محمود رحماني
فيما دأبت إيران في الآونة الأخيرة على دعم حركة طالبان الأفغانية ودفع رواتب بعض مقاتليها ومدهم بالسلاح، رحبت الحكومة الإيرانية، بطلب فتح ممثلية للحركة في طهران. وكشف قيادي في حركة «طالبان أفغانستان»، رفض الكشف عن اسمه، عن زيارة وفد رفيع المستوى، الأسبوع الماضي، إلى العاصمة الإيرانية في محاولة لفتح الممثلية. وأوضح القيادي أن «وفدًا من 11 شخصًا برئاسة الملا محمد طيب أغا، مسؤول مكتب الحركة في الدوحة، أجرى الأسبوع الماضي زيارة لطهران استغرقت 3 أيام، التقى خلالها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني».
رحبت الحكومة الإيرانية، بطلب طالبان أفغانستان، فتح ممثلية لها في طهران عاصمة إيران. وكشف قائد بحركة طالبان أفغانستان، عن زيارة وفد رفيع المستوى، الأسبوع الماضي، إلى طهران في محاولة لفتح ممثلية لها في إيران. وقال القائد الذي رفض ذكر اسمه، إن وفدًا من 11 شخصًا برئاسة رئيس مجلس شورى «كويتها» وهي مدينة حدودية باكستانية تحتضن عددًا من قيادات حركة طالبان الأفغانية، إن «الملا أختر منصور أجرى الأسبوع الماضي، زيارة لطهران استغرقت 3 أيام، التقى خلالها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وقائد الحرس الثوري قاسم سليماني».
ترى حركة طالبان في «داعش» عدوا تقليديا لها في أفغانستان، وأنه يستهدف مصالحها ويتمدد على حسابها.. وبالتالي، قد تتحالف في هذا الأمر مع الحكومة الأفغانية لمحاربة عدو مشترك. ولقد تعزز هذا التوجه عندما طالب علماء أفغانستان، خلال اجتماع موسع، طالبان بالوقوف إلى جانب الجيش الأفغاني في حربه ضد «داعش»، واصفين التنظيم بأنه خطر يهدد أمن البلاد والمنطقة، ويدخل البلاد في أتون حرب جديدة هي في غنى عنها. «أسسوا لنا أكثر من ثمانية أحزاب أطلقوا عليها (أحزاب المجاهدين) في ثمانينات القرن الماضي عندما هاجم (الجيش الأحمر) السوفياتي أفغانستان في نهاية السبعينات، وقدموا لها كل أنواع السلاح الفتاكة.
رغم نفي مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية زيارة وفد لحركة طالبان الأفغانية إلى العاصمة الإيرانية طهران لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين حول قضايا قيل بأنها تتعلق بعملية السلام والجهود الرامية لإنجاح الحوار المرتقب بين طالبان والإدارة الأفغانية، أعلن موقع «تسنيم» الإخباري المقرب من حرس الثورة الإيرانية أن وفدا طالبانيا بقيادة نائب زعيم الحركة طيب آغا وعددا من أعضاء طالبان من مكتب قطر أجروا زيارة إلى طهران دون الكشف عن فحوى المحادثات، وفي كابل قال وحيد مجده وهو كاتب صحافي مقرب من طالبان بأن المحادثات التي جرت بين وفد طالبان وإيران تركزت في العموم حول سبل مواجهة التصدي لظاهرة انتش
«انسحبوا وتركونا نواجه مصيرنا لوحدنا أمام تهديدات جدية بتصفيتنا».
هل يمكن لحركة متشددة وملتزمة بحمل السلاح مثل طالبان أن تخوض مفاوضات سلام مبنية على الجهود الدبلوماسية لوقف حمام الدم في أفغانستان؟ هذا السؤال مطروح أمام المهتمين بالشأن الأفغاني وأمام من يدرس الحركات الأصولية التي تختار السلاح لتنفيذ أجندتها السياسية. المصالح السياسية عادة ما تدفع الآيديولوجيات، ولكن في الوقت نفسه، آيديولوجية طالبان الرافضة أساسا الاعتراف بالنظام السياسي الذي نصبته الولايات المتحدة ودول حلف «الناتو» بعد الحرب التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) 2001 للإطاحة بحكم طالبان، قد تجعل الدبلوماسية فاشلة من الأساس.
قتل 14 شخصا بينهم سبعة أجانب في هجوم شنته حركة طالبان استهدف ليلا حفلا موسيقيا في مركز ضيافة للأجانب في كابل، واستمر ساعات بعد تدخل القوات الأفغانية، كما أعلن مسؤولون أمس. وقتل أربعة هنود وأميركي وإيطالي وآخر يحمل الجنسيتين البريطانية والأفغانية في الهجوم في مركز الضيافة «بارك بالاس» الذي كان يستضيف حفلا موسيقيا لفنان أفغاني معروف. وأعلنت حركة طالبان صباح أمس مسؤوليتها عن الهجوم الذي استمر سبع ساعات وتخللته تفجيرات وإطلاق نار.
جدد عناصر طالبان الذين يعقدون اجتماعا مع مسؤولين من الحكومة الأفغانية في قطر، التأكيد على موقفهم المتشدد من محادثات السلام أمس، حيث استبعدوا إجراء أي مفاوضات إلا بعد مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان والسماح لطالبان بفتح مكتب سياسي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة