علاء المفرجي
مع شيوع كتابة الرواية، وتصدرها مشهد الاشتغال الأدبي في العراق، منذ عقدين من الزمن، درجة أزاحت فيها الشعر من عرشه في بلد عرف بهيمنة الشعر في مشهده الثقافي طوال القرن العشرين، هل ساهمت الجوائز المكرسة للرواية في نمو هذا الاتجاه أم إنه نتيجة موضوعية للتغيرات الاجتماعية والأدبية التي عرفتها البلدان العربية، ومنها العراق؟ ثم، هل أثرت الجوائز الأدبية على القيمة الفنية والفكرية للأثر الروائي؟
صدر في بغداد عدد جديد من مجلة الأقلام وهي المجلة الثقافية التي تعنى بالدراسات الفكرية والأدب الحديث ونقده؛ وضم العدد بموضوعات أدبية مختلفة، كما صدر معه كتيب عن الناقد الراحل نجم عبد الله كاظم بعنوان «أكثر من حياة»، وهو بمثابة تحية لهذا الناقد الذي ترك إرثاً كبيراً من المؤلفات مساهمة ثرية في إغناء المشهد النقدي في العراق وإثراء أسئلته وتجديدها. وتصدر العدد كلمة رئيس تحريرها الشاعر عارف الساعدي، التي يقول فيها: «وصلتني عشرات الرسائل من كبار الأدباء والكتاب العرب والعراقيين، وهم فرحون بصدور مطبوع ثقافي عريق حمل روحاً معاصرة، وهنا علقت بروحي رسالة أرسلها الشاعر الكبير كاظم الحجاج حيث قال: عودة الأ
هل تعرف شخصاً متعجرفاً بشكل مفرط، أو يظهر نقصاً شديداً في التعاطف، أو يُظهر إحساساً مبالغاً فيه بالاستحقاق؟ هذه الأسئلة جميعها من أهم السمات لاضطراب الشخصية النرجسية. وعندما يتعلق الأمر بالتعامل مع النرجسيين، يكون من الصعب إيصال وجهة نظرك. فكيف تتعامل مع الأشخاص النرجسيين في حياتك؟ قد تتفاعل معهم في أماكن اجتماعية أو مهنية، وقد تحب أحدهم أيضاً، لذا فإن تجاهلهم ليس حلاً عملياً حقاً.
الفن الروائي شهد تحولات ارتبطت بالتجريب في الرواية برز مع روايات مثل «البحث عن الزمن المفقود» للروائي الفرنسي مارسيل بروست، و«ويوليسيس» للآيرلندي جيمس جويس، و«السيدة دلاواي» للروائية الإنجليزية فرجينيا وولف. ولكن ما أحدثته مجموعة من كتّاب الرواية الشباب في الستينات في أميركا اللاتينية عندما أسسوا من خلال أعمالهم نهجاً عُرف بـ«البوووووم»، سرعان ما اتسع نطاقُه وتعددت صورُه وألوانُه حتّى أحدث ثورة وانقلاباً في الرواية الحديثة.
ثماني عشرة مقالة كتبتها آن فاديمان، وهي محررة ثقافية في مجلة «أميركان سكولار»، وكانت قد نشرتها في مطبوعات كثيرة، ولكنها جمعتها أخيراً في كتاب «من كتبي... اعترافات قارئة عادية»، الصادر عن دار «المدى»، بترجمة د. رشا صادق. تروي آن فاديمان في هذا الكتاب قصة حب استمرت مدى الحياة مع الكتب واللغة؛ أصبحت الكتب بالنسبة لفاديمان، كما هو الحال بالنسبة لكثير من القراء المتحمسين، فصولاً أساسية في حياتها الخاصة. إنها تنتقل بسهولة من حكايات عن كوليردج وأورويل إلى حكايات عائلتها الأدبية، في مجموعة والدها المكونة من 22 مجلداً. لكنها لا تتعامل مع التعميمات، بل تكتب عن عاداتها وخبراتها الشخصية العميقة.
في نهاية السبعينات، يمم كثير من أهم أدباء وشعراء العراق شطر مدن الشتات والمنافي في دول العالم المختلفة، بسبب سياسة القمع التي تعرضوا لها من قبل النظام آنذاك، وأعقبت هذه الهجرة هجرة أخرى بداية التسعينات بسبب الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تسببت بها سياسة النظام. أكثر من أربعين عاماً من النفي والاغتراب لهؤلاء تجعلنا نتساءل: هل شكل هؤلاء الأدباء والشعراء في مدن الشتات والمنافي التي رحلوا إليها، قسراً أو طوعاً، مذهباً أدبياً كما حصل لأدباء المهجر اللبنانيين خاصة؟
طالما طرحت القباحة تحدياً للذوق والمفاهيم الجمالية، وشغلت الفلاسفة وأغضبتهم، وأضافت بعداً معقداً على الأسئلة حول وضع الإنسان والعالم الواسع الذي يعيش فيه ويتفاعل معه. في كتاب «التاريخ الثقافي للقباحة» للمؤلفة غريتش. أي. هندرسن، الصادر عن دار المدى بترجمة رشا صادق، تتساءل المؤلفة: «هل القباحة بحث ثقافي؟
لم يكن المشهد الثقافي في العراق خلال عام 2020 مختلفاً عن باقي الدول العربية والعالمية أيضاً. فمنذ نهاية شهر فبراير (شباط) من العام نفسه، دخل البلد حالة الإنذار القصوى من تفشي جائحة كورونا، مما حجب كثيراً من الفعاليات الثقافية الأدبية والفنية، خاصة تلك التي تقتضي الاختلاط والتجمهر فيها. إلا أن ذلك لم يمنع المؤسسات الثقافية من أن تقيم نشاطات لا تتعارض مع إجراءات الدولة في الحد من الوباء، أو أن يقام بعض آخر من هذه النشاطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة