معتز عبد المنعم
داخل الحوش البارد للضريح لم يكن هناك أحد، بينما التفت أساور حديدية حول مقبض باب خشبي كبير لتغلق صفحة من الذكريات طويت منذ أكثر من 39 سنة، أي منذ أن ودع العالم العربي «أم كلثوم». شعور غريب بالانقباض ينتابك وأنت على أعتاب تلك المنطقة القديمة نوعا ما في منطقة البساتين بمقابر الإمام الشافعي في جنوب شرقي القاهرة. رائحة الحزن الممزوج بغبار الزمان تحوم بالمكان، معلنة عن قدوم زائر جديد.. ربما طال انتظاره كثيرا.
«أول قرار هو منع دخول السيارات، وتخصيصه للمشاة فقط، لأنه في الحقيقة متحف مفتوح». هكذا يقول المسؤولون في محافظة القاهرة وهم يشرفون على عمليات التطوير، منذ عدة أيام، لـ«شارع المعز» التاريخي الشهير بالقاهرة الفاطمية القديمة، شرق العاصمة المصرية، في محاولة لإعادته إلى صورته العريقة التي عرف بها دائما بعد أن ضربته الفوضى التي لحقت بالمناطق المحيطة به، بسبب الفراغ الأمني الذي عانته البلاد في أعقاب ثورة 25 من يناير (كانون الثاني) عام 2011. «مدرستي جميلة نظيفة متطورة»، شعار كانت تتزين به حوائط المدارس الحكومية المصرية، في محاولة لتربية النشء على قيم النظافة والتطور والجمال.
دون عليه المصري القديم تاريخه ووقائع حياته اليومية، كما جعل منه تحفة فنية مزدانة بالرسوم الخلابة والرموز الطبيعية والحضارية المتنوعة. وحتى الآن لا يزال ورق «البردي» يحمل الكثير من أسرار الحضارة الفرعونية ويتهافت عليه السياح الوافدون لمصر، كهدايا وتذكارات تحمل عبق تلك الحضارة. تقتصر صناعة ورق البردي على عدد محدود من الورش والمصانع في مصر، وكما هو معروف اكتشف المصري القديم نبات البردي منذ بداية الأسر الفرعونية، وعمل على تنمية زراعته، واستخدمه في أغراض شتى، منها صناعة الورق، وكتابة الرسائل والتاريخ، وهو ما عرف بفن «البرديات».
لا تخطو قدماك بضعة أمتار في شوارع وحواري القاهرة التاريخية، إلا ويلفت نظرك كمية التحف والأنتيكات والهدايا التي تلمع فوق أرفف المحلات، تحمل في ملامحها عبق الحضارة المصرية العريقة، بكل روافدها الفرعونية والقبطية والإسلامية، وفي الوقت نفسه تشير إلى فن حي قادر على أن يجدد نفسه حتى هذه الأيام، سواء في أشكال بشر وحيوانات وطيور ونباتات، أو كرمز على وقائع وأحداث لعبت دورا مفصليا في مسيرة هذه الحضارة. واليوم وبعد مرور أكثر من سبعة آلاف عام على تلك الحضارة أصبح لهذا الفن «حرفيوه» و«صانعوه» الذين تمركزوا في واحدة من أهم المناطق الأثرية في العالم وتعتبر بمثابة متحف مفتوح للفن والتاريخ المصري القديم والحدي
كشفت شركتان عقاريتان كبيرتان أمس عن قيامهما بتنفيذ مشروعات عقارية بمصر تبلغ قيمتها خمسة مليارات دولار حتى 2019.
بعوده العتيق ووجهه الذي أنهكه الزمن وأنامله المكدودة، يتنقل بين طاولات مقاهي حي الحسين بالقاهرة، ربما يصادفه الحظ في زبون غاوي مغنى وطرب. ورغم ذلك لا تفارقه ابتسامته الودود التي تسند ما تبقى من أسنانه، وتعيد إليه دوما الثقة بنفسه وبفنه، راضيا بما قسم الله له في هذه الحياة. يلمع صوته على المقهى وهو يغني «الورد جميل جميل الورد» لشيخ الملحنين الراحل زكريا أحمد، مشيرا إلى أنه يحمل الاسم نفسه، وهو يعتز بذلك وسعيد بهذه المصادفة، ويقول: «أنا زكريا أحمد (74 سنة)، هذا هو اسمي الحقيقي، وأعمل هنا منذ 30 سنة، قبل أن أتقدم باستقالتي من مهنتي كرئيس قسم الحركة بهيئة المواصلات السلكية واللاسلكية عام 1980.
«الثورة على الجدران والحوائط»، هذا هو لسان حال فن «الغرافيتي» الذي بدأ ينتشر بقوة في شوارع العاصمة المصرية القاهرة، وتطالعك رسومات عفوية تطل منها وجوه الشهداء، تظللها شعارات وهتافات سياسية، ارتبطت بوقائع وأحداث معينة، شكلت لحظات مفصلية في فضاء الثورة المصرية منذ انفجارها في 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، وحتى وصولها لموجتها الثانية في ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013.
حددت مصر، أمس، قيمة رخصة اتصالات الهاتف الجوال، التي تسعى «الشركة المصرية للاتصالات» للحصول عليها، بما قيمته 2.5 مليار جنيه (نحو 359 مليون دولار). كما حددت رخصة خدمات الهاتف الثابت على شبكة «المصرية للاتصالات» بواقع 100 مليون جنيه.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة