عرفات مدابش
تقدمت حكومة الانقلابيين (الحوثي - صالح) في صنعاء، أمس، بما سمي برنامجا حكوميا إلى ما تبقى من أعضاء مجلس النواب (من دون قوام رسمي)، وذلك على أمل الحصول على ما وصفت بالثقة، وسط تقدم لقوات الجيش اليمني الوطني في معظم جبهات القتال، خصوصا في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي. ومن خلال أولى الفقرات التي برزت في البرنامج، يتضح أنها حكومة حرب، حيث تؤكد «تعزيز حالة الجاهزية القتالية ودعم الجبهات بالمقاتلين ورفع الروح المعنوية»، و«تطوير القدرة الصناعية في مجال التصنيع الحربي بما يضمن رفد الجبهات بالعتاد اللازم خصوصًا المنظومات الدفاعية المتطورة والقوة الصاروخية ومنظومة الدفاع الجوي والساحلي». وت
عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن أمس بعد زيارة لبضعة أيام إلى دولة الإمارات، في وقت تجري استعدادات مكثفة لعملية عسكرية واسعة النطاق في الساحل الغربي والمناطق المجاورة لباب المندب.
أكدت مصادر يمنية مطلعة أن الجيش الوطني حقق تقدما في منطقة صعدة الواقعة شمال البلاد والتي تعد المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين.
كشف مسؤولون يمنيون لـ«الشرق الأوسط» عن عودة مرتقبة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى عدن خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرين إلى ترتيبات أمنية تجري حاليا في العاصمة المؤقتة تمهيدا لعودة الرئيس.
تصاعدت حدة الخلافات بين شريكي الانقلاب (الحوثي - صالح)، بالتزامن مع الخسائر التي تمنى بها الميليشيات في عدد من جبهات القتال.
أجرى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تغييرات واسعة في قيادة الجيش بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية في كافة جبهات القتال، عقب انتهاء هدنة وقف إطلاق النار. وقضت قرارات جمهورية أصدرها هادي بتعيين اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، نائبا لرئيس هيئة الأركان، بدلا عن اللواء الركن عبد الرب الطاهري، الذي عين ملحقا عسكريا في السفارة اليمنية في موسكو. وعين اللواء الركن فضل حسن محمد، قائد للمنطقة العسكرية الرابعة (مقرها عدن)، التي كان يقودها اللواء اليافعي.
أكدت مصادر دبلوماسية أميركية أن الخطة التي عرضها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتسوية الأزمة اليمنية قابلة للتعديل. وقال السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر لـ«الشرق الأوسط» إن خطة الوزير كيري «ليست منقوشة على حجر»، وإنها قابلة للتعديل عدا تراتبية الخطوات التي تضمنتها. وأوضح تولر أن الخطة «ليست اتفاقية سلام» وإنما تقدم إطارا للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار, مضيفا تولر أن «اتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء وممارسة عملها من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية (الحوثية) أو غيرها».
في الوقت الذي واصل الحوثيون خرق هدنة وقف إطلاق النار في يومها الثاني والأخير وتصعيدهم في مختلف الجبهات وبالقصف الصاروخي، قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اللواء أحمد عسيري، إن عدد الخروقات التي ترتكبها قوات الحوثي والرئيس المخلوع لوقف إطلاق النار المقرر لمدة 48 ساعة باليمن «تجاوز الحصر»، مؤكدا أن التحالف يُعلم بشكل فوري كافة الأطراف الدولية بالوضع القائم. وأكد أن القوات ترد على مصادر النيران لحماية المدنيين، متوقعا ألا تتمدد الهدنة بعد انتهائها بحال استمر الوضع القائم. وقال: «لم نعد نحصي الخروقات، فقد باتت تتجاوز الحصر.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة