محمود رحماني
أتم الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، يومه المائة في السلطة، وهو لا يزال يسعى لتشكيل حكومة في وقت تهدد فيه المراوحة السياسية بتأجيج التمرد الذي تخوضه حركة طالبان. وتم تنصيب غني المسؤول السابق في البنك الدولي في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع خصمه عبد الله عبد الله الذي عين رئيسا للحكومة إثر مأزق سياسي استمر لأسابيع بعد الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو (حزيران). والصراع بين غني وعبد الله أدى إلى توتر خطير بين مناصري الطرفين وهدد بإحياء العداوات القديمة للحرب الأهلية الأفغانية بين مختلف الفصائل والمجموعات العرقية (1992 - 1994).
مثل الرئيس الأفغاني الأسبق حميد كرزاي عنوانا لمرحلة سياسية وأمنية عاشتها أفغانستان عقب الإطاحة بنظام حركة طالبان المتشددة نهاية عام 2001، وذلك في هجوم شنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) في واشنطن ونيويورك، وامتدت فترة قيادة كرزاي لأفغانستان الجديدة إلى نهاية عام 2014، حتى سلم السلطة سلميا لرئيس جديد للبلد هو محمد أشرف غني، الذي فاز بجولة الإعادة في انتخابات رئاسية مثيرة للجدل شابها كثير من التلاعب والتزوير. عملية نقل السلطة بصورة سلمية تمت بعد وساطة أميركية أدت إلى التوقيع على اتفاق سياسي بين مرشحي الرئاسة، أشرف غني وعبد الله عبد الله، أ
بعد ثلاثة عشر عاما من أطول حرب خاضتها القوات الأميركية وقوات الناتو خارج حدودها، تسلمت القوات الدولية أمس رسميا كامل المسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية. وكانت الولايات المتحدة، وحلفاؤها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وخارجه، أعلنت الحرب على نظام طالبان في نهاية عام 2001 بعد أن تعرضت للهجوم الإرهابي الذ اتهمت تنظيم القاعدة بتنفيذه، وكان التنظيم يعيش في أفغانستان وفي كنف حكومة طالبان المتشددة.
شددت إجراءات الأمن في العاصمة الأفغانية كابل قبل احتفال بمناسبة إنهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي في البلاد. وينهي الاحتفال رسميا عمليات قتالية استمرت 13 عاما لتحرير أفغانستان من قبضة العنف المتفاقم للمتشددين. وقال مسؤولون أفغان، أول من أمس، إن أفرادا من الشرطة مسلحين بأسلحة آلية شوهدوا يفتشون السيارات والأفراد في الشوارع بعد يوم من قتل القوة الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي عن طريق الخطأ ثلاثة مدنيين في ضربة جوية. وظل قتل المدنيين عن طريق الخطأ في ضربات جوية مصدر غضب طيلة مهمة القوة، ويؤدي بين الحين والآخر إلى توتر العلاقات بين القوة التي يقودها الحلف والحكومة الأفغانية.
العاصمة الأفغانية كابل كانت على موعد يوم الجمعة الماضي مع حدث كبير في إطار الخطوات المتواصلة نحو مزيد من التقارب بين الشعبين الأفغاني والسعودي وتعزيز العلاقات بين البلدين قيادة وشعبا، وهو التوقيع على اتفاق يقضي ببناء أول وأكبر مركز ثقافي إسلامي من نوعه في المنطقة على تلة «مرنجان» المطلة على العاصمة.
وصلت أول دفعة من المساعدات الإغاثية والإنسانية تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول من أمس إلى مطار حميد كرزاي الدولي (مطار كابل الدولي سابقا) في العاصمة الأفغانية كابل. وكان في استقبال المساعدات سفير المملكة العربية السعودية لدى أفغانستان الأستاذ مسفر بن عبد الرحمن الغاصب ومن الجانب الأفغاني عبد الصمد حامي من مكتب السيدة الأولى في أفغانستان رولا غني». وقال سفير السعودية في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن القافلة الأولى من هذه المساعدات التي تبلغ نحو 97 طنا ومائتين وسبعة عشر كيلوغرام من المواد الغذائية الأساسية كالسكر والأرز وزيت الطبخ إضافة إلى التمر سيتم توزيع
تتواصل الهجمات وعمليات الاغتيال التي تطال المسؤولين الحكوميين في أفغانستان سواء كان ذلك في هجمات تنفذها حركة طالبان أو مسلحون مجهولون في مختلف الولايات الأفغانية رغم مضي 13 عاما على الحضور العسكري الأميركي وحلف شمال الأطلسي، وفي أحدث هذه الهجمات قتل أمس نائب حاكم إقليم قندهار عبد القديم بتيال برصاص مسلح مجهول أطلق عليه النار داخل قاعة دراسية في جامعة قندهار، وتمكن القاتل من الفرار وفقا للشرطة. تقول السلطات الأمنية إن المسلح أطلق النار على بتيال من قريب جدا من مسدس كان يحمله حيث أطلق عليه 4 رصاصات ثم لاذ بالفرار دون أن تتمكن الشرطة من القبض عليه، المسؤول الحكومي أصيب إصابة بالغة نقل على أثرها إ
أنهت آخر وحدات مشاة البحرية الأميركية والقوات القتالية البريطانية عملياتها رسميا في أفغانستان أمس، واستعدت للانسحاب من البلاد وسلمت قاعدة «كامب ليذرنيك» للجيش الأفغاني، فيما لم يعلن عن توقيت انسحاب الجنود من القاعدة في إقليم هلمند الاستراتيجي لأسباب أمنية، فيما سلمت القوات البريطانية في ولاية هلمند جنوب أفغانستان المضطرب قاعدة «باستون» وهي أكبر قاعدة عسكرية استقرت فيها القوات البريطانية منذ عام 2006 ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي «إيساف» للقوات الأفغانية استعدادا للرحيل من البلاد مع حلول نهاية العام الحالي موعد خروج كل القوات الدولية المقاتلة من البلاد، وأعلن مسؤولون في لندن أمس أنه جرى غلق آخر قاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة