فيء ناصر
تبدأ رواية «ساق الفرس» للروائي العراقي ضياء الجبيلي، الصادرة عن «دار الفراشة» لعام 2019، بحادثة انتحار غريبة، حدثت في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016 في لندن. انتحار فتاة عراقية تدعى عبير في التاسعة عشرة من عمرها، كانت قد نجت من الموت مراراً في العراق، لكنها انتحرت في لندن التي قدمتها لاجئة، رمتْ نفسها من الطابق الرابع في العمارة التي تعيش بها، على طريقة انتحار الممثلة سعاد حسني. تروي الأحداث أختها (سليمة)، حين تتلقى خبر انتحار شقيقتها، أثناء تدوينها ملاحظات عن طقوس الندب والعزاء في العراق القديم كجزء من بحثها لنيل شهادة الماجستير، في مكتبة «جامعة الدراسات الشرقية» في لندن.
في رواية السفاح الأعمى، وهي رواية طويلة فازت بجائزة «المان بوكر» عام 2000، للروائية الكندية مارغريت أتوود، التي ترجمتها إيمان أسعد، وصدرت عن دار نشر «كلمات» عام 2018، جاءت هذه العبارة: «كم يؤمنون بالملائكة في تلك الأرجاء، بيد أنه في واقع الأمر الملائكة لا تكتب كثيراً. هي تدوّن الخطايا وأسماء الطالحين والصالحين، أو تتجلى على هيئة أياد مبتورة تخربش التحذيرات على الجدران».
شهدت «المكتبة البريطانية»، على مدار يوم كامل، عدة جلسات أدبية متخصصة في الأدب العربي، جمعت أسماء عربية من مختلف الأجيال الأدبية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «شباك» بنسخته الخامسة لهذا العام، و«شباك» هو النافذة المطلة على الثقافة العربية الراهنة؛ بينالي ثقافي تنظمه بلدية لندن، بالتعاون مع مؤسسات أجنبية وعربية كثيرة مثل «مؤسسة القطان الثقافية» و«المجلس البريطاني للفنون» و«الصندوق العربي للثقافة والفنون»، كما يُدعم من مؤسسات ثقافية عريقة مثل «المجلس الثقافي البريطاني» و«مهرجان أبوظبي للكتاب» و«الجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر)» و«الصندوق العربي للثقافة والتنمية»، وغيرها الكثير من المؤسسات. مهرج
ربما بدأ الأدب العربي يشق طريقه نحو العالمية.
حلّتْ إندونيسيا ضيف شرف معرض لندن الدولي للكتاب في دورته الثامنة والأربعين، التي استمرت لمدة ثلاثة أيام في مركز «معارض أولمبيا» وسط العاصمة البريطانية. وكان موقعها المتميز في وسط قاعة المعارض مسرحاً للكثير من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي عّرفتْ الزائرين بسوق الكتاب وصناعته في هذه الجزر التي يبلغ عددها 17000 جزيرة، ويبلغ عدد سكانها 238 مليون نسمة، وهي رابع بلد من حيث السكان، وأول بلد من حيث عدد السكان المسلمين.
في استعادة هي الأكبر والأبهى للملك والإمبراطورية الآشورية، نظم المتحف البريطاني معرضاً شاملاً بعنوان «أنا آشوربانيبال ملك العالم». وما إن يدخل الزائر القاعات الكبيرة التي خُصِصتْ لهذا المعرض، حتى يتعرف على سيرة أهم ملوك الحضارات القديمة والإمبراطور الذي سمى نفسه بكل فخر ملك العالم، لأنه وخلال فترة حكمه التي بلغت أربعين عاماً من القرن السابع قبل الميلاد (640 - 669 ق.م)، كان قد وسع حدود مملكته لتشمل تركيا وقبرص شمالاً، وجنوباً إلى الخليج العربي وغرباً حتى الأردن ومصر.
عن دار المتوسط صدرت للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد روايتها الأولى «لعلّها مزحة»، بعد ثلاثة مجموعات قصصية قصيرة. استهلت الكاتبة روايتها بتنويه بأن هذه الرواية وشخوصها من المخيلة، وأي تقاطع مع الأحداث الواقعية متأتٍ من رغبة الكاتبة لخلق ذاكرة موازية. هكذا ندخل عوالم الرواية بفضول زودنا به هذا التنويه، سوف يكتشف القارئ بعد حين أن التنويه ليس إلا توكيداً لأحداث وشخوص تنتمي تماماً إلى الواقع، بل إن هذه الرواية بلا إفراطات خيالية من أي نوع، وإن كان فإنها تنتسب إلى الشخوص وترويها بأسلوبهم الخاص، وهي تدمج كل طرائق القول والفعل لتعبر بصدق عن كلية الواقع. تتميز الرواية بتعدد الأبطال والأزمنة السردية والأ
التقيته في الشارع قبل سنوات في منطقة إيلنغ غرب لندن حيث يعيش منذ استقراره في العاصمة البريطانية بداية عقد التسعينات، بعد أن عاش سنوات طويلة متنقلا بين بودابست وبرلين وفيينا، حدث ذلك اللقاء بعد أن عرفتني عليه الصديقة الناقدة فاطمة المحسن. وحدث أن تأخرت فاطمة المحسن عن الموعد، ووصفت لي المقهى المحدد عبر الهاتف، حيث ينتظرنا هناك. قبل وصولي المقهى صادفته في الشارع، لم يسبق لي أن رأيته قبلها لا شخصا ولا تصويرا، لكني استوقفته وبادرته بالتحية والتعريف بنفسي، ومشينا سوية للمقهى.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة