عدنان فرزات
وهنا ينهمر سيل الأسئلة: ما الذي يفعله النقاد الأكاديميون الذين يتخرجون سنويا في الجامعات المحلية أو العربية أو حتى الأجنبية..؟ ولماذا ينحصر النقد الأكاديمي في المؤتمرات الخاصة به، حيث يلتقي عدد من الأكاديميين النقاد لمناقشة مصطلحات مدرسية غالبا مكررة ومتداولة منذ أكثر من قرن من الزمن؟ أليس دور النقد أيضا أن يقيم النتاجات الإبداعية الصادرة حديثا؟ فأين هذا الدور؟ وهل جزء من المشكلة يكمن في عدم وجود مساحات في وسائل الإعلام للمادة النقدية ذات الطبيعة الأكاديمية بسبب حجمها مثلا بعكس النقد الصحافي الذي يسهل نشره؟
من حيث المبدأ، يتوجب علينا أن نبارك الفكرة، ولكن موضوعيًا، لا يمنع من أن نوجه الأسئلة الفضولية إلى مجموعات من طلبة الجامعات في دولة الكويت أسس أصحابها عددًا من النوادي الأدبية الأجنبية، أي التي تهتم بالآداب الأجنبية كالإنجليزية وحتى اليابانية وغيرها.
يلطّف الكويتيون صيفهم الحار بالثقافة، فهم على عكس الكثير من الدول التي تتوقف لديها الحركة الثقافية في فصل الصيف، فإنهم ينشطون وبشكل لافت ليس فقط من خلال فعاليات متفرقة أو عابرة، بل عن طريق برنامج مدروس أطلقوا عليه «صيفي ثقافي».
هل تختلف قراءات الصيف عن قراءات الشتاء أو بقية فصول العام؟ وهل تقل هذه القراءات أم تزداد؟..
ليست المشكلة فقط في الأجساد المفخخة، فهذه تنفجر مرة واحدة، بل المشكلة في العقول المفخخة، فهذه تنفجر بشكل دائم. قبل الأحداث الإرهابية المنتشرة اليوم، كان الأديب الدكتور خليفة الوقيان قد أطلق مصطلحا سماه «الأمن الفكري»، ونشر عنه سلسلة من المقالات، بدأها كما قال لي في عام 1983، مع محاولة اغتيال أمير دولة الكويت الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح، واعتبر يومها أن المسألة تتعلق بالعنف الفكري أولا، كون أفكار التطرف هي التي تصنع انتحاريين، ولكن يومها كان مصطلح «الأمن الفكري» غريبا على الواقع حسب اعتقاده، لأن الأمور لم تكن بهذا الشكل الذي تبدو عليه اليوم، لذلك لم يدرك الناس ماذا يعني الدكتور ا
في مساحة لا تتجاوز السنتيمترات داخل شريحة في الهاتف الجوال، تلتقي مجموعات بشرية يصل عددها إلى المئات أحيانا، ذات توجهات ثقافية وفكرية ومن جنسيات مختلفة. في هذه المساحة تستطيع أن تناقش وتطرح وجهة نظرك المخالفة للآخرين المنتمين إلى المجموعة نفسها، دون أن ترى انفعالات وجوههم، أو أن يرشقك خصمك في النقاش بكأس ماء أو بالأوراق التي بين يديه كما في البرامج الحوارية الاستفزازية أو التي قد تحصل على أرض الواقع، فأقصى ما يمكن أن يصل إليك من انفعالات الآخر هي رسومات لوجوه غاضبة أو ضاحكة أو ساخرة. ولكنها في كل الأحوال هي نقلة نوعية وقفزة هائلة فرضتها حتمية تطور وسائل الاتصالات الحديثة، لتغير مسار مفهوم الصا
مشكلة المسرح تحديدًا أن جدليته تشبه جدلية الآباء والأبناء، فغالبًا ما يكون هناك عدم رضا على سلوك الأبناء، وغالبًا ما يلمح الآباء بأن جيلهم كان الأفضل. ربما أن السينما الجديدة تمكنت بأعمالها من مسح كثير من الأفلام القديمة من ذاكرة الجمهور، وكذلك الرواية والقصة والشعر، ولكن على العكس من ذلك، لم تتمكن كثير من الأعمال المسرحية الجديدة من إلغاء سطوة وحضور الأعمال القديمة. مثلاً في الكويت، ما زالت أعمال مسرحية سابقة قدمت منذ تأسيس المسرح الكويتي في أوائل الستينات، راسخة تمد لسانها لكثير من الأعمال الجديدة التي لم يُتح لها أن تحتل الخشبة بالقوة ذاتها التي احتلها أعمال مثل «علي جناح التبريزي وتابعه قف
برحيل الممثل الفنان الكويتي علي القطان، الذي غيبه الموت قبل أيام، يكون مسلسل «درب الزلق» الشهير الذي عرض عام 1977 قد فقد معظم فنانيه مثل علي المفيدي وخالد النفيسي وخليل إسماعيل وماجد سلطان والممثل طالب الذي اشتهر بعبارة كان يرددها وهي: «أبيها»، وحتى مخرجه حمدي فريد، والممثل المصري بيجو الذي شاركهم العمل بدور فؤاد باشا..
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة