متطرفة كانت منحازة إلى خطابات «القاعدة» والإرهاب من بوابة السياسة زاد المسألة تعقيدا والتباسا، إلى أن وصلنا إلى وقت احتلت خطابات «داعش» المشهد، ليس برافعة دينية، وإنما بسبب الأمر الواقع وفرض قوتها العسكرية لقبول خطابها وسلوكها المنحرف والتبرير له.
لدى الإسلاميين بشتى أصنافهم فرصة ذهبية، متى ما استطاعوا إعادة النظر في حالة التمرد على مفهوم وشكل وأنماط الدولة الحديثة، بما تعنيه من مفهوم المواطنة للجميع والتعددية والاندماج في السياق المجتمعي العام وإعادة فهم الإسلام كهوية مشتركة، وليست طاردة أو منكفئة على نفسها. قد يحتاج هذا التحول إلى عقود، كما هو الحال في الوقت الذي استنفده الإسلامويون في ابتلاع «الديمقراطية» دون هضمها بشكل جيد. إعادة الشرعية المسلوبة إلى المؤسسات الدينية المعتدلة، وضخ دماء جديدة في الجسد الفقهي غير المسيس سيكون كفيلا بخلق توازن كبير في مجتمعات تعيش حالة من الفوضى الفكرية، كما أن الإنجاز على مستوى التنمية بمعناها الشامل سيخفف عبء ووطأة السياسي على كل ما هو اقتصادي واجتماعي، ومن دون خطوات عميقة للإصلاح الديني وترميم البيت السني، لا سيما في المفاهيم المتصلة بالفضاء العام، فإننا سنراوح مكاننا فيما يخص مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يعيش عصره الذهبي هذه الأيام.
[email protected]



سيطرة سعودية على جوائز سباق القدرة «العالمي» للهجن

الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز خلال تتويج الفائزات في سباق السيدات (الشرق الأوسط)
الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز خلال تتويج الفائزات في سباق السيدات (الشرق الأوسط)
TT

سيطرة سعودية على جوائز سباق القدرة «العالمي» للهجن

الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز خلال تتويج الفائزات في سباق السيدات (الشرق الأوسط)
الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز خلال تتويج الفائزات في سباق السيدات (الشرق الأوسط)

توج الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز رئيس الاتحاد الدولي للهجن، المنتخب السعودي للهجن بلقب بطولة العالم الأولى للقدرة الدولية للهجن للرجال والسيدات، وذلك على أرض ميدان العلا وبالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.

وسيطر الهجانة السعوديون على المراكز الثلاثة الأولى وكؤوس البطولة في السباق بمجموع الجولتين الأولى والثانية، وذلك بحصول فارس الجهني على المركز الأول بواسطة المطية «بيان»، ونايف الفايدي على المركز الثاني بواسطة المطية «منادي»، وسليمان الحويطي على المركز الثالث بواسطة المطية «متعب».

وعلى مستوى السيدات، حصلت الهجانة السعودية خلود الشمري على المركز الأول بواسطة المطية «جبار»، بينما ذهب المركز الثاني للهجانة الأردنية روان سامر، وجاءت ثالثة الهجانة الألمانية يانا.

وشارك في البطولة هجانة من 20 دولة، حيث بلغت مسافته 16 كيلومتراً (مرحلتين)، كل مرحلة 8 كيلومترات واستراحة لمدة 30 دقيقة، وتأهل 20 هجاناً من الرجال، و15 من النساء للمرحلة النهائية، وتحسب النتائج النهائية على مجموع أفضل توقيت زمني للمرحلتين، ويسمح بمشاركة الرجال والنساء.

ووصل مجموع جوائز البطولة إلى أكثر من مليوني ريال، حيث تحسب نتائج الرجال ونتائج النساء؛ كل على حدة، وحصل الفائز بالمركز الأول في فئة الرجال على مبلغ 500 ألف ريال، ومثلها في النساء، بينما توزع بقية المبالغ على 10 فائزين في فئة الرجال، و10 فائزات في فئة النساء.


مقتل 3 من عناصر «القسام» في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري بالقرب من الحدود وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري بالقرب من الحدود وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 من عناصر «القسام» في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية

«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري بالقرب من الحدود وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
«كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري بالقرب من الحدود وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، مقتل ثلاثة من عناصرها بينهم قائدها بطولكرم في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي ببلدة دير غصون في الضفة الغربية.

وأضافت في بيان على «تليغرام» أن مقاتليها خاضوا معارك ضد القوات الإسرائيلية «استمرت لأكثر من 15 ساعة متواصلة» حتى لاقوا حتفهم.

كانت وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت بمقتل 6 فلسطينيين إثر اقتحام قوة إسرائيلية لبلدة دير الغصون شمال طولكرم.

وفي وقت سابق من مساء السبت، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن (الشاباك) والشرطة تم خلالها «تحييد» خلية تابعة لحماس في طولكرم.

وقال البيان إن الخلية كانت مسؤولة عن قتل جندي احتياط إسرائيلي، وإصابة مدنيين آخرين، والتخطيط لهجمات وشيكة ضد بلدات إسرائيلية.

وأضاف الجيش أن العملية، التي وصفها بالاستباقية، تم خلالها تحديد موقع مسلحين في بلدة دير الغصون وقتل 4 منهم، فيما اعتقل خامس وتم نقله إلى جهاز الأمن للتحقيق معه .


هدنة غزة تنتظر معالجة «الثغرات الأخيرة»

الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)
TT

هدنة غزة تنتظر معالجة «الثغرات الأخيرة»

الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان والوزراء المشاركون بالقمة الإسلامية في صورة جماعية (الخارجية السعودية)

أكَّدت مصادرُ مواكبةٌ لمفاوضات القاهرة لـ«الشرق الأوسط» أنَّ أجواء المحادثات إيجابية، ما يوحي بإمكان الوصول إلى هدنة بعدما مارست الولايات المتحدة والوسطاء ضغوطاً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإخراجه من «سياسة الحرب» والتلويح باجتياح رفح كورقة يمارسها للضغط على الأميركيين وحركة «حماس» أيضاً.

وأكَّدت المصادر أنَّ الأيام العشرة الأخيرة شهدت تقدماً فعلياً في المفاوضات يمكن أن يُترجم اتفاقاً على إعلان الهدنة إذا تمَّت معالجة «الثغرات الأخيرة المتبقية» في الساعات المقبلة.

وبدأت مصر، أمس، استضافة جولةٍ جديدة من المفاوضات الرامية إلى تحقيق هدنة في قطاع غزة، يجري خلالها تبادل المحتجزين بين إسرائيل و«حماس»، وسط «أجواء إيجابية»، وحديث عن «تقدم ملحوظ ونتائج مختلفة عن كل مرة». وتسعى القاهرة في المباحثات التي يشارك فيها مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ويليام بيرنز، إلى تحقيق «صيغة نهائية» لاتفاق طال انتظاره. وقال مصدر مصري إنَّ الوفد الأمني المصري وصل إلى «صيغة توافقية» حول كثير من نقاط الخلاف.

في غضون ذلك، جدَّدتِ السعودية مطالبتَها بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتوفير ممرات إنسانية وإغاثية آمنة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بتمكينه من الحصول على جميع حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، والعيش بأمان.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال ترؤسه وفد بلاده المشارك في القمة الإسلامية المنعقدة بالعاصمة الغامبية بانجول، إنَّ القضية الفلسطينية لا تزال أولوية لدى منظمة «التعاون الإسلامي».


«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية تطرح تحدياً في «إكسبو 2030»

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
TT

«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية تطرح تحدياً في «إكسبو 2030»

الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)
الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض متحدّثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الرياض (تصوير: تركي العقيلي)

عدَّ الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، ديمتري كيركنتزس، أن الطموحات السعودية لمعرض «الرياض إكسبو 2030» طرحت تحدياً عالمياً في ما يخص التقنية والابتكار. وكشف عن بدء التحضيرات في الرياض لتحويل «خطط المعرض إلى الواقع الذي تطمح إليه السعودية والمكتب الدولي للمعارض».

وفي حوارٍ خاصٍ مع «الشرق الأوسط»، أبدى كيركنتزس إعجابه بالفرق السعودية التي غادرت باريس إلى الرياض بعد 24 ساعة من تحقيق العاصمة السعودية فوزاً تاريخيّاً باستضافة «إكسبو 2030»، في تصويت الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض «BIE» في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، للتحضير للمرحلة التالية.

وأعرب أمين المكتب الدولي للمعارض عن تطلّعاته بأن يلعب المعرض دوراً محوريّاً بالنهضة التي تشهدها المملكة؛ في ظل تزامنه مع عام «رؤية السعودية 2030».

وأشار إلى أهمّية إقامة حدث «مثل إكسبو» في المنطقة، وأضاف: «نحن بحاجة لمواصلة العمل مع السعودية، والإقليم بأكمله، عبر (إكسبو) الذي يُعدّ حدثاً غير تنافسي، حيث تجتمع جميع دول العالم للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه يرى تطوّراً جديداً في كل مرة يعود إلى الرياض، ويلاحظ الانعكاس الإيجابي لذلك على حياة السكّان، بما يجعل الرياض «واحدة من أهم الوجهات على الأرجح في العالم بحلول عام 2030».

وقام ديمتري كيركنتزس، الأربعاء، بزيارته الأولى إلى الرياض منذ فوزها، في نوفمبر الماضي، باستضافة المعرض الدولي. وخلال الزيارة التي استمرت 4 أيام، استعرض ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع كيركنتزس، استعدادات السعودية وتجهيزاتها لاستضافة معرض «الرياض إكسبو 2030». كما التقى كيركنتزس بعدد من كبار المسؤولين السعوديين، في اجتماعات فنية لمناقشة خطط المعرض.


العراق: بوادر اتفاق لحسم رئاسة البرلمان

جانب من اجتماع للسوداني مع قادة الأحزاب السياسية بكركوك في فبراير الماضي (إعلام حكومي)
جانب من اجتماع للسوداني مع قادة الأحزاب السياسية بكركوك في فبراير الماضي (إعلام حكومي)
TT

العراق: بوادر اتفاق لحسم رئاسة البرلمان

جانب من اجتماع للسوداني مع قادة الأحزاب السياسية بكركوك في فبراير الماضي (إعلام حكومي)
جانب من اجتماع للسوداني مع قادة الأحزاب السياسية بكركوك في فبراير الماضي (إعلام حكومي)

أفادت مصادرُ عراقية بأنَّ أحزاباً سُنية وشيعية باتت قريبة من حسم الخلاف على رئاسة البرلمان.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنَّ «القوى السياسية توافقت بعد أشهر من الخلافات على تعديل النظام الداخلي للبرلمان، ليتمكّن من فتح باب الترشيح مجدداً لمنصب الرئيس». وأشارت إلى أنَّ «الإطار التنسيقي يميل الآن إلى التهدئة مع السُّنّة والأكراد، لأنَّهما حليفان محتملان في الانتخابات التشريعية المقبلة».

وأوضحت المصادر أنَّ القوى السُّنية من خارج «تقدم» أخفقت في تقديم مرشح يتوافق عليه «الإطار التنسيقي»، ما أسهم في تعزيز حظوظ حزب الحلبوسي ومرشحه المرتقب للمنصب.

ولوّح حزب «تقدم»، الأسبوع الماضي، بالانسحاب من العملية السياسية.

وفي كركوك، ظهرت بوادر اتفاق على المحافظ الجديد بعد مرور 6 أشهر على الانتخابات المحلية. وقالت مصادر، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ القوى الكردية والعربية قريبة من اتفاق على تناوب المنصب سنتين لكل طرف.

ورجَّح مصدر «خروج التركمان من المنافسة، بعد أن اقترحوا صيغة ثلاثية لتقاسم المنصب، غير أنَّهم يملكون مقعدين فقط في مجلس المحافظة، وهو ما لا يؤهلهم لشغل المنصب».


العواقب غير المرئية للإهمال على المواقع الثقافية في السعودية

العواقب غير المرئية للإهمال على المواقع الثقافية في السعودية
TT

العواقب غير المرئية للإهمال على المواقع الثقافية في السعودية

العواقب غير المرئية للإهمال على المواقع الثقافية في السعودية

تتفرد المملكة العربية السعودية بتراث حضاري وثقافي عريق يعود إلى آلاف السنين، فهي أرضٌ لحضارات عديدة، وموطنٌ لثقافاتٍ عريقة، وملتقى أبرز طرق التجارة التاريخية.

وقطعت المملكة أشواطاً كبيرة في حماية هذا الإرث التاريخي، وحققت خطواتٍ ملموسة عن طريق مؤسساتها وهيئاتها لتسليط الضوء على أهمية التراث الوطني بجوانبه المادية وغير المادية، مع التوعية بضرورة الحفاظ عليه من أي أخطارٍ تهدد وجوده وأصالته.

ونجحت في تحقيق ذلك في العديد من المدن والمناطق من خلال مبادراتٍ رائدة ومشاريع قيّمة، وفي إطار خطط استراتيجيةٍ تتماشى مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها.

على مر التاريخ، تم الحفاظ على التراث غير المادي للمنطقة بعناية من جيل إلى جيل. وتميّزت المنطقة بتقليد شفهي خاص، تم من خلاله الحفاظ على بعض الأعمال الأدبية الأكثر شهرة مثل المعلقات ونقلها للحاضر، إلى جانب الحرف اليدوية والتقاليد والعادات والقيم المجتمعية والتي تشكّل جزءاً من النسيج المجتمعي والطابع الاستثنائي الذي يميّزه. ومن الواجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة، والتأكد من توثيقها وحمايتها لتكون مرآةً تعكس تاريخ البلاد العريق، ومنارةً لبناء مستقبلٍ أفضل.

وهنالك الكثير مما يمكن أن يتعلم من التراث. تاريخياً، عاش سكان المنطقة في مناخ جاف بموارد قليلة جداً، مما اضطرهم إلى عيش حياة مستدامة، وتعزيز علاقات مستدامة مع بيئاتهم. واليوم، تواجه المنطقة تغيراتٍ مناخية بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، هناك دروس يمكن تعلمها من هذا التاريخ؛ فباستخدام التكنولوجيا الحالية يمكن توسيع نطاق هذه الدروس ومشاركتها مع الآخرين الذين يواجهون تحديات المناخ العالمية في أماكن أخرى.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن المملكة العربية السعودية هي واحدة من أبرز مراكز التراث الحالية في العالم، مع زيادة المواقع المدرجة على قوائم التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى التراث غير المادي، وكذلك الاكتشافات الأثرية الجديدة في جميع أنحاء المملكة، كما هو واضح وجليّ في العلا.

وكل هذه الاكتشافات الجديدة تتطلب دراسة متأنية. ومن خلال دراسة هذا التراث، نكتسب رؤى جديدة حول التاريخ الإنساني العالمي، ونقدم للعالم فرصة لمعرفة المزيد عن المملكة والإرث الإنساني المشترك، فهذه المنطقة كانت دائماً مركزاً رائداً للتبادل الثقافي والحضاري على مرّ العصور.

وجاءت حملة «إرثنا مسؤوليتنا»، التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، لتسلط الضوء على أهمية حماية التراث الثقافي والحضاري، وتشجّع على المشاركة المجتمعية في الحفاظ على المواقع التاريخية والآثار من الإهمال والتخريب. وانطلقت الحملة بعملٍ فنيّ ضخم يمثّل يديْن تنبثقان من الرمال وتحيطان بأبرز مدافن منطقة الحِجر، أول موقع في المملكة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وتمّ تشكيل العمل الفني من أصباغ طبيعية تتحلل وتتلاشى مع الوقت، لتعكس ضرورة الحفاظ على التراث قبل أن يتدهور ويتلاشى بفعل الإهمال والتخريب.


جيش السودان يحاول قطع إمدادات «الدعم»

آلية للجيش السوداني خلال دورية في الخرطوم مارس الماضي (رويترز)
آلية للجيش السوداني خلال دورية في الخرطوم مارس الماضي (رويترز)
TT

جيش السودان يحاول قطع إمدادات «الدعم»

آلية للجيش السوداني خلال دورية في الخرطوم مارس الماضي (رويترز)
آلية للجيش السوداني خلال دورية في الخرطوم مارس الماضي (رويترز)

قال الجيش السوداني، في بيان أمس (السبت)، إنَّه كثّف عملياته في منطقة الكدرو العسكرية شمال العاصمة الخرطوم لقطع الإمدادات عن قوات «الدعم السريع».

وجاء تصعيد العمليات شمال الخرطوم في وقت تشهد فيه مختلف جبهات القتال بالسودان نوعاً من التباطؤ في حدة المواجهات، رغم أنَّ طرفي الحرب ظلا يواصلان حشد التعزيزات العسكرية «غير المسبوقة» تأهباً لمعارك مرتقبة في القريب العاجل. ووصف بعض التحليلات هذا الوضع بأنَّه أقرب إلى هدنة غير معلنة تسبق إرهاصات العودة إلى مسار التفاوض.

وقال الجيش السوداني، في بيانه، إنَّه دمّر عدداً من شاحنات الوقود والمركبات القتالية «التابعة لقوات الدعم السريع، وقتل جميع من فيها»، شمال الخرطوم.

وفي سياق آخر، أفاد مجلس السيادة الانتقالي بأن عضو المجلس نائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق شمس الدين الكباشي، اتفق مع رئيس «الحركة الشعبية - شمال» عبد العزيز الحلو، على تسهيل وصول المساعدات إلى المتضررين من الحرب. وذكر بيان المجلس أنَّ الطرفين اتفقا خلال اجتماع في جوبا على «تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة، وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري، كل طرف في مناطق سيطرته».


مفوضية اللاجئين لـ«الشرق الأوسط»: لا مؤامرة لإبقاء السوريين في لبنان

ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن (مفوضية شؤون اللاجئين)
ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن (مفوضية شؤون اللاجئين)
TT

مفوضية اللاجئين لـ«الشرق الأوسط»: لا مؤامرة لإبقاء السوريين في لبنان

ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن (مفوضية شؤون اللاجئين)
ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن (مفوضية شؤون اللاجئين)

أكَّد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن أنَّه «لا توجد مؤامرة دولية لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، كما أنَّه لا توجد أجندة خفية في هذا الشأن».

ويأتي كلام المسؤول الأممي في ظل اتهامات تسوّقها المعارضة للحكومة بالقبول بـ«رشوة» من المفوضية الأوروبية بعد تبرعها بمليار دولار للبنان، وهو مبلغ ترى فيه المعارضة «ثمناً» لإبقاء النازحين السوريين في لبنان. وتمنَّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إلى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين بهدف «وقف الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل» لهذا الموضوع.

وكشف ممثل مفوضية اللاجئين، إيفو فرايسن، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أنَّ المفوضية ستدعو خلال مؤتمر ببروكسل في 27 مايو (أيار) الحالي، لـ«زيادة الدعم» للنازحين «داخل سوريا، وكذلك في البلدان المجاورة». وشدَّد على أنَّ الحل لأزمة النازحين هو داخل سوريا، معتبراً أنَّه «إذا أرادت سوريا والمجتمع الدولي عودة مزيد من اللاجئين (إلى بلادهم)، فتجب تهيئة ظروف العودة بشكل أكبر. وهذه مسؤولية تقع على عاتق السلطات السورية».

ودعا فرايسن: «المجتمعات اللبنانية إلى الامتناع عن إلقاء اللوم بشكل جماعي وظالم على الأفراد السوريين، وحمايتهم من استهدافهم بجرائم لم يرتكبوها».


