عزت القمحاوي

عزت القمحاوي
يوميات الشرق مكاوي سعيد الموت لا يغير طبائعه

مكاوي سعيد الموت لا يغير طبائعه

ظهر السبت الماضي بدد سكون عزلتي هاتف من ابني ينبهني إلى النبأ «مات مكاوي سعيد». احتاج الأمر وقتاً للتوازن، قبل أن ينهمر الحزن. لست من أصدقائه المقربين، لا لسبب إلا لأنه ابن الشمس يتنقل مع حركتها على رصيف المقهى في الشتاء، وعكسها في الصيف، وأنا ابن الظل، أرتاد المقاهي قليلاً. ولكن كان دائماً هناك موعد قادم مع مكاوي، عقب كلام لم يكتمل، والود العميق كامن، في أمان. ربما لم يعد من الحكمة الرهان على الآتي، وربما لهذا السبب كانت الصدمة في رحيل مكاوي أسبق من الحزن.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق الأدب دون سحره

الأدب دون سحره

يبدو الناقد المصري شاكر عبد الحميد في نشاطه مثل الظواهر الطبيعية التي لا تقف في طريقها العقبات؛ يعمل دائماً، يكتب وينشر ويشارك في كثير من الندوات الخاصة بالشعراء والكتاب، من الأجيال الأحدث بشكل خاص، وقد أضاف الكثير في حقول من التأليف نادرة في الأفق الثقافي العربي، وتحديداً في علم النفس والإبداع ودراسات الخيال والصورة، ودائماً ما يكون مواكباً للحظة النقدية العالمية. أحدث كتب شاكر صدر أخيراً عن الدار المصرية اللبنانية تحت عنوان «مدخل إلى الدراسة النفسية للأدب»، وهو يقدم إضاءة شاملة حول التأثير المتبادل بين الدراسات النفسية والأدب، ويعتقد أن التفاعل بين علم النفس والأدب تأثر، بسبب مقاومة كليهما،

عزت القمحاوي
يوميات الشرق سيرة الحب المدمر بين الشاعرين الزوجين سيلفيا بلاث وتيد هيوز

سيرة الحب المدمر بين الشاعرين الزوجين سيلفيا بلاث وتيد هيوز

بعض الروايات تدخل تاريخ الأدب من باب الجسارة: «عشيق الليدي شاترلي»، «الشيطان يزور موسكو»، «أولاد حارتنا»، وعدد غير قليل من الروايات في مختلف الثقافات، بعضها تكون الجسارة مدخلها الوحيد، والبعض تتوفر له مداخل أخرى، كأدبية النص وقيمته المعرفية، لكن تبقى الجسارة المدخل الأكثر شهرة لدى رواد حديقة الأدب. والجسارة هي بالتأكيد الصفة التي ستلازم رواية «أنت قلت» للهولندية كوني بالمن، التي ترجمتها لمياء المقدم، وصدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في إطار سلسلة الجوائز.

عزت القمحاوي
يوميات الشرق «عائلة جادو»... عنف العالم

«عائلة جادو»... عنف العالم

أخشى الروايات كبيرة الحجم، وأخشى على مؤلفيها. بمجرد أن أمسك برواية طويلة تحاصرني أسئلة من قبيل: هل هناك حكاية لا تمكن روايتها إلا في هذا العدد من الصفحات؟ هل هناك فكرة لا يمكن الإمساك بها في كتاب رحيم بمعاصم الضعفاء والمسنين؟

عزت القمحاوي
ثقافة وفنون العمر وانعكاساته في الأدب... عربياً وعالمياً

العمر وانعكاساته في الأدب... عربياً وعالمياً

حسب إحصاء الأمم المتحدة، ارتفع متوسط أعمار البشر في الفترة بين 1950 و2010 من 46 عاماً إلى 68. وتتوقع المنظمة الدولية أن يرتفع معدل الأعمار بنهاية هذا القرن إلى 81 عاماً.

عزت القمحاوي
ثقافة وفنون صنع الله إبراهيم... مشروع روائي صلبه الإنسان المقهور

صنع الله إبراهيم... مشروع روائي صلبه الإنسان المقهور

منذ روايته الأولى «تلك الرائحة» (1966) ظل صنع الله إبراهيم حاضراً من خلال كتابته ومواقفه السياسية المعارضة، وكل كتاب جديد له مناسبة للجدل الفني والسياسي. وكان رفضه جائزة الرواية العربية عام 2003 بخطاب سياسي حاد على منصة التتويج بدار الأوبرا المصرية ذروة هذا الحضور الأدبي المشتبك مع السياسة.

عزت القمحاوي
ثقافة وفنون أن تحب القصص من دون أن ترى الظلال

أن تحب القصص من دون أن ترى الظلال

«ما نفسكش، كده يعني، تروح سيما؟»، يسأل الشيخ حسني صديقه الشيخ عبيد الذي يرد مندهشاً: «سيما؟!». لكن دهشة الصديق لم تثنِ الشيح حسني، إذ تنتقل الكاميرا مباشرة إلى مشهد الكفيفين داخل صالة السينما. مغامرة أخرى للأعمى الجسور، في فيلم داود عبد السيد «الكيت كات» لا تقل عن مغامرة قيادة الدراجة النارية أو التجديف في مركب بعرض النيل. المشهد مدجج بالدلالات.

عزت القمحاوي
كتب كيف تقرأ مقدمة؟

كيف تقرأ مقدمة؟

«كيفية كتابة مقدمة» عنوان مقال لأمبرتو إيكو، ضمن كتابه الساخر «كيفية السفر مع سلمون». المقال مكرس بالأساس للسخرية من فقرات الشكر بمقدمات الكتب، التي صارت تقليداً لا يمكن تلافيه.

عزت القمحاوي (القاهرة)