الشدوخي: السعودية مقبلة على استضافات دولية في رياضة السهام

من منافسات بطولة كأس الاتحاد السعودي للسهام (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة كأس الاتحاد السعودي للسهام (الشرق الأوسط)
TT

الشدوخي: السعودية مقبلة على استضافات دولية في رياضة السهام

من منافسات بطولة كأس الاتحاد السعودي للسهام (الشرق الأوسط)
من منافسات بطولة كأس الاتحاد السعودي للسهام (الشرق الأوسط)

أكد عبدالرحمن الشدوخي الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للسهام، أن المملكة مقبلة على استضافة بطولة غرب اسيا في نوفمبر المقبل، وفي عام 2025 ستستضيف كأس آسيا للسهام.

جاء ذلك في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش ختام بطولة كأس الاتحاد السعودي للسهام والتي أقيمت في مقر نادي الرائد.

وأوضح الشدوخي أن تركيزهم على الفئات السنية حيث يمثلون الرهان على المستقبل بالنسبة لهم، وقال إنهم يعملون على جذب المواهب من خلال وجودهم في الفعاليات، ووجود مراكز قريبة في المناطق ، وأيضاً وجود أندية متفرقة على مستوى المملكة ومحاولة تفعيلهم للعبه من خلال زيارتهم وربط نقاط الاستراتيجية على الفئات السنية.

وعبر المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للسهام عن سعادته بنجاح البطولة، مبيناً أن كافة الأمور سارت وفق ما خطط لها مقدما شكره لجميع من ساهم في هذا النجاح .

واختتمت السبت منافسات كأس الاتحاد السعودي للسهام بتتويج 68 لاعباً ولاعبة بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزيّة، إلى جانب الحوافز المالية في البطولة التي شارك فيها أكثر من 450 لاعبا ًولاعبة وبلغت قيمة جوائزها قرابة الـ5 ملايين ريال، ما دعا إلى رفع وتيرة التنافس في فئات "السهم الأزرق - والسهم الأحمر" في البطولة.


صديق خان يفوز ببلدية لندن في ولاية ثالثة «تاريخية»

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
TT

صديق خان يفوز ببلدية لندن في ولاية ثالثة «تاريخية»

خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)
خان لدى إلقائه خطاب الفوز بعد إعلان نتائج الانتخابات في 4 مايو (أ.ب)

فاز صديق خان، أمس (السبت)، بولاية ثالثة غير مسبوقة رئيساً لبلدية لندن، ليعمّق جراح حزب المحافظين الذي تكبّد خسائر فادحة هي الأسوأ منذ 40 عاماً في انتخابات البلديات والمجالس المحلية.

وتقدّم العمالي خان، في فوزه التاريخي، بأكثر من 10 نقاط على منافسته المحافظة سوزان هول، بعد حصوله على 43.8 في المائة من إجمالي الأصوات.

وتعرّض المحافظون، الذين يتولّون السلطة منذ 14 عاماً في المملكة المتحدة، لأسوأ انتكاسة لهم منذ 4 عقود في الانتخابات التي دُعي فيها الناخبون للتصويت في انتخابات تشريعية فرعية، تزامنت مع اقتراع لتجديد بعض المسؤولين المحليين في إنجلترا وويلز وفي 11 بلدية.

وأظهرت النتائج فوز حزب العمال بأكثر من 180 مقعداً ورئاسة 8 مجالس محلية إضافية، بينما خسر المحافظون نحو 470 مقعداً و10 مجالس محلية على الأقل.

ودافع رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي يسعى إلى توحيد صفوف المحافظين، عن سياسته، خصوصاً تلك المتعلقة بخطته لترحيل المهاجرين إلى رواندا وخفض الضرائب. وقال إنَّ «حزب العمال لم يفز في الأماكن التي قال إنَّه سيفوز فيها» للحصول على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكداً، في مقال نُشر في صحيفة «تلغراف»، أنَّ «المحافظين وحدهم لديهم خطة» للبلاد